الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

المستشفى الإماراتي السوداني الميداني يبدأ مهامه الإنسانية في ولاية نهر النيل

المستشفى الإماراتي السوداني الميداني يبدأ مهامه الإنسانية في ولاية نهر النيل
بدأ المستشفى الإماراتي السوداني الميداني، مهامه في ولاية نهر النيل لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية تطوعية، للتخفيف من معاناه المتضرِّرين من جراء الفيضانات بالقرى السودانية، في إطار حملة «لا تشلون هم»، وتحت شعار على خطى زايد، وذلك في بادرة مشتركة من المؤسسات الصحية والتطوعية والخيرية الإماراتية والسودانية، وأبرزها مبادرة زايد العطاء، وجمعية دار البر، ومؤسسة بيت الشارقة الخيري، ومجموعة مستشفيات السعودي الألماني، وجمعية الإحسان الخيرية، وبالتنسيق مع مركز الإمارات للتطوع والمركز السوداني للتطوع وسفارة الإمارات لدى الخرطوم.

وتأتي المحطة الحالية للمهام الإنسانية للمستشفى الميداني في ولاية نهر النيل استكمالاً للمهام التطوعية الطبية، التي استفاد منها الآلاف من السودانيين من القرى السودانية التي تضررت من الفيضانات في الأسابيع الماضية، والتي شملت كلاً من: منطقة التمنيات، ومنطقة ودرملي، ومنطقة واوسي وشمال مدينة بحري، في إطار خطة استراتيجية لتقديم خدمات طبية ميدانية لجميع المناطق المتضررة، بإشراف أطباء الإمارات وأطباء السودان من المتطوعين في برنامج القيادات الإنسانية العربية الشابة.



وأكد الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس إمارات العطاء رئيس أطباء الإمارات جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، أن المستشفى الإماراتي السوداني الميداني للاستجابة الطبية للطوارئ نجح في استقطاب أفضل الكفاءات الطبية التخصصية من الإمارات والسودان، وتمكينهم من التطوع ميدانياً وافتراضياً، لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية للآلاف من النساء والأطفال وكبار السن، من خلال العيادات المتنقلة للمستشفى الميداني.


وأوضح أن الفرق الطبية التطوعية ركزت على توفير احتياجات المتضررين من أدوية الأمراض المزمنة، في ظل عدم قدرتهم على الوصول إلى العيادات الصحية التي يعالجون فيها، إلى جانب توفير مختلف الأصناف الدوائية وإجراء الفحوصات الطبية، التي كشفت عن العديد من الحالات المرضية المختلفة، علاوة على تقديم خدمات صحية للنساء والأطفال ممن يعانون من مختلف الأمراض.

وأشاد بجهود فريق العمل المشرف على المستشفى الميداني من المؤسسات الصحية والتطوعية والخيرية الإماراتية والسودانية، والتي مكنت الأطباء من التطوع لعلاج المتضررين جراء الفيضانات، وتقديم العلاج المجاني للمرضى وبالأخص المصابين بأمراض مزمنة أو أمراض معدية.



وأكد رئيس قطاع المشاريع الخيرية في جمعية دار البر يوسف عبدالله اليتيم، أن أطباء الإمارات والسودان حرصوا على العمل المشترك والاستجابة السريعة، لإيصال الخدمة الطبية والدواء المجاني للمتأثرين من الفيضانات، ما ساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناتهم.

وقال إن المستشفى الميداني التطوعي يأتي تعزيزاً لدور الإمارات الإنساني والتنموي في السودان، والتضامن مع ضحايا الفيضانات والوقوف بجانبهم في ظروفهم الراهنة، مؤكداً أن أطباء الإمارات والسودان قدموا نموذجاً مميزاً ومبتكراً للتطوع الصحي، وساهموا بشكل فعال في إيجاد حلول واقعية لمشاكل صحية يعاني منها المتضررين من الفيضانات، ونجحوا في التدخل السريع لمساعدة الأشقاء، وتقديم كل ما من شأنه أن يخفف من معاناتهم ويساهم في تحسين أوضاعهم بالسرعة التي تتطلبها ظروفهم الراهنة.

وأضاف الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري سلطان الخيال: «أننا نعمل حالياً على توسيع المناطق الجغرافية لعمل المستشفى الميداني لتغطية جميع المناطق المتضررة، بالتنسيق والتعاون مع سفارة الدولة في الخرطوم، والشركاء المحليين في السودان لإيصال المساعدات الطبية والدوائية إلى مستحقيها بالولايات المتضررة بالسرعة المطلوبة».

وثمّن أهالي ولاية نهر النيل بمستوى الخدمات التطوعية الصحية للفرق الطبية الإماراتية والسودانية، التي ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المرضى من النساء والأطفال وكبار السن، وأشادوا بجهود دولة الإمارات والسودان في مجالات العمل الإنساني.