أعلنت وزارة الدفاع استضافة نحو 1000 مشارك ومشاركة من داخل الدولة وخارجها ضمن مؤتمرها السنوي «القادة لحروب القرن الواحد والعشرين»، الاثنين المقبل 16 نوفمبر، والذي سيُعقد عبر تقنيات التواصل المرئي عن بعد، تحت عنوان «دور الدفاع في المرونة الوطنية ما بعد 2020»، برعاية وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي.
وأوضح لـ«الرؤية» نائب رئيس الإدارة التنفيذية للاتصال الدفاعي في وزارة الدفاع والقوات المسلحة، المتحدث الرسمي لمؤتمر وزارة الدفاع، جابر سعيد محمد اللمكي أنه سيتم مناقشة ورقة علمية ضمن الجلسات، إلى جانب التطرق إلى موضوع الحرب البيولوجية التي تشكل أحد التحديات، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من المؤتمر، هو التركيز على ماذا قدمت المؤسسات العسكرية للمؤسسات المدنية في ظروف التحديات غير الاعتيادية التي يمر بها العالم.
جاء ذلك خلال إحاطة إعلامية نظمتها وزارة الدفاع، اليوم الأربعاء، 11 نوفمبر لوسائل الإعلام، عن بعد، للإعلان عن انطلاق مؤتمر وزارة الدفاع السنوي، افتراضياً، الاثنين المقبل، من ضمن سلسلة مؤتمرات القادة لحروب المستقبل.
مشاركة الجامعات
وأكد المتحدث الرسمي لمؤتمر وزارة الدفاع جابر اللمكي على توجيه دعوات للجامعات المحلية، ليكونوا ضمن المشاركين في المؤتمر، إلى جانب مجموعة باحثين من حول العالم، مشيراً إلى إيمان وزارة الدفاع بالشباب الذين سيصوغون مستقبل الـ50 سنة القادمة.
ولفت إلى أن كافة التوصيات المنبثقة عن الحلقات النقاشية، سيتم رفعها إلى المعنيين، مبيناً أن الهدف من المؤتمر هو التقارب ومشاركة الآراء والتجارب، ليكون غنياً بالمحتوى والتجارب لتطوير المنظومة الدفاعية.
المرونة الوطنية بعد 2020
وأردف اللمكي أن المؤتمر يتضمن مشاركة وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، ووزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، إلى جانب حلقة نقاشية تفاعلية حول دور الدفاع في المرونة الوطنية ما بعد 2020، وستستعرض قائد سلاح الخدمات الطبية في القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة العميد الركن الدكتورة عائشة الظاهري، دور المؤسسات الدفاعية في دعم الاستجابات الوطنية للتهديدات غير العسكرية، ومساهمة القوات المسلحة لدولة الإمارات في المرونة الوطنية لجائحة كوفيد-19.
كما يشارك في المؤتمر رئيس برنامج الأمن الداخلي في معهد دراسات الأمن الوطني في جامعة تل أبيب د. مئير إلران، إلى جانب رئيس العمليات في فريق الاستجابة الحكومي الشامل لجائحة كوفيد-19 التابع لمجلس رئاسة الوزراء النيوزيلندي مايك بوش.
تهديد يواجه العالم
وصرح وزيـر الدولة لشـؤون الدفـاع محمد بن أحمد البواردي بأنه في الوقت الذي تنعقد فيه الدورة الخامسة من »سلسلة مؤتمرات القادة» هذا العام افتراضياً، يواجه العالم تهديداً حقيقياً للبشرية، يتجاوز عواقب الحروب والمعارك التقليدية بانتشار فيروس «كوفيد-19» الذي أصبح عدواً مشتركاً للبشرية، ويتطلب بذل جهود دولية مشتركة لمواجهته واحتوائه.
وأكد أهمية الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية التي يمكن أن تكون أكثر تعقيداً في طبيعتها من التحدي الحالي، وقال: «ينبغي أن يكون هدفنا الحقيقي هو إعداد الدول لمواجهة هذه التحديات في المستقبل، مع ضمان مستوى متقدم من المرونة، وأن نحمي وجود بلداننا، بينما نجد سبلاً للتعافي من هذه الأزمات بسرعة».
وأوضح أن الإمارات أثبتت، من خلال تعاملها مع هذه الأزمة، إيمانها التام بمبادئ التسامح والتعايش مع جميع الشعوب، حيث مدت يد التعاون والتآزر لجميع دول العالم لمواجهة الجائحة والتصدي لآثارها وتداعياتها، وهو ما يؤكد أن قيم التسامح والسلام والتعاضد والأخوة، قيم راسخة وباقية ببقاء الإنسانية في مجتمع دولة الإمارات، وتنعكس آثارها الإيجابية إقليمياً ودولياً.
عصر الأوبئة
ويسلط المؤتمر الضوء على الصمود الوطني في عصر الأوبئة، ويستعرض عدة محاور، منها مناقشة التهديدات المعاصرة (كوفيد-19، وتغير المناخ، والهجرة غير النظامية) وما تشكله من تحديات للحياة الاعتيادية، ويستكشف مفهوم المرونة الوطنية في سياق التهديدات المعاصرة، وكيف يمكن بناؤها وتعزيزها، كما يستعرض الدور المهم للمؤسسة الدفاعية ومساهمتها في إعداد القدرة الوطنية وتسليحها بالمرونة لدعم الاستجابة ومجابهة التهديدات غير العسكرية، ومساهمات القوات المسلحة لدولة الإمارات في المرونة الوطنية والجهود الحكومية لدولة الإمارات في مكافحة جائحة كوفيد-19.