أكد استشاري طب وجراحة العيون، الدكتور أمين صالح آل سليم، أن السنوات القليلة الماضية، سجلت انخفاضاً بنسبة 80% في زراعة القرنية، بسبب التقنيات الحديثة المستخدمة في جراحة وطب العيون في الدولة.
وأوضح أنه بعد دخول تقنيات النظر المدمج، واستخدام جهاز الفنتو سكندر، لإجراء جراحات الليزك دون فصل القرنية وتقنيات تثبيت القرنية، تم منع تدهور حالات المريض الذي يعاني من مشكلات في القرنية والحيلولة دون الوصول إلى المرحلة الرابعة التي تستدعي جراحة زراعة القرنية.
وقال آل سليم إن مواطني دولة الإمارات أصبحت لديهم ثقة كبيرة في مستشفيات طب العيون في الدولة دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج، كما كان متعارفاً عليه في السابق، لافتاً إلى أن تكاليف علاج العيون في الدولة تنخفض بنسبة 90% إذا تمت مراحل العلاج داخل الدولة مقارنة بالسفر إلى الخارج.
ولفت إلى أن الإمارات أضحت دولة جاذبة للسياحة العلاجية من دول المنطقة، حيث تتوافر أحدث الأجهزة العالمية المختصة في طب وجراحة العيون، إضافة إلى الكوادر العالمية المؤهلة وذات الخبرات العالية، لافتاً إلى أن تكاليف العلاج بالنسبة للسياح تنخفض 20% في الدولة مقارنة بدول أوروبية أخرى، إضافة إلى أن خبراء مجال العيون أكثر دراية من غيرهم بأمراض العيون المستوطنة في منطقتنا.
وذكر أن مستشفيات ومراكز طب العيون المختصة تملك إمكانات هائلة تتوافق مع التقدم العلمي الحاصل عالمياً، مشيراً إلى جراحات معقدة عدة أضحى التعامل معها سهلاً في الوقت الحالي، مثل تقنية العدسات متعددة البؤر والتي تقدم للأشخاص من سن 45 إلى 60 سنة لتصحيح النظر، وجراحة الليزر بتقنية سمايل لمن لديهم ضعف في القرنية ولا يستطيعون تحمل العلاج بالليزر.
وبين آل سليم أن هناك إقبالاً كثيفاً من طلبة دولة الإمارات العربية المتحدة على دراسة الطب في تخصص العيون، حيث أضحى المجال الذي يعتمد على التقنيات الحديثة جاذباً أكثر من أي وقت مضى للطلبة المواطنين، وشهدنا خلال الفترة الماضية أعداد طلبة كثر يلتحقون بالكليات المختصة.
وقال إن أكثر الأمراض الشائعة في طب العيون بالدولة تتلخص في جفاف العين بسبب الظروف البيئة للدولة، والمياه البيضاء، ومرض القرنية المخروطية، وغيرها، لافتاً إلى أن تأثيرات أمراض مختلفة مثل الضغط والسكري على العيون، حيث يؤدي تجاهل تأثير تلك الأمراض على العيون إلى حدوث تليف أو نزيف أو انفصال داخل الشبكية، وقد يتطور الأمر إلى نمو شرايين جديدة داخل العين تؤثر كلياً على صحة النظر.