الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إنجاز جديد للدولة.. «مزن سات» يعانق الفضاء غداً في رحلته العلمية

إنجاز جديد للدولة.. «مزن سات» يعانق الفضاء غداً في رحلته العلمية

أرشيفية.

ينطلق القمر الصناعي «مزن سات»، غداً الاثنين، من قاعدة بليسيتسك الفضائية بروسيا، في مهمته العلمية، إلى مداره المقرر حول الأرض، على متن الصاروخ الروسي «سويوز»، مسطراً إنجازاً جديداً للدولة بقطاع الفضاء، وذلك مع دقات الساعة الثالثة و20 دقيقة بالتوقيت المحلي من مساء الغد، وعند تمام «الساعة 11و20 دقيقة صباحاً بتوقيت غرينتش».

ويأتي إطلاق المشروع التعليمي «مزن سات» تجسيداً للدعم المقدم لهذا القطاع الوطني المهم، الذي حققت فيه الدولة العديد من الإنجازات العالمية الرائدة، كان آخرها الإطلاق الناجح لمسبار الأمل، أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، ويؤكد الحرص على بناء قدرات الكوادر الوطنية الشابة في قطاع الفضاء، الذي بات يحظى بإقبال كبير من شباب الوطن، سواء لدراسة تخصصاته المختلفة في العديد من الجامعات الوطنية أو العمل بمجالاته المختلفة بعد التخرج.

جهود محلية


ويستعرض التقرير التالي مسيرة القمر الصناعي التعليمي أو «الكيوب سات» «مزن سات»، الذي عمل على تطويره وتصنيعه نخبة من طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة.


وفي فبراير من عام 2018، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، عن إطلاق مشروع تطوير القمر الصناعي «مزن سات»، لدراسة الغلاف الجوي للأرض.

وأكدت أن هذا المشروع يأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء، لترسيخ التقدم المعرفي، وتعزيز أنشطة البحث العلمي. وعمل على تطويره طلبة من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأمريكية برأس الخيمة.

وأعلنت الوكالة بعد ذلك التعاقد مع شركة «EXOLaunch»، وهي إحدى الشركات الرائدة في توفير خدمات إطلاق الأقمار الصناعية المصغرة، وذلك لإطلاق القمر الصناعي بعد أن تم تطويره من قبل طلبة الجامعتين، مستفيدين من المرافق والمختبرات العلمية المتطورة في مختبر الياه سات التابع لجامعة خليفة.

مكونات

يتضمن القمر الصناعي المصغر مزن سات 3 أجهزة علمية هي: المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجهات القصيرة، الذي يقوم بدراسة توزيع غازات الانبعاث الحراري في الغلاف الجوي، إلى جانب كاميرا رقمية «RGB» تعد أداة علمية لتوضيح عملية الاستشعار عن بُعد، ودعم دقة الإرشاد الخاص بالمقياس الطيفي، أما الجهاز العلمي الثالث فيتمثل في أنظمة الدعم الفرعية «BUS»، التي تتكون من الهيكل الميكانيكي والطاقة والحاسوب الرئيسي للقمر وأنظمة الاتصالات ونظام التوجيه والتحكم.

وأنجز فريق عمل «مزن سات» الاختبارات والفحوصات النهائية بنجاح حول جاهزيته، للانطلاق في مهمته العلمية إلى مداره المقرر حول الأرض، وتم الانتهاء من الفحوصات البيئة من خلال إدخال القمر الصناعي ضمن بيئة تحاكي بيئة الفضاء وإجراء سيناريوهات المهمة.



مهام القمر

ويقيس القمر الصناعي عند وصوله إلى مداره مستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتوزيعها في الغلاف الجوي، وسيقوم طلبة جامعة خليفة والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة برصد ومعالجة وتحليل البيانات، التي يرسلها إلى المحطة الأرضية الأساسية في مختبر الياه سات بجامعة خليفة والمحطة الأرضية الفرعية في الجامعة الأمريكية برأس الخيمة.

وسيضاف «مزن سات» إلى مجموعة متميزة من الأقمار الصناعية التي طورتها وتملكها وتشغلها الدولة لأغراض متعددة، حيث تتواصل جهود الدولة لتطوير الأقمار الصناعية بمشاركة بارزة من الكوادر الوطنية الشابة.

وبدأت هذه المسيرة في العام 2009، مع إطلاق «دبي سات -1» القمر الصناعي الأول الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء لأغراض الرصد، وصولاً إلى «خليفة سات» أول قمر اصطناعي تم تطويره وتصميمه وتصنيعه بالكامل في دولة الإمارات، وتم إطلاقه من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان في أكتوبر 2018، فيما تعمل الدولة على تطوير أول قمر صناعي عربي مشترك بأيدي العلماء العرب، وهو «القمر الاصطناعي 813».