السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«الفحلين برأس الخيمة» تطالب بجدران تصد السيول.. والخدمات العامة: أنشأنا ساتراً ترابياً

طالب المواطنون سكان منطقة الفحلين في رأس الخيمة بضرورة إنشاء جدران إسمنتية على جوانب مخرج مسار وادي النقب باتجاه منطقتهم، وذلك لحمايتهم ولتفادي خروج مياه الأمطار عن مجراها والتسبب بحصول فيضانات تؤدي إلى غرق الأحياء السكنية ومنازل المواطنين ومحتوياتها.

جاء ذلك في مذكرة تتضمن تقرير مصور وملاحظات حول الأعمال القائمة في خزان جمع مياه الأمطار والسد الجديد ووادي النقب، سلمه مسؤول منطقة الفحلين برأس الخيمة حسن عبيد النقبي، إلى قائد عام شرطة رأس الخيمة رئيس فريق الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارة اللواء علي عبدالله بن علوان، يؤكد ضرورة العمل على سرعة إنجاز الساتر قبل فترة هطول الأمطار، تفادياً لتكرار أزمة تلف وغرق ممتلكات المواطنين.

وقال التقرير الذي حصلت «الرؤية» على نسخة منه: نظراً لاقتراب موسم الأمطار للعام الحالي، نطالب بالنظر بالملاحظات لتجنب تكرار غرق المنطقة كما حدث في السنوات الماضية، والفزع الذي أصاب السكان جراء دخول مياه وادي النقب إلى منازلهم.

وطالب بضرورة توجيه العاملين في الوادي بالإسراع بعمل الرص الخرساني من بعد خروج المياه من الخزان، وعمل ساتر من الحجارة الكبيرة وخرسانة محاذية للوادي من الجهتين، لإجبار الوادي للعبور إلى المعبر الجديد.

بدورها، أكدت دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، أن الأعمال في تأهيل وادي النقب وإنشاء خزان تجميع مياه الأمطار على مسار الوادي بعمق 25 متراً وسعة إجمالية تبلغ 2.5 مليون متر مكعب انتهت بنسبة 100%، وجاهزة لاستقبال الموسم المطري، وقادرة على حماية المناطق السكنية من مياه الأمطار، مضيفة أنه تم تصميم ساتر ترابي ضمن معايير تمكنه من تحمل سيول الأمطار واحتوائها وتحويل مسارها.

وأوضح مدير مؤسسة الأشغال في الدائرة المهندس أحمد السيد بان، أن الانتهاء من أعمال الترميم لمسار وادي النقب، تم بإنشاء ساتر ترابي ضخم على أساسات من الحجارة الكبيرة لحماية الساتر من الانهيار، وبهدف تحويل سيول المياه في مجرى الوادي إلى الأراضي الزراعية بعيداً عن المناطق السكنية.

ونوه بأن إنشاء الأعمال جاء بناء على أقصى حجم متوقع من الكميات لهطول الأمطار، بحيث تتمكن الحفرة والمصارف في الوادي من احتواء كامل كميات المياه دون أن تلحق أضراراً جانبية، مضيفاً أن خزان جمع المياه عند مخرج وادي النقب قادر على احتواء 2.5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار، ومتصل به بمخارج مصممة من ساتر ترابي تسنده حجارة ضخمة لعدم انهياره، بهدف تحويل مسار السيول نحو الأراضي الزراعية المنخفضة مقارنة مع مستوى الأحياء السكنية في منطقة الفحلين.

فيما علق حسن عبيد النقبي، بأن الساتر الترابي لا يحقق المأمول في احتواء مياه الأمطار، وأنه لا بد من التعجيل بإنهاء الأعمال قبل هطول الأمطار، بناء على الملاحظات التي قدمها الأهالي للجهات المعنية.

ولفت إلى أن المنطقة تتعرض لعدة فيضانات خلال موسم الأمطار، نتيجة خروج المياه عن مسارها في وادي النقب واقتحامها للأحياء السكنية ومنازل المواطنين، وأنه من المهم إنشاء جدران إسمنتية على طول ضفاف الوادي عند المخرج لاحتواء سيول المياه.

ولفت إلى أن عدداً من العائلات لم ترجع إلى منازلها منذ فيضانات الموسم الماضي، وذلك بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بها حينها، وأنهم يقيمون لدى أفراد عائلاتهم في مناطق أخرى.

من جانبه، أوضح المواطن عبدالله النقبي أنه لا بد من وضع حلول جذرية لمسار الوادي، لأن أهالي المنطقة رصدوا كافة الملاحظات وقدموها للجهات المعنية للنظر فيها على وجه السرعة.

وأشار إلى أن آخر فيضان داهمت مياه الأمطار منزله للمرة الثالثة خلال عدة أشهر، بسبب فيضان مياه السيول في وادي النقب المجاور للمنطقة، والتي يسكنها منذ أكثر من 40 عاماً، مشيراً إلى أن هذه الفيضانات جديدة على المنطقة بسبب الطريق الجديد الذي أغلق المنافذ أمام الوادي.

وأكد المواطن محمد النقبي أن الطريق الجديد أغلق منافذ الوادي، ليتسبب بفيضان السيول واقتحام المياه منازل المواطنين في الأحياء السكنية المجاورة، مبيناً أن مسار الوادي يحتاج إلى جدران استنادية لاحتواء مياه الأمطار وعدم خروجها عن مسارها.