الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

7 ممكنات لتطوير التعليم ومواكبة خطة الـ50 عاماً المقبلة

7 ممكنات لتطوير التعليم ومواكبة خطة الـ50 عاماً المقبلة
حدد مسؤولون ومختصون في التربية والتعليم، 7 عناصر لتمكين النظام التعليمي لمواكبة رؤية الـ50 عاماً المقبلة، وهي تفعيل مشاركة أهالي الطلبة بالعملية التعلمية، وإعادة تصوير المناهج الدراسية لتعزز العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتأسيس أنظمة امتحان تعكس مخرجات التعليم المرجوة، والبناء على الممارسات الجيدة الحالية، وتحسين الوصول إلى الموارد، وتطوير شراكات أكبر مع أصحاب العمل، وأخيراً التركيز على التطوير المهني أكثر من التدريب.

وأشار المشاركون إلى تشجيع المعلمين للخروج بأنفسهم من قاعات التعليم، واستخدام التواصل مع العالم لتوليد الخبرات بطرق جديدة، وتعلم مواجهة الأزمات على غرار الأزمة الحالية من تفشي جائحة «كوفيد-19»، لافتين إلى أنه لن يحدث أبداً أن يحل الروبوت والذكاء الاصطناعي مكان المدرسين، إذ ستبقى الحاجة قائمة للمعلم، لكنهم أنفسهم بحاجة لتعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية التحكم به.

جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الثالث لكلية التربية، الذي عقدته جامعة زايد أمس الاثنين، عن بُعد، بعنوان «إرث زايد.. الـ50 عاماً القادمة تبدأ الآن»، بحضور وزيرة الثقافة والشباب ورئيسة جامعة زايد نورة الكعبي، ووزيرة الدولة لشؤون التعليم العام جميلة المهيري.


أفضل النماذج عالمياً


وشددت وزيرة الثقافة والشباب رئيسة جامعة زايد نورة بنت محمد الكعبي، على أهمية التعليم ودعم جامعة زايد المتواصل لتطوير المؤسسات التعليمية عالية الجودة، والمعلمين المحترفين، وتطلعها نحو بناء مجتمع متسامح، يتحلّى بالمسؤولية المجتمعية.

ولفتت إلى سعي دولة الإمارات المستمر للتكيّف مع التغيرات، لتكون شريكاً فاعلاً في إنتاج أفضل النماذج والنظم التعليمية في العالم، وفي تطبيق الممارسات التعليمية المثلى، مؤكدة أن التعليم في الإمارات سيرتقي في الـ50 سنة المقبلة لإنتاج أجيال للمستقبل، منفتحة ومرنة وفاعلة، تتمتع بمواهب وقدرات فريدة.

التعليم في خطة الـ50

وأوضحت جميلة المهيري، أنه تم عقد مشاورات مع جميع الشركاء المعنيين بالتعليم في الدولة لصياغة خطة الـ50 عاماً المقبلة للتعليم، وكانت نتيجتها 4 محاور، سيتم العمل على تحقيقها خلال السنوات المقبلة.

ويرتكز المحور الأول على التعليم المتفرد، وضرورة إعادة تصميم النظام التعليمي، ليلبي الاحتياجات الفردية لكل طالب في النظام مع الاهتمام بالموهوبين، والمحور الثاني هو التركيز على المواطنة العالمية والمفهوم الشامل لجودة الحياة، وثالثاً توفير بيئة تكنولوجية تدعم المنظومة التعليمية، وأخيراً تطوير مهارات المستقبل لتلبية متطلبات سوق العمل ضمن المؤسسات أو العمل الفردي الحر.

ولفتت إلى أن الخطة تتطلب مصادر كبيرة، والنظام الاقتصادي الجديد يركز على الاستخدام الأمثل لموارد الدولة، مبينة أن خطة الـ50 ستنجح بالشراكات مع المؤسسات والجامعات عبر تخريج معلمين ذوي جودة، وتدريب المعلمين الموجودين في الميدان حالياً، وإجراء الأبحاث التي تساهم في تحليل مسيرة التعليم لتصحيح المسار، وتوفير طرق مبتكرة للتدريس ومواد مستحدثة.

مدارس خضراء ذكية

ودعا المدير العام لمؤسسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط، إلى إعادة النظر في دور المدرسة والمعلم والمتعلم، مشدداً على ضرورة التعاون والتبادل والتفاعل بين الخبرات الدولية والعربية والوطنية.

وأكد ضرورة تحضير المعلم إلى جانب تحضير الطلبة في مرحلة مبكرة، والتركيز على التعليم الذي يقود للتغيير، وأضاف: «التعليم يجب أن يكون على غرار مدن المستقبل»، مبيناً أن هذه الرؤية تحث على بناء مدارس خضراء ذكيّة موصولة وإبداعية، تُسهم فعلياً في صناعة المستقبل، وصياغة تصوّر تكاملي تتبنّاه جميع الجهات المعنيّة بالعملية التربوية، وتلتزم بتطبيقه مع تعاون القطاعان العام والخاص.

تعليم الأطفال

ولفت المستشار الرئيسي في منظمة Education Development Trust كولين بنفولد، أن الإصلاح التربوي الذي بدأ في دولة الإمارات هدفه دمج الإبداع والتفكير الابتكاري في المناهج المدرسية، مبيناً أن هناك تحديات جسيمة تواجه علوم التكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدارس، مثل نقص المعلمين المختصين والقدرات المهنية المتوافرة، مضيفاً أن تعليم الأطفال للتكنولوجيا أمر بالغ الأهمية، إلى جانب التركيز على دور الآباء والأمهات وتحسين مشاركتهم في تطوير التعليم.