الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

برنامج دبي للتميز الحكومي يناقش دور التميز في تعزيز الرشاقة المؤسسية

برنامج دبي للتميز الحكومي يناقش دور التميز في تعزيز الرشاقة المؤسسية
نظّم برنامج دبي للتميز الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، محاضرة دولية عن بُعد بعنوان «دور التميز في تعزيز الرشاقة المؤسسية»، استضاف خلالها متحدّثين دوليين ومسؤولين عن برامج دولية للتميز، وهم روبيرت فانجمير مدير برنامج بالدريج للأداء المتميز بالولايات المتحدة الأمريكية، ورافي فرناندو مدير برنامج أستراليا للتميز، والدكتور هزاع النعيمي المنسق العام لبرنامج دبي للتميز الحكومي، بحضور أكثر من 900 مشارك من حكومة دبي ودولة الإمارات وكذلك من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وعدد من الدول الأوروبية.

ويعتبر برنامج بالدريج للأداء المتميز هو البرنامج الرسمي للتميز تحت رعاية حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ويعد أحد أقدم برامج التميز في العالم وأكثرها نضجاً، حيث تأسس عام 1987 من قبل الكونغرس الأمريكي.

كما يعتبر برنامج أستراليا للتميز أكثر برامج التميز تطوراً في العالم، وكلا البرنامجَين من الأعضاء المؤسسين للمجلس العالمي للتميز إلى جانب برنامج دبي للتميز الحكومي، الذي يتألف من 12 عضواً يمثلون جهات معترفاً بها عالمياً، تدير أو تشرف على نماذج وجوائز التميز في منطقة جغرافية محددة في القطاعين الخاص والعام.

وقال الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس برنامج دبي للتميز الحكومي عبدالله البسطي: «تعكس شراكة برنامج دبي للتميز الحكومي مع هذه البرامج الدولية للتميز، المكانة المرموقة التي يحظى بها البرنامج على الصعيد العالمي كجهة للمقارنة المرجعية بين البرامج العالمية المماثلة للتميز الحكومي، ويشكل ذلك دليلاً على ريادة البرنامج ودوره كمركز عالمي للمعرفة والابتكار في العمل الحكومي».

وقدم المنسق العام لبرنامج دبي للتميز الحكومي الدكتور هزاع النعيمي أثناء المحاضرة نبذة عن منظومة التميز الحكومي بدبي وأهدافها وأركانها الرئيسية، ودور البرنامج في إحداث تغيير جذري في الأداء والمفاهيم والممارسات والأساليب الإدارية المطبقة في القطاع الحكومي وأسباب نجاح البرنامج في هذا الدور.

وتطرّق إلى أهم معايير منظومة التميز الحكومي ونموذج النخبة بدبي المتعلقة بالرشاقة المؤسسية، وتشمل تصميم وتطبيق خطط لإدارة المخاطر والطوارئ، والحكومة الرقمية، واستشراف المستقبل، وإدارة الابتكار، وتطبيق ومتابعة الخطة الاستراتيجية.

كما استعرض الدكتور هزاع ملامح التعديلات الجذرية التي أدخلها البرنامج العام الماضي، والتي تتضمن نموذج النخبة ومعايير التقييم وآلية الترشيح والتقييم لتلك الفئات، وتطرّق إلى عدد من قصص النجاح والريادة في رشاقة أداء الجهات الحكومية التي تحققت بسبب تطبيق معايير ومبادرات البرنامج، مشيراً إلى دور البرنامج في تعزيز جاهزية الحكومة لمواجهة الأزمات والكوارث، والذي ظهر أثره جلياً خلال أزمة جائحة كورونا، من خلال تعزيز قدرة الجهات الحكومية على استمرارية أعمالها وخدماتها والتعامل مع الأزمة بكفاءة وفاعلية.

كما تحدّث رافي فرناندو عن دور التميز في العمل المؤسسي بشكل عام وفي تعزيز الرشاقة والمرونة بشكل خاص، وشرح في محاضرته مكونات تعزيز الرشاقة المؤسسية في النموذج الأسترالي للتميز، وتطرّق إلى عدد من قصص النجاح في مجال الرشاقة والمرونة المؤسسية من واقع تجربة الشركات والمؤسسات المشاركة في جائزة أستراليا للتميز.

فيما قدم روبرت فانجمير شرحاً عن معايير تعزيز الرشاقة المؤسسية في النموذج الأمريكي لتميز الأداء (نموذج بالدريج) واستعرض عدداً من أفضل الممارسات في هذا المجال من واقع تجربة الشركات والمؤسسات الأمريكية المشاركة في الجائزة.