السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

انطلاق ملتقى «رسالة سلام من الإمارات للعالم» برؤية تحمل التعايش والتعاون

انطلاق ملتقى «رسالة سلام من الإمارات للعالم» برؤية تحمل التعايش والتعاون
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، دعم دولة الإمارات المطلق للقيم والمبادئ التي يدعو إليها إعلان الذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، والتي تركز على التحول من حيز القومية، والصراعات، وعدم العدالة، إلى ثقافة القوميات المتعددة، والسلام، والأمن لمصلحة البشرية جميعاً.

وقال إن الإمارات واحدة من أكثر الدول سلاماً ورخاء وتسامحاً بين دول العالم، وهذا من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما أنها دولة متآلفة ومنفتحة تماماً، إذ تفتح أبوابها للجميع بغض النظر عن الثقافة أو الدين أو العرق أو النوع أو الطائفة.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية ضمن فعاليات الملتقى الافتراضي الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع قادة مختلف الأديان تحت عنوان «رسالة سلام من الإمارات إلى العالم».


وتحدث في الجلسة الرئيسية للملتقى عدد كبير من القيادات الدينية، منهم رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر الكعبي، والنائب الأعلى للكنيسة في جنوب المنطقة العربية الأسقف بول هيندر، والممثل الرسمي للمعبد الهندوسي بدبي راجو شروف، وأسقف الإمارات للروم الأرثوذكس غريغوريوس خوري، ورئيس كنيسة يسوع المسيح عليه السلام المرمونية ماركوس أوتس، ورئيس المعبد السيخي غورو ناناك دربار بدبي سورندر سينغ كندهاري، ومن كنيسة مارمينا في جبل علي دبي وممثل أبرشية الخليج القس مينا حنا، والمدير التنفيذي لمركز برونفمان للحياة الطلابية اليهودية- جامعة نيويورك الحاخام يهودا سارنا.




حضر الجلسة المدير العام بمكتب وزير التسامح والتعايش عفراء الصابري، وعدد من القيادات الفكرية والمجتمعية والأكاديمية بالدولة، وأدارها نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الدكتور سليمان الجاسم.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «المجتمع الإماراتي يتكون من 200 جنسية، حيث نجحنا في العمل وفق مبدأ نبيل يقضي بأنهم جميعاً بشر، وكل شخص منهم يتميز بمعتقداته الخاصة وأنهم يستحقون جميعاً أن ينعموا بحياة هادئة وآمنة، نعمل في الإمارات العربية المتحدة على نشر فضيلة التسامح».

وأضاف «لن تستطيع أي أمة أو مجتمع أن تحول الجميع سلمياً إلى مجتمع واحد، ولم تحاول أي دولة عظمى ذلك حتى. وأفضل ما يمكننا فعله على الإطلاق أن نتسابق في فعل الخيرات. قال تعالى مخاطباً جميع البشر (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)».

وأوضح أن وزارة التسامح والتعايش تعتبر السلام والتعايش بما يشمله من تسامح وأخوة إنسانية وتعاون وحوار وتعاطف، هو أمل الإنسانية كلها في مواجهة التحديات، سعياً إلى التطور والاستقرار والنمو.

وأشار إلى أن الإمارات كانت وستظل واحة للأمن والسلام والتسامح في المنطقة والعالم، حيث بدأت مسيرتها منذ 50 عاماً على أساس من التسامح والتعايش، حينما أرسى الشيخ زايد هذه الأسس في أبناء وبنات الإمارات.

من جانبه، أكد الدكتور سليمان الجاسم أن الملتقى الافتراضي «رسالة سلام من الإمارات إلى العالم» بما ضمه من قادة الديانات وعدد كبير من المفكرين والمسؤولين أشادوا جميعاً بالتجربة الإماراتية في دعم قيم السلام مبادئه، ليس فقط على المستويين المحلي والإقليمي وإنما يتخطى ذلك إلى دعم مستمر للسلام حول العالم، بما يضعها كنموذج فريد في المنطقة والعالم.

وأضاف الجاسم إن الملتقى يمثل مبادرة جديدة تقدمها وزارة التسامح والتعايش الإماراتية إلى المجتمع المحلي والعالم، تهدف إلى تعزيز ونشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش والتعاطف والحوار والتعاون بين الجميع مهما كانت الاختلافات، وتعددت الثقافات.

من جانبهم عبر المشاركون خلال كلماتهم بالملتقى عن تقديرهم للإمارات، ممثلة بقيادتها الرشيدة ومواطنيها الذين يمثلون حالة فريدة في المنطقة والعالم.