الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

طبيب يحذّر: صحة الفم تؤثر على مقاومة الجهاز المناعي لفيروس كورونا

طبيب يحذّر: صحة الفم تؤثر على مقاومة الجهاز المناعي لفيروس كورونا
أكد استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة الدكتور فهيم تادرس، أن الجهاز المناعي للإنسان يتأثر بمدى صحة الفم والأسنان، وأن الفيروسات والميكروبات الموجودة في الفم لا يمكن القضاء عليها بنسبة 100%، ولكن ينبغي القضاء عليها بالوسائل الصحيحة.

وأضاف تادرس في حواره مع «الرؤية»، أن تقليل أعداد الفيروسات والجراثيم في الممرات الهوائية العليا من شأنه تخفيف أعراض فيروس كورونا «كوفيد-19» ومضاعفاته، وبالتالي سرعة التعافي من الإصابة.

- في ظل جائحة كورونا.. هل توجد علاقة بين الجهاز المناعي وصحة الفم؟


تعتمد الدفاعات المناعية للجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك البلعوم وتجويف الأنف، على استراتيجيتين أساسيتين، الأولى هي تحديد الميكروبات وإنتاج الأجسام المضادة الكفيلة بالقضاء عليها، فيما تتمحور الثانية حول الحفاظ على سجل بكافة أنواع الميكروبات، وتجهيز خلايا الجسم البيضاء المناعية بمختلف أنواعها لابتلاعها وتدميرها، ويطلق على خطي الدفاع هذين تسمية «الأجسام المضادة والاستجابة الخلوية»، ويوجد في الجهاز التنفسي العلوي والفم ملايين الميكروبات التي لا تعد مؤذية بالضرورة، لا سيما أن غالبيتها تشارك في وقايتنا من نظيراتها الأكثر خطورة.




- وكيف تؤثر صحة الفم على الجهاز المناعي؟

لا يعتبر خلو الفم من الميكروبات دليلاً على صحته، فهناك توازن دقيق في بيئة الفم ويجب أن يتم الحفاظ على النسبة الصحيحة من البكتيريا الصحية والمتعايشة، ولا يعتبر وجود نسب تركيز عالية من الميكروبات في الفم بالأمر المستحسن، لا سيما الميكروبات التي تهدد بالانتشار داخل الجسم، لأنها من شأنها الانقلاب علينا من خلال التعاون مع نظيرتها من الميكروبات الضارة، لأنها تقوم بإخفائها ضمن لويحات أو أغشية حيوية على نحو يجعلها مقاومة للمضادات الحيوية، في حين تلعب أعداد المكروبات المتوازنة داخل الفم دور الحاجز الحيوي ضد انتشار المكروبات الضارة داخل الجسم، على نحو يسفر عن تفاعلات التهابية ومناعية سلبية قد تحدث أضراراً في أجزاء أخرى من الجسم.

- ما هي مقومات الصحة اليومية للفم.. وكيف يمكن تحقيقها؟

لا يقصد بنظافة الفم القضاء الكامل على الفيروسات والبكتيريا والفطريات من جوف الفم، لأن هذا مستحيل من الناحية العملية، بل تعني الحفاظ على التوازن بين أنواع البكتيريا غير الضارة، ويمكن تحقيق هذا التوازن من خلال تنظيف الفم بانتظام باستخدام غسول الفم المطهر، والقضاء على الجيوب الحاوية على تجمع كبير للجراثيم التي تتخذ شكل أغشية حيوية، تتركز في طبقة الجير على الأسنان وتجاويف وجيوب اللوزتين.

- ما أنسب الوسائل للحفاظ على صحة الفم؟

في ظل جائحة «كوفيد-19»، يجب الاستمرار في القضاء على الفيروسات والجراثيم الضارة بالفم، ويتحقق ذلك من خلال استخدام أي منتجات تحتوي مادة (البوفيدون اليود)، فهي تعد عاملاً آمناً يستخدم في القضاء على الفيروسات والجراثيم، وقادرة على تقليل أعداد الفيروسات والجراثيم في الممرات الهوائية العليا، ما يشكل عاملاً محورياً في القضاء على مرض «كوفيد-19»، فالأمر هنا هو تقليل أعداد قوات العدو قبل أن تتمركز وتتمكن من إلحاق المرض بالجسم، وفي كل الأحوال يجب على الجميع زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لإزالة طبقة الجير، والتأكد من عدم وجود أية التهابات في اللثة.