الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إنقاذ 549 طفلاً من جريمة الاستغلال الجنسي في عملية دولية

إنقاذ 549 طفلاً من جريمة الاستغلال الجنسي في عملية دولية
أنقذ التحالف الأمني الدولي 549 طفلاً من جريمة الاستغلال الجنسي في 9 أشهر خلال عملية دولية مشتركة استهدفت العصابات والأشخاص الذين ينشطون عبر الشبكة العنكبوتية.

وأعلن التحالف الأمني الدولي عن نتائج هذه العملية المشتركة التي تعد الأولى من نوعها بمثل هذه المشاركة الدولية، موضحين أنه تم إلقاء القبض على 771 متهماً بارتكاب جرائم استغلال جنسي خلال العملية في الدول المشاركة بالحملة.

ويضم التحالف كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والبحرين والمغرب وإيطاليا والسنغال وسنغافورة وسلوفاكيا وإسبانيا وبمشاركة فرق مختصة من المملكة المتحدة وأستراليا من خارج دول التحالف.


واستهدفت الحملة من خلال عملية دولية مشتركة، العصابات والأشخاص الذين ينشطون عبر الشبكة العنكبوتية في جرائم تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال، حيث تم إغلاق 580 موقعاً إلكترونياً وتطبيقاً تنشر وتروج لمواد الاستغلال الجنسي في الدول المذكورة.


وتأتي هذه الأرقام بناء على معلومات وتقارير تم استلامها في الفترة ما بين الأول من شهر يناير 2020 حتى نهاية شهر سبتمبر 2020.

وأوضح التحالف أن أول 5 أشهر من عام 2020 شهدت ذروة الإغلاقات وفترات الحظر بسبب جائحة كورونا في دول العالم كافة، الأمر الذي شجع هؤلاء المجرمين على محاولة إيقاع الأذى بضحاياهم خاصة من الأطفال.

وأضافوا أن جائحة «كوفيد-19» تسببت في الكثير من التحديات الصحية والاقتصادية والأمنية التي أربكت العالم.

وشهد الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الجائحة بحسب الإحصاءات، إذ إن المجتمعات باتت مهددة أكثر بسبب تعرض الأطفال لخطر الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت من طرف المجرمين الذين استغلوا هذه الأزمة للنيل من الأطفال، لذا كان على الدول تحقيق المزيد من التعاون ومشاركة البيانات من أجل مكافحة مثل هذه الجرائم، و في نفس الإطار قامت أجهزة إنفاذ القانون بالتعاون مع شركات خاصة من المزودين للبيانات وخدمات الإنترنت ومن الشركات التقنية للحصول على بيانات مرتكبي الجرائم الجنسية.

ووفقاً للتحالف الأمني الدولي، جرى خلال هذه العملية، تشكيل مجموعات عمل من جهات إنفاذ القانون في الدول المشاركة لتحقيق 3 أهداف رئيسية تتمثل بتوقيف أكبر عدد ممكن من مرتكبي جرائم الاستغلال الجنسي وتقديمهم للعدالة، والتعرف على ضحايا الاستغلال الجنسي من الأطفال وإنقاذهم من الأذى والاستغلال، إلى جانب إغلاق أكبر عدد ممكن من المواقع والتطبيقات المستخدمة في الترويج لمواد الاستغلال الجنسي للأطفال.

وصرح ممثل وزارة الداخلية الايطالية أن «العملية المشتركة مثلت فرصة للتحقيق، مرة أخرى ومن وجهات نظر متعددة، في تداعيات جائحة كوفيد-19 وعمليات الإغلاق التي أسفرت وتسببت بمثل هذه الأنشطة الإجرامية، حيث تم ملاحظة ارتفاع ملموس في عمليات الاعتداء المرتكبة عبر الإنترنت، خاصة فيما يتعلق بمن هم دون السن القانوني، مما استلزم تكثيف نشاط قوات الأمن على مستوى العالم، مشيراً إلى إمكانية وأهمية مشاركة الآراء والخبرات والمعارف بين الأجهزة الشرطية حول العالم خاصة في مثل هذه الأوقات التي تشكل تحدياً للجميع»، داعياً جميع دول العالم إلى المشاركة وتبادل المعلومات والتجارب خاصة في مجال استغلال الأطفال جنسياً، ومن الممكن وضع أسس تعاون دولي متجدد على كافة المستويات بما فيها المستوى الفني والتشغيلي.

وعلقت ممثلة الشرطة الاتحادية الأسترالية جين ديكنسون، قائلة: «تأتي عملية مكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت، في ظل جائحة كوفيد-19، كمبادرة أخرى رائعة لإنفاذ القانون تقودها وزارة الداخلية بالإمارات العربية المتحدة، وترحب الشرطة الفيدرالية الأسترالية بتعاون الوزارة كما أنها تقدر قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة جريمة استغلال الأطفال».

يشار إلى أنه تم إطلاق التحالف الأمني الدولي في فبراير 2017، بهدف تعزيز حماية وسلامة المجتمعات من خلال مكافحة الجرائم المنظمة والعالمية.

وعملت الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية على توحيد الجهود من أجل التخفيف من مخاطر التحديات التي تواجه المجتمعات في المجالات الشرطية والأمنية، وتم إنشاء تحالف وزارات الداخلية من 9 دول هي الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والبحرين والمغرب وإيطاليا والسنغال وسنغافورة وسلوفاكيا وإسبانيا.

ويمثل التحالف الأمني مفهوماً ونهجاً جديداً للتعاون الدولي بين الوزارات المعنية بسلامة وأمن بلدانهم، وقد تم تأسيس التحالف على مبادئ عالمية لمكافحة الجرائم الواقعة ضمن اختصاصه.