الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

100 جهاز للإنعاش القلبي في «إسعاف دبي» بدلاً من استخدام اليد

100 جهاز للإنعاش القلبي في «إسعاف دبي» بدلاً من استخدام اليد

" إسعاف دبي" تلقت 50 جهازاً كدفعة أولى من جهاز الإنعاش الرئوي. (من المصدر)

أدخلت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف 100 جهاز متطور للإنعاش القلبي الرئوي، وإنقاذ حالات توقف القلب، بكلفة 5 ملايين درهم. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة الدراي: «إن الأجهزة من طراز لوكاس 3، وهي الأحدث في العالم، تبرعت بها عائلة مواطنة».

وأوضح في تصريحات صحفية خلال الإعلان عن إدخال الأجهزة الجديدة إلى قائمة الأجهزة والمعدات الخاصة بإسعاف دبي، أن المؤسسة تلقت 50 جهازاً كدفعة أولى، ومن المفترض أن تتلقى مثلها مطلع شهر نوفمبر المقبل، وسيتم تزويد كافة طواقم وسيارات الإسعاف بها، لتمكنهم من إسعاف أرواح الناس، ممن يتعرضون لتوقف القلب.

الإنقاذ السريع

وحسب الدراي، فإن الأجهزة الجديدة تستبدل العملية التقليدية للإنعاش القلبي الرئوي بطريقة أكثر دقة واحترافية، الأمر الذي يختصر فترة الإنعاش القلبي لحالات توقف القلب لأقل من دقيقة، كما يرفع نسب النجاة مقارنة بالطرق الأخرى المستخدمة.


وتابع: «تأتي هذه المبادرة حرصاً على القيام بمسؤولياتها في حماية أرواح المتعاملين، والحفاظ على حياتهم، وإنقاذ مرضى القلب، وما يتعرضون له من نوبات أو جلطات خطيرة أو إغماءات عميقة».



دعم الوطن

وأكدت العائلة الإماراتية، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن إطلاق المبادرة جاء انطلاقاً من الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة، من أجل ضمان سلامة وأمن كافة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، فضلاً عن التأكيد على الشراكة المتينة التي تجمع القطاعين الحكومي والخاص في التصدي لهذا التحدي الذي اجتاح العالم.

ونوه الدراي بأن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، تلقت دعماً سخياً من الكثير من أبناء الوطن، لتيسير عمل المسعفين، وتسهيل سرعة استجابتهم للحالات الطارئة، وقدم شكره وامتنانه لجمعية دار البر التي ترعى مثل هذه المبادرات الخيرية الرائدة، ولكل الداعمين من أبناء الوطن المخلصين.

وأوضح أن تحديث معدات المؤسسة وتطوير أجهزتها الطبية بالتعاون مع الشركاء والداعمين، يأتي في إطار تحسين قدرات المسعفين، وتيسير إنقاذ الحالات الحرجة، وتسهيل سرعة الاستجابة وعلاج الأمراض المزمنة بطرق تتسم بالسهولة المهنية، وتتناسب مع حالات المرضى خاصة أصحاب الأمراض الصعبة منهم كمرضى القلب والكلى والسكري.



التدخل السريع

ولفت الدراي إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً للتوجيهات الحكومية الرشيدة في إسعاد الناس وتلبية حاجاتهم، وتطبيق أفضل المعايير المعتمدة دولياً لضمان سرعة الاستجابة، وتأمين التدخل السريع لإنقاذ من تهاجمهم النوبات القلبية العنيفة، والتي تحتاج إلى الإنعاش خلال ثوانٍ معدودة، لأنها قد تعني الفارق بين الحياة والموت.

من ناحيته، أكد المدير التنفيذي لجمعية دار البر محمد سهيل المهيري، أن عطاء أهل الخير ودعمهم للجهود الوطنية التي تهدف إلى تشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية والمساهمة في إنقاذ مرضى القلب، وتقوية خط الدفاع الأول يظهر مدى التكاتف والتضامن المجتمعي الذي يتمتع به الإماراتيون ومدى حبهم لوطنهم والقيادة الرشيدة.

وقال مهندس المعدات الطبية بمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف محمد عبدالله العبود، إن الجهاز من طراز لوكاس 3 سيصبح من الأجهزة الرئيسية في سيارات إسعاف دبي، وقد تم استخدامه بالفعل في إنقاذ حياة الكثير من مرضى توقف القلب والتنفس، لأنه يقوم بعملية الضغط على الصدر أتوماتيكياً دون الحاجة لجهد المسعف في عملية الضغط.



وبيّن أنه يقوم بالضغط على صدر المريض أثناء عملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، بعدد وعمق ثابتين حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية، بحيث تكون كل دورة 30 ضغطة ونفختين، ويزود الجهاز عملية الضغط على الصدر بمرحلتين، الأولى على فترات، والثانية مستمرة.

وأوضح العبود أن المؤسسة تملك 15 جهازاً حالياً في الميدان، موزعة على الإسعافات التخصصية الخاصة بمرضى القلب والتنفس لتغطي مختلف الأماكن في إمارة دبي، موضحاً أنه باستلام 50 جهازاً اليوم، سيرتفع عدد الأجهزة إلى 65 جهازاً للإنعاش القلبي الرئوي، وسيتم توزيعها لتغطي أكبر عدد من النقاط الإسعافية، مؤكداً أن مستهدف المؤسسة هو تغطية جميع الإسعافات بهذا الجهاز خلال العامين المقبلين.