الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مدارس خاصة توفر عيادات طبية متنقلة لمن تظهر عليهم أعراض «كورونا»

مدارس خاصة توفر عيادات طبية متنقلة لمن تظهر عليهم أعراض «كورونا»

تصوير الرؤية.

أفادت مدارس خاصة في الدولة بأنها وفرت عيادات طبية متنقلة تحوي على وحدات متخصصة مكونة من أطقم طبية وكوارد تمريضية مؤهلة، للتعامل مع الحالات التي تظهر عليها أعراض «كوفيد-19» من الطلبة والمعلمين والإداريين، ولإجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم، كما خصصت هذه العيادات غرفاً للعزل الصحي للذين يشتبه في إصابتهم بعدوى الفيروس إلى حين التأكد من خلوهم منه، حفاظاً على صحتهم وسلامة الطلبة الآخرين، فيما لا تزيد مدة بقائهم داخل هذه الغرف على 18 ساعة، لافتة إلى أن الظروف الطارئة المتعلقة بأزمة كورونا فرضت عليها تطوير خدماتها الطبية.

وأكدت أنها زودت الفريق الطبي في هذه العيادات ببيانات الطلبة المسجلين بالتعلم الهجين، للتواصل مع أولياء أمورهم، وطلب الأوراق الثبوتية، واستخراج بطاقات صحية خاصة بهم، تسهل تقديم خدمات طبية عاجلة لهم عند الحالات الطارئة التي تستدعي نقلهم للمستشفيات.

تطوير الخدمات



في هذا السياق، أشارت مساعدة إدارية بمدرسة خاصة في دبي مريم حمدان، إلى تعاقد بعض المدارس مع شركات خاصة لتوفير عيادات طبية متنقلة مزودة بأجهزة حديثة وبطاقم طبي وكادر تمريضي، لضمان التعامل بحرفية في حال وجود حالات يشتبه إصابتها بفيروس «كورونا»، ولضمان عزل هذه الحالة في إحدى الغرف المخصصة لهذا الغرض، لحين ظهور نتائج الفحص الذي تخضع له الحالات فور وصولها للعيادة أو الوحدات المتخصصة.

ولفتت إلى أن الظروف الطارئة المتعلقة بأزمة كورونا فرضت على المدارس تطوير خدماتها الطبية التي تقدمها، في حين كانت تكتفي سابقاً بوجود غرفة صغيرة مخصصة لطبيب وممرضة للتعامل مع حالات الإصابات المفاجئة، الناتجة عن نشوب شجار بين الطلبة أو سقوط أحدهم داخل المدرسة.

وأوضحت حمدان: «زودنا الفريق الطبي في هذه العيادات ببيانات الطلبة المسجلين بالتعلم الهجين، للتواصل مع أولياء أمورهم، وطلب الأوراق الثبوتية، واستخراج بطاقات صحية خاصة بهم تسهل تقديم خدمات طبية عاجلة لهم عند الحالات الطارئة التي تستدعي نقلهم للمستشفيات.«

غرف عزل

وقال إداري بمدرسة جيمس ونشستر بالفجيرة عبدالحق علمان، إنه جرى تجهيز وحدات طبية متنقلة مكونة من كادرين طبي وتمريضي، بالإضافة إلى أدوات ومعدات طبية للتعامل مع الحالات التي تعاني من أعراض شبيهة بـ«كورفيد-19»، كما جرى تجهيز هذه العيادات حسب الاشتراطات المعتمدة من قبل الجهات المعنية بالدولة، إذ خصصت المدرسة فريقاً لنظافتها وتعقيمها باستمرار وعلى مدار اليوم، فضلاً عن إخضاع الفرق الطبية والتمريضية التي تعمل فيها 4 مرات في الشهر بواقع فحص «كوفيد-19» أسبوعياً، للتأكد من سلامتهم وخلوهم من الفيروس كونهم يتعاملون بشكل مباشر مع الطلبة.

وأوضح أن الطواقم الطبية والتمريضية مدربة بشكل جيد للتعامل مع كافة الحالات التي يشتبه إصابتها بالفيروس، سواء من الطلبة أو المعلمين أو جميع العاملين بالمدرسة، فعند رصد حالة تعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور بالإعياء يتم تحويلها فوراً للعيادة المتنقلة، التي تخضعها لقياس المؤشرات الحيوية وإجراء الفحوص اللازمة، ومن ثم تحويلها لغرف العزل الصحي المتوافرة بالمدرسة، والمجهزة بطريقة تضمن عدم انتقال الفيروسات إلى المناطق المجاورة.

جاهزية تامة

فيما أشارت مديرة مدرسة الشعلة الخاصة بالشارقة لطفية بركة، إلى تجهيز عدد من الوحدات الصحية قبل عودة الطلبة للمدارس ومباشرتهم للتعلم الواقعي، استعداداً لاستقبال الطلبة من الذين اختار أولياء أمورهم نظام «التعلم الهجين»، وذلك ضمن خطة الجاهزية التامة للمدارس لاستقبال الطلبة، بعد اتخاذ كل الإجراءات والاحترازات الوقائية للحيلولة دون انتشار «كورونا».

ولفتت إلى أن عملية رصد الحالات التي تعاني من الأعراض ستكون ميسرة، لا سيما أن أعداد الطلبة الذين انتظموا بالتعلم الهجين الفترة الأولى لبدء تطبيق هذا النظام محدودة، وتشمل طلبة رياض الأطفال بالمرحلة الأولى والثانية والصفوف الأولى الابتدائية، وكذلك طلبة الصفين الـ11 والـ12 بنين وبنات.



ونوهت بركة بأن الإدارة جهزت إلى جانب الوحدات الطبية المتكاملة غرف عزل بمعايير عالية في حال وجود إصابات، بحيث يكون موقعها قريب من البوابة الرئيسية وبعيدة عن صفوف الطلبة ومكاتب الإدارة، وكذلك لتسهل وصول أولياء الأمور إليها لاستلام أبنائهم المتواجدين داخلها، فيما تم تزويدها بكافة المعدات الطبية اللازمة مثل أجهزة قياس حرارة الجسم وأجهزة التنفس الاصطناعي وأخرى لقياس ضغط الدم، إلى جانب سرير منفصل في كل غرفة.

18 ساعة عزل

وأكد مدير مدرسة سما الأمريكية بالشارقة حسان صباح، إلى حرص المدارس على تعزيز إجراءاتها الاحترازية مع بدء تطبيق نموذج التعلم المباشر من داخل الصفوف، إذ خُصصت لجان يشرف عليها فريق مختص ومخول من قبل الإدارة، للتأكد من تطبيق كافة التدابير الوقائية المتعلقة بفحص الطلبة الذين تزيد أعمارهم على 12 عاماً، وأيضاً المعلمين والإداريين والفنيين، والحصول على نتائج الفحوص وإرسالها للجهات المعنية للحصول على موافقة دخول المدارس في حال كانت نتائج فحوصهم سلبية، إلى جانب الإبلاغ عن الإصابات بـ«كورونا» عند وجودها، وكذلك التعاون مع الفرق التفتيشية التابعة لهيئة الشارقة للتعليم الخاص وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لها لإنجاز مهامها.

وقال: «نظراً لعدم ظهور نتائج فحص جميع معلمي المدرسة أبلغت الإدارة أولياء أمور الطلبة المسجلين بنموذج التعلم الهجين بتأجيل العودة للمدرسة حتى إشعار آخر، حفاظاً على سلامة الجميع».

وأشار إلى التوسع في الخدمات الطبية المعتمدة بالمدرسة عبر زيادة عدد الوحدات الصحية، وكذلك أعداد الطاقم الطبي والتمريضي، وتوفير الأجهزة الأساسية، إلى جانب تخصيص غرف منفصلة مجهزة بشكل كامل لعزل الطلبة الذين يشتبه بإصابتهم بعدوى «كوفيد-19»، إلى حين التأكد من خلوهم من الفيروس، حفاظاً على صحتهم وسلامة الطلبة الآخرين، فيما لا تزيد مدة بقائهم داخل هذه الغرف على 18 ساعة.

عودة تدريجية



فيما أكدت هيئة الشارقة للتعليم الخاص أن 116 مدرسة بدأت الأحد، باستقبال الطلبة المسجلين في نظام التعلم الهجين لمباشرة الدراسة الواقعية من داخل الفصول النظامية، بعد إجراء أكثر من 22 ألف طالب وطالبة لفحوص كوفيد-19، موضحة أنها حددت العودة التدريجية للطلبة بنسبة 25% من إجمالي الذين اختاروا الهجين في الأسبوع الأول، بعد إظهار نتائج الفحوص عدم إصابتهم بالفيروس، وستزيد هذه النسبة لتصل على 100% خلال الأسابيع اللاحقة.

وشددت الهيئة إلى أنها أبلغت المدارس بضرورة التواصل معها والإبلاغ عن الإصابات بـ«كورونا» في حال وجودها.