ويتضمن العرض الذي يحمل عنوان «غرس الاتحاد»، منحوتة فنية عائمة فوق سطح البحر، يقام عليها العرض الرسمي مضاءً بصور رقمية تستعرض فقرات مستوحاة من قصة دولة الإمارات وقيمها العريقة.
وسيُبث العرض، الذي يقام في مدينة أبوظبي، على الهواء مباشرة من خلال القنوات المختلفة، ما يتيح للجميع الاحتفال من خلال الشاشات في منازلهم بأمان.
وقال عضو اللجنة المنظمة للاحتفال، خلفان محمد المزروعي، بهذه المناسبة: «إن ظروف جائحة «كوفيد-19» فرضت علينا التعامل مع احتفالات اليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات بأسلوب جديد وطموح، فيما سيتم تصوير العرض بشكل فريد يتيح للجمهور الاستمتاع بمتابعة العرض من منازلهم».
وأضاف المزروعي: «أن الفكرة الأبرز في هذا العرض المباشر تتمثل في بث رسالة الأمل والتفاؤل، إضافة إلى أن العرض يجسد إرث دولة الإمارات العريق وعاداتها وتقاليدها الأصيلة التي تمكننا من استشراف مستقبل مشرق نمضي فيه تمسكّنا بقيمنا الراسخة».
وقال المزروعي إن هذا العرض سيروي بأسلوبه الفني المتميز المراحل والتطورات التي تمر بها البذرة عندما تنمو لتصبح فسيلة ثم تزهر ويشتد عودها، لتحاكي بذلك مسيرة دولة الإمارات على مر السنوات الـ49 الماضية.
يذكر أن اليوم الوطني للدولة هو الذكرى السنوية لقيام اتحاد دولة الإمارات في الـ2 من شهر ديسمبر عام 1971، وسيحتفي الجميع في هذا العام بمرور 49 عاماً من عمر الاتحاد بين إمارات الدولة السبع، ومسيرة العطاء التي امتدت طوال تلك العقود، وفي كل عام يحتفي باليوم الوطني جميع من على أرض الوطن من مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات للتعبير عن محبتهم، واعتزازهم بهذه الأرض الطيبة.
وتحرص اللجنة المنظمة للاحتفال على تنظيم فعالية متميزة تسلط الضوء على المكتسبات التي تحققت بفضل غرس القادة مؤسسي الاتحاد لنمضي بكل فخر نحو تدشين احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي والذكرى السنوية الـ50 لقيام الاتحاد.
وتماشياً مع الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية التي تنفذها دولة الإمارات، حرصت اللجنة على تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة لضمان سلامة جميع المشاركين في الحدث، ويشمل ذلك إجراء فحوصات «كوفيد-19» لجميع الفرق والطواقم المشاركة في العرض.
ومن المقرر أن يتابع الجمهور العرض عبر شاشات التلفزيون وشبكة الإنترنت على الهواء مباشرة، وسيتم الإعلان عن القنوات وأوقات العرض قبل الاحتفال بأيام.
وصمم الإنتاج الخاص بالحفل فريق من الإماراتيين والمخرجة الفنية إس ديفلين، التي اشتهرت عالمياً بتصميم منحوتات أدائية ضخمة وعروض تدمج الموسيقى واللغة والضوء، والتي صمّمت الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن 2012، وحفل افتتاح أولمبياد ريو 2016 الصيفية، وجناح المملكة المتحدة في إكسبو 2020 دبي. فيما سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بمحتوى العرض خلال الفترة المقبلة، والذي سيكون أحد أضخم العروض التي تشهدها دولة الإمارات.