الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

إطلاق حملة الإنفلونزا الموسمية.. والحوسني: إعلان نتائج ميدانية عن لقاح «كوفيد-19» قريباً

إطلاق حملة الإنفلونزا الموسمية.. والحوسني: إعلان نتائج ميدانية عن لقاح «كوفيد-19» قريباً

المؤتمر الصحفي للتوعية بالانفلونزا الموسمية 2020. (من المصدر)

أعلنت الجهات الصحية الاتحادية والمحلية، اليوم الاثنين، عن إطلاق حملتها السنوية الوطنية التوعوية للإنفلونزا الموسمية تحت شعار «حصّن نفسك.. احمي مجتمعك»، لرفع الوعي الصحي لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، وزيادة الوعي لدى العاملين الصحيين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية بهذا المجال.

وأكدت الجهات الصحية، أهمية هذه الحملة هذا العام، لأنها تتزامن مع انتشار جائحة «كوفيد-19»، مشيرة إلى أن الحملة مستمرة حتى نهاية شهر يناير 2021، كاشفة أن الحملة هذا العام تستهدف توفير التطعيم على أوسع مدى لتحقيق التغطية الشاملة، مع التأكيد على جاهزية المراكز الصحية لاستقبال الراغبين بأخذ التطعيم وفق أقصى الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.

وأعلنت هذه الجهات في مؤتمر صحفي بدبي، أنه سيتم هذا العام توفير اللقاح الرباعي للتطعيم ضد الإنفلونزا، بدلاً من اللقاح الثلاثي المستخدم خلال السنوات الماضية، حيث يقي اللقاح الجديد من أكثر 4 سلالات انتشار من فيروس الإنفلونزا.


ودعوا إلى التبكير في أخذ التطعيم المضاد للإنفلونزا، حتى يأخذ الجسم فترة توليد المناعة الكافية، مما يجعل الجسم مستعداً لمقاومة أي إصابة محتملة.


التطعيم مجاناً

وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنها وفرت 200 ألف تطعيم للإنفلونزا الموسمية، وهو 4 أضعاف التطعيمات التي تم توفيرها في العام الماضي، مشيرة إلى أنه سيتم توفير التطعيم مجاناً للمواطنين و5 فئات من المقيمين، بينما المقيمون الذين يحملون بطاقات صحية صادرة من الوزارة، سيتم توفير اللقاح لهم بسعر رمزي قدره 50 درهماً فقط.

كما أعلنت الوزارة، عن تنظيم حملة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لتوفير التطعيم مجاناً للمدرسين من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى تنظيم حملات للتوعية أو التطعيم في العديد من الوزارات والهيئات الحكومية، وسيكون التطعيم المقدم أيضاً مجاناً.

فيما أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» ومركز أبوظبي للصحة العامة، توفير اللقاح مجاناً للمواطنين والمقيمين في المنشآت الصحية الحكومية، فيما يتم الحصول عليه بالمنشآت الصحية الخاصة بالإمارة حسب الباقات التأمينية لدى الأشخاص الحاملين لها.

وأوضحت هيئة الصحة بدبي، أن التطعيم سيكون مجاناً للمواطنين وبعض الفئات من المقيمين الذين يصنفون على أنهم أكثر عرضة للإصابة، بينما سيكون بسعر رمزي للآخرين، مشيرة إلى تقديم خدمات تطعيم منزلية ضد الإنفلونزا الموسمية، مع اتباع إجراءات احترازية ووقائية من فيروس «كورونا».

وتستهدف الحملة الوطنية لموسم الإنفلونزا الموسمية، توعية العاملين الصحيين ورفع كفاءتهم، من خلال محاضرات علمية وتدريبية على أهم الأساليب الحديثة للوقاية من الإنفلونزا الموسمية وتجنب مخاطرها، فضلاً عن استهداف أفراد المجتمع بالإرشادات التوعوية حول المرض ومضاعفاته وطرق الوقاية منه.

تغطية شاملة

وأكد وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد الدكتور حسين الرند، أن الحملة الوطنية للتوعية بالإنفلونزا الموسمية تعد من أهم الأحداث التي تحرص الوزارة على تنظيمها سنوياً، لأن من أولويات استراتيجية الوزارة هو تطوير النظام الصحي، وتوفير تغطية صحية شاملة لوقاية المجتمع بدولة الإمارات من الأمراض المعدية وخاصة الإنفلونزا.

ونوه باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشارها لتقليل عبء المرض الصحي والاقتصادي، فضلاً عن أن رفع الوعي بمسببات المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه، يعد ركيزة أساسية لمنع انتشاره والإصابة به.

وأشار الرند إلى أن الوزارة أطلقت الحملة هذا العام مبكراً بسبب تزامنها مع انتشار «كوفيد-19»، لذا حرصت على أن تكون برامجها التوعوية أكثر انتشاراً وتنوعاً للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين، لضمان أخذ اللقاح قبل بدء موسم الإنفلونزا الموسمية، ولتقليل معدل حدوث المضاعفات الناجمة عن انتشار هذا المرض الذي يعد تحدياً للأنظمة الصحية حول العالم.

ودعا أفراد المجتمع لأخذ اللقاح واتباع العادات الوقائية السليمة للحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية، مؤكداً أن مشاركة شركة «صحة» وهيئة الصحة بدبي، يعكس تكامل النظام الصحي بدولة الإمارات، لتحقيق الأمن الصحي الوقائي لأفراد المجتمع من الأمراض المعدية.

تسهيل التطعيم

من جهته، قال المدير الطبي التنفيذي في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» الدكتور أنور سلام، الذي شارك في المؤتمر عن بُعد: «الحد من انتشار الإنفلونزا الموسمية يعد من أولويات شركة «صحة» لتقليل أعداد الحالات التي تتعرض لمضاعفات الإنفلونزا بشكل سنوي، من خلال توفير التطعيم في جميع مراكز الخدمات العلاجية الخارجية والمستشفيات».

وأضاف: «كما أننا بصدد تنظيم حملات توعوية لتسهيل الوصول للتطعيم والتوعية بأهميته، ونشر ثقافة التطعيم وأهميته بين أفراد المجتمع للوقاية من الأمراض المعدية».

لقاح كورونا

وكشفت مديرة إدارة الأمراض السارية بمركز أبوظبي للصحة العامة الدكتورة فريدة الحوسني، خلال مشاركتها في المؤتمر الصحفي عن بُعد، أنه سيتم قريباً الإعلان عن نتائج ميدانية تتعلق بالمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لفيروس «كوفيد-19»، مشيرة إلى أنه من المرجح على مستوى العالم أن يتم توفر لقاح أو أكثر مضاد لفيروس «كورونا»، وذلك مع نهاية العام الجاري، أو مطلع العام المقبل، وفقاً لنتائج المرحلة الثالثة للعديد من اللقاحات حول العالم.

وأشارت إلى أن الجهات الصحية بالدولة تتابع عن كثب اللقاحات التي يجري العمل عليها في العديد من دول العالم، باعتبارها أحد الجوانب المهمة المتعلقة بالتعامل مع جائحة «كورونا» التي توليها الجهات الصحية اهتماماً واضحاً.

وأعلنت الدكتورة الحوسني، أنه من الممكن أن يأخذ الشخص تطعيم الإنفلونزا وكذلك يأخذ اللقاح التجريبي غير النشط والمضاد لمرض «كوفيد-19»، شريطة أن يكون هناك فاصل زمني بين أخذ اللقاحين 14 يوماً على الأقل، مشيرة إلى أن التطعيمين من التطعيمات غير النشطة، وبالتالي لا يوجد تضاد أو أي مشاكل صحية يمكن أن تحدث عند أخذهما مع فاصل زمني.

برامج توعوية

وأوضحت مدير إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتورة ندى المرزوقي، أن الحملة تأخذ هذا العام طابعاً استثنائياً كونها تتزامن مع جائحة «كوفيد-19»، لذلك فإن الوزارة تستهدف من خلال برامج الحملة توعية المجتمع بطرق التفريق بين أعراض الإنفلونزا الموسمية وأعراض الإصابة بكورونا، فضلاً عن التوعية بمخاطر المرض ومضاعفاته وعدم التهاون في أخذ الاحتياطات والتدابير الوقائية منه، لأن الحد من انتشاره سيخفف الأعباء عن مراكز الرعاية الصحية على مستوى الدولة ليبقى تركيزها موجهاً لمواجهة إصابات «كوفيد-19».

ولفتت إلى أن الإنفلونزا الموسمية تتسبب في حدوث نحو 3-5 ملايين من الحالات المرضية الشديدة ونحو 250 ألفاً إلى 500 ألف حالة وفاة، منوهة بأن هذا المرض عدوى فيروسية تنتشر بسهولة بين البشر ما يستدعي ضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، الذي يعد فعالاً وآمناً وقد تم استخدامه لما يزيد على 60 عاماً للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا، بنسبة نجاح عالية في تقليل مضاعفات المرض ونسبة الإدخال للمستشفيات، لأنه يؤمن الحماية ضد الفيروسات الشائعة التي تسبب المرض.

أهمية ومأمونية

وشددت رئيس قسم التعزيز والتثقيف الصحي بهيئة الصحة بدبي الدكتورة هند العوضي، على أهمية تضافر الجهود المشتركة بين مختلف المؤسسات الصحية لتحقيق الأهداف الوطنية لهذه الحملة، التي لاقت نجاحات متميزة خلال السنوات الماضية.

وأكدت أهمية ومأمونية لقاح الإنفلونزا ودوره الفاعل في الحد من المرض ومضاعفاته السلبية، وخاصة للفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، مثل الأطفال دون سن 5 سنوات، والبالغين ممن تزيد أعمارهم على 65 سنة، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب والكلى والكبد والسكري، والعاملين في القطاع الصحي.