السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

‎نهيان بن مبارك يفتتح منتدى التسامح تحت شعار «الإمارات وطن التسامح والسلام»

‎نهيان بن مبارك يفتتح منتدى التسامح تحت شعار «الإمارات وطن التسامح والسلام»
شدد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، على أن تجربة الإمارات الناجحة تؤكد أن تحقيق التسامح والسلام في المجتمع وما يصاحب ذلك من تلاحم مجتمعي قوي، ومنافع مهمة لجميع السكان، وإرساء موقع مرموق بين أمم العالم أجمع، يتطلب توافر عوامل متعددة، أهمها وجود قيادة حكيمة وشعب مسالم حريصين معاً على تحقيق كل ما يرتبط بالتسامح والسلام، من تقدم إنساني واجتماعي واقتصادي، إضافة إلى وجود مؤسسات للتعليم والإعلام تؤدي دورها بنجاح وتشريعات ملائمة، تدعم تكاتف جميع الأفراد والأسر وجميع مؤسسات المجتمع، من أجل مكافحة التعصب والتطرف في إطار بيئة مجتمعية متكاملة، تحث على احترام الآخر، والتمسك بالقيم والمبادئ الإنسانية، التي يشترك فيها جميع البشر في هذا العالم.

جاء ذلك خلال افتتاحه منتدى التسامح الرابع، الذي نظمته دار زايد للثقافة الإسلامية، اليوم الاثنين، عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان «الإمارات وطن التسامح والسلام»، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المختصين في مجالات التسامح والتعايش والسلام من داخل الدولة وخارجها.

وحضر المنتدى رئيس دائرة تنمية المجتمع الدكتور مغير خميس الخييلي، ورئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، ورئيس مجلس إدارة دار زايد للثقافة الإسلامية الدكتور محمد عتيق الفلاحي، والمدير العام لمركز جامع الشيخ زايد الكبير الدكتور يوسف عبدالله العبيدلي، والمدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات (وام) محمد جلال الريسي، والمدير العام للهيئة الاتحادية للشباب سعيد محمد النظري، وأعضاء مجلس إدارة دار زايد للثقافة الإسلامية، ومديرو العموم في القطاع الاجتماعي في أبوظبي.



وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن منتدى التسامح الرابع يسعى إلى تسليط الضوء على دور التسامح والتعايش والسلام، في مسيرة هذه الدولة الرائدة، وأن يكون هذا الوطن دائماً، وبعون الله، قادراً على استيعاب جميع أفراده ومؤسساته، وجعلهم معاً قوة إيجابية، تجسد بالسلوك والإنجاز، حب الخير، وتقدم المجتمع والعالم، والحرص على تحقيق الأخوة الإنسانية بين البشر في كل مكان.



وأشار إلى أن التسامح والسلام في الإمارات «تجسيد حي لتعاليم الإسلام الحنيف، وتعبير طبيعي عن الاعتزاز بالهوية الوطنية، والافتخار بعظمة تراثنا الخالد، وتاريخنا المجيد، إضافة إلى كونه استجابة رائعة، للتحديات التي تواجه المجتمع والعالم وانعكاساً لموقع الدولة المرموق، الذي جعل منها، ملتقى مهما، لأصحاب الحضارات والثقافات الإنسانية، عبر الأزمنة والعصور».

وأردف أن هذا المنتدى «تأكيد على جميع هذه المبادئ وتعبير قوي عن اعتزازنا بالإرث الخالد الذي تركه فينا مؤسس الدولة المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وهو الذي أرسى دعائم النموذج المرموق للإمارات في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، لقد كان الوالد زايد رحمه الله، يؤكد لنا دائماً أن الصفاء بين البشر، والحوار والتواصل الإيجابي بينهم، والسعي إلى تحقيق العدل، والمساواة، وحقوق الإنسان للجميع هو طريق أكيد لتحقيق الخير والرخاء في المجتمع والعالم».



وتناول المنتدى 5 محاور، وأدار الحديث خلاله الإعلامي محمد الكعبي، وتحدث عن أبعاد التسامح والتعايش السلمي الفكرية والفلسفية.