وأكد أنه في ظل الظروف التي يمر بها العالم، علينا جميعاً أن نتأسى بأخلاق رسول التسامح والسلام وسلوكه، وأن نكون كما كان، صلى الله عليه وسلم، في أخلاقنا وسلوكنا وعلاقتنا بالآخر، الذي يختلف معنا، سواء في اللغة أو الدين أو العرق، فقد كان نبي الإسلام أول من نادى بالأخوة الإنسانية، وكرامة البشر جميعاً.
ورفع سموّه، بهذه المناسبة، أصدق التهاني إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، مؤكداً أن التسامح والتعايش الإماراتي، ينطلق من تراثنا الإسلامي الخالد الذي يدعو إلى السلام والتعايش والتعاون والتعاطف بين البشر كافة.
وأوضح أن التحلي بصفات النبي، صلى الله عليه وسلم، واتباع أقواله وأفعاله، تجعل من المجتمع الإسلامي مجتمعاً عالمياً يدعو إلى التسامح، ويعزز قيم التعايش، ويمد يده بالسلام والمحبة لكافة الدول والشعوب، ويحترم الاختلاف، مؤكداً أن هذه هي القيم الأصيلة التي تقوم عليها دولة الإمارات، وتسعى وزارة التسامح والتعايش لنشرها وتعزيزها محلياً وإقليمياً وعالمياً، إيماناً منها بأنها السبيل إلى كل تقدم وخير ورخاء.
وأضاف سموّه أن التراث الإسلامي الأصيل، هو أحد أهم الركائز السبع التي يقوم عليها التسامح والتعايش الإماراتي، ومن هذا المنطلق، نجد دائماً في أقوال وأفعال الرسول الكريم، المثال والقدوة لنا جميعاً، سواء في علاقتنا المجتمعية أو علاقاتنا مع الآخرين المختلفين عنا في الدين والعرق واللغة والثقافة، أو علاقاتنا الدولية.
وأكد أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي انطلقت من الإمارات إلى العالم، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق من فهمنا الصحيح لتراثنا الإسلامي والعربي والإماراتي الأصيل، لتكون مبادئ الأخوة الإنسانية نبراساً للجميع إلى التسامح والتعايش والسلام.