الاثنين - 09 ديسمبر 2024
الاثنين - 09 ديسمبر 2024

طلاب الجامعات الوطنية والخاصة يتخيلون مستقبل الإمارات 2071

أطلقت الجامعات الوطنية والخاصة في الإمارات، مبادرة «تخيّل مستقبل دولة الإمارات 2071»، لإشراك طلاب الجامعات في وضع الأفكار والمقترحات، لتصميم مستقبل دولتهم ومجتمعهم، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإشراك أفراد المجتمع في عملية البناء والتطوير والاستعداد للمستقبل ضمن مشروع تصميم الـ50 عاماً المقبلة.

وتهدف مبادرة «تخيّل 2071» إلى تعزيز مشاركة طلاب الجامعات والكليات والمعاهد الأكاديمية الفنية والتخصصية بالدولة في تصميم المستقبل، من خلال مقترحاتهم وأفكارهم التطويرية التي تتجسد في عمل فني أو مقطع فيديو يشرح تطلعاتهم المستقبلية في مختلف التخصصات الإنسانية والاجتماعية والطبية والصحية والعلمية والهندسية والتكنولوجية، بما يعود بالنفع عليهم، ويسهم في تعزيز مسيرة التنمية في الدولة، وصولاً لتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.

وتركز المبادرة على توظيف مهارات طلاب الجامعات وقدراتهم النوعية المبتكرة، في تصميم المسيرة التنموية الشاملة للدولة عبر منصة معرفية تتيح لهم تبادل الخبرات والتجارب والأفكار والرؤى، لتخيّل مستقبل دولتهم ومجتمعهم الذي يطمحون إليه، والتعبير عنها في أعمال فنية إبداعية ومشاركتها عبر الموقع الإلكتروني الخاص بمنصة تصميم الـ50 التي أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة الاستعداد للـ50، لاستقبال أفكار وتصاميم أفراد المجتمع عبر موقعها الإلكتروني، (www.UAEnext50.ae).

ويشارك في المبادرة عدد من الجامعات الوطنية الرائدة، بينها: جامعة الإمارات العربية المتحدة، وكليات التقنية العليا، وجامعة زايد، إضافة إلى الجامعات الخاصة في الدولة، بما فيها: جامعة أبوظبي، وجامعة نيويورك - أبوظبي، وجامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، والجامعة الأمريكية في دبي، وجامعة عجمان، وعدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الخاصة بالدولة.

وتمنح المبادرة الطلاب فرصة، ليشاركوا بمواهبهم في إخراج مقطع فيديو أو عمل فنيّ، يشرح تطلعاتهم وينقل أفكارهم لمستقبل دولة الإمارات، إضافة إلى عرض أفكارهم وتجاربهم في واقع التعليم والأثر المستقبلي لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وسبل تأهيل كوادر وطنية تتميز بالمرونة وإمكانية التأقلم السريع مع جميع المتغيرات، وأهمية التوجه للبحث والتطوير، وإعداد الدراسات العلمية التي ترفد المجتمع البحثي محلياً وإقليمياً وعالمياً بأفكار نوعية. وسيتمكن طلاب الجامعات من عرض رؤاهم وأفكارهم للمستقبل، عبر تصميم عمل فني يركز على احتياجات الشباب وتطلعاتهم المستقبلية، في تعزيز صحتهم النفسية، وترسيخ منظومة القيم والهوية الوطنية والترابط المجتمعي، وتنمية المواهب الوطنية الثقافية والإبداعية والفنية والأدبية.

وأكد سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان نائب رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان، أن الجامعة الخاصة الأولى على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، تتشرف بالمشاركة في المبادرة الوطنية «تخيّل مستقبل دولة الإمارات 2071»، التي أطلقتها لجنة الاستعداد للـ50، استجابةً لتوجيهات القيادة الرشيدة الداعمة لإشراك أفراد المجتمع بكافة فئاته في عملية البناء والتطوير والاستعداد للمستقبل ضمن مشروع تصميم الـ50 عاماً المقبلة.

وقال سموّه إن الجامعة حرصت منذ انطلاقها عام 1988 على المشاركة في مختلف المبادرات الوطنية والمجتمعية التي من شأنها المساهمة في استشراف المستقبل لتُسطّر المزيد من النجاحات في سجلّها الحافل بالإنجازات الذي يعكس التفاعل الديناميكي للجامعة مع كافة الفعاليات الوطنية، والتزامها الراسخ بالتميز في التعليم ومناهج التدريس والبحث العلمي والخدمة المجتمعية، إضافة إلى التزامها الكامل بمعايير الجودة.

وأوضح الشيخ راشد النعيمي أن رؤية الجامعة المستقبلية منبثقة من توجهها الاستراتيجي، بالحصول على العديد من الاعترافات الدولية، كونها إحدى أهم وأبرز الجامعات العربية الرائدة في مجالات التعليم المواكب لتطورات العصر، لتصبح مؤسسة عالمية يمكن لقريناتها من مؤسسات التعليم العالي الاستفادة من تجربتها العلمية الرائدة الناجحة في مجال التعليم العالي.

وأضاف:» لقد شارك طلبة الجامعة بعدد من المشاريع المتميزة والتي تعكس أهداف المبادرة، وتعزز فكرتها، ومن هذه المشاريع: المدينة المتعددة (البنية التحتية والاستدامة البيئية)، والتكنولوجيا المغناطيسية في الفضاء (توطين الإنسان في الفضاء)، والجذور (الأمن الغذائي واستدامة الغذاء)» وهناك المزيد من المشاريع المتعددة والمتجددة في قادم الأيام.

في سياق متصل، ذكرت وزيرة الثقافة والشباب رئيسة جامعة زايد نورة بنت محمد الكعبي، أن مشروع «تخيل مستقبل الإمارات 2071» المخصص لطلاب الجامعات، يمثّل فرصة مهمة لتوظيف مهاراتهم ومواهبهم في تصميم المبادرات المبتكرة التي تسهم في تطوير دولتنا وتعزيز تنافسيتها ومكانتها عالمياً في الـ50 عاماً المقبلة، وقالت إن «شباب اليوم هم بذرة التطوير لمستقبل أفضل، وتصوراتهم اليوم هي ما سيعايشونه غداً، والمبادرة دليل على ثقة وإيمان قيادة الإمارات بطاقات الشباب في التخطيط للمستقبل، والمساهمة في صناعته، والعبور معاً إلى مرحلة ما بعد الخمسين«.

ودعت طلاب جامعة زايد إلى المشاركة بفاعلية في هذا المشروع الحيوي، من خلال تقديم مبادراتهم وأفكارهم ووضع بصماتهم الشابة في تصميم مئوية الإمارات لإحداث نقلة نوعية في المسيرة التنموية لدولة الإمارات.

وأكد وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا ناصر بن ثاني الهاملي، أن دولة الإمارات وهي تستعد للمئوية في 2071، تقدم نموذجاً رائداً عالمياً في استشراف المستقبل والاستعداد له، وتوفير حياة أفضل لأجيال الغد، مضيفاً أن هذه الرؤية الوطنية الثاقبة تعكس نهج القيادة التي تؤمن بقدرات أفراد المجتمع ودورهم المحوري في التنمية والتطور، وترتكز جهود الاستعداد للـ50 عاماً المقبلة على العمل بروح الفريق وسط حراك مجتمعي كبير تتشارك فيه جميع فئات المجتمع والمؤسسات لوضع أفكارنا وطاقاتنا وإبداعاتنا، التي نرسم من خلالها ملامح مرحلة جديدة مقبلة، ونتخيل فيها مستقبل الإمارات 2071.

وقال إن دور الشباب أساسي في هذه المرحلة، فهم رهان الوطن وطاقته المحركة، ونحن في كليات التقنية العليا ننظر لهذا الدور بمسؤولية كبيرة، من خلال حث الطلاب وتشجيعهم على المشاركة في مشروع تصميم وتخيل مستقبل الإمارات 2071، وضمان جاهزيتهم للمستقبل، مشيراً إلى أن كليات التقنية تضع استراتيجيتها بما يتماشى مع تطلعات قيادة الإمارات وجهودها في استشراف المستقبل، من خلال تمكين الخريجين بمعارف ومهارات الثورة الصناعية الرابعة، وإعدادهم ليصبحوا قيادات فنية ورواد أعمال، وتمكينهم ليتجاوزوا مرحلة الإعداد للتوظيف إلى الإعداد لما بعد التوظيف، ويكونوا قادرين على صناعة فرصهم المستقبلية، والمساهمة في تنمية اقتصاد بلادهم.

وأضاف ناصر الهاملي أن «الجهود تتكاتف استعداداً للمئوية 2071، معتمدين على الروح الوطنية والطاقات الخلاقة والإيمان بقدرة الإنسان على مواجهة التحديات والتعامل مع المتغيرات وصناعة مستقبل أفضل للجميع».

من جهته، أكد وزير دولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة زكي أنور نسيبة، أهمية تصميم الـ50 عاماً المقبلة، ودور طلاب الجامعات في تخيل مستقبل دور الإمارات 2071 في مشروع تصميم الـ50، من خلال توظيف طاقاتهم وإبداعاتهم باعتبارهم القوة المحركة للتقدم في شتى المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية، مضيفاً أن جامعة الإمارات «جامعة المستقبل»، تسعى جاهدة لأن يكون طلبتها نموذجاً يحتذى في التميز، من خلال دعمهم ليصبحوا مبدعين ورواداً للمستقبل يسهمون في وضع تصور لمنظومة التعليم العالي وبيئة الجامعات التي ستكون عليها خلال الـ50 عاماً المقبلة، وتطويرها لتكون الأسرع والأكثر مرونة وقدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل. وتماشياً مع «مئوية الإمارات 2071» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تركز على الاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تواكب التغيرات المتسارعة.

وقال زكي نسيبة: «إن إشراك طلاب جامعة الإمارات في وضع تصور وطرح أفكار لدولة الإمارات خلال الـ50 عاماً المقبلة، عبر تصميم أعمال مرئية تعكس حرص الجامعة على المشاركة في رسم مستقبل الدولة في القطاعات الحكومية المختلفة، التي تشمل: الاقتصاد والبيئة والتعليم والرياضة وغيرها من القطاعات الحيوية، وأيضاً الإسهام في تحقيق التنمية والازدهار، وبناء الاقتصاد المعرفي الذي يركز على الإنسان واستشراف المستقبل».

بدوره، أكد مدير جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك الدكتور حميد مجول النعيمي، أن مشروع تصميم الـ50 عاماً المقبلة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضمن استعدادات الدولة للمئوية، يمثّل مشروعاً استثنائياً، يهدف لتحقيق طموحات وطنية ذات آفاق حضارية.

وأوضح أن جامعة الشارقة التي أنشأها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، لتكون مشروعاً تنموياً تعمل ضمن خطط استراتيجية، ترتكز على خدمة وتنمية المجتمع كركنٍ أساسي من أركان بنائها الاستراتيجي، وأن أحد أهم أهداف هذا المحور هو رفد المجتمع بأجيال من العلماء والباحثين المتميزين القادرين على خدمة وتنمية المجتمع، والمساهمة بشكل فعال في بناء وتنمية الوطن، وفق المقاييس العالمية، وتتشارك خطة الجامعة الاستراتيجية مع رؤية قيادة دولة الإمارات في تكثيف الجهود بما يضمن تعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته والمهارات المتقدمة العلمية منها والعملية وعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك والرعاية الصحية والابتكارات وريادة الأعمال واستشراف المستقبل، وتعزيز مشاركة طلاب الجامعات في رسم المستقبل من خلال مبادرة «تخيل مستقبل الإمارات 2071» التي تدعو الجميع ليفكر ويتخيل ويبتكر في جميع المجالات الحيوية.

وقال النعيمي: «حرصت جامعة الشارقة على المشاركة في مبادرة تخيل مستقبل الإمارات 2071» وحث الطلاب على المساهمة في مبادرات التصميم المجتمعي للـ50 عاماً المقبلة، والهيئات الأكاديمية والإدارية والخريجين في مختلف التخصصات.

وأكد رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري «أن قيادة دولة الإمارات سبّاقة في استشراف المستقبل، ودفع مسيرة النهضة الحضارية في جميع المجالات، ومع عام الاستعداد للـ50 تأتي مشاركة جامعة أبوظبي في مبادرة «تخيل مستقبل دولة الإمارات 2071» هذا الحدث الوطني البارز، من خلال وضع استراتيجية أكاديمية تتضمن رؤية مستقبلية للتخصصات العلمية التي تطرحها الجامعة خلال الـ50 عاماً المقبلة، بالتركيز على عدد من التخصصات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، برامج الذكاء الاصطناعي والروبوت، وهندسة البرمجيات والأمن السيبراني، والبرامج الهندسية الحديثة المواكبة للتطور العلمي والتقني والصناعي، إضافة إلى العلوم الطبية والصحيّة وغيرها من التخصصات التي ستمثل ركيزة أساسية لمنظومة التعليم، ومسيرة التنمية المستدامة خلال الـ50 عاماً المقبلة.

وتابع الظاهري أن الجامعة تحث طلابها من جميع الفروع في أبوظبي، وفرع طحنون بن محمد في مدينة العين، وفرع دبي، على المشاركة في مبادرة «تخيل مستقبل دولة الإمارات 2071» بطرح الأفكار والمقترحات التي تثري وتعزز من المحتوى المعرفي والرصيد الفكري لها، التي تمثل خارطة يستشرف من خلالها طلاب الجامعة مستقبلاً مشرقاً لدولة الإمارات.

وأوضح أن جامعة أبوظبي ستقدم كل الدعم للطلاب، والأندية الطلابية المتخصصة لطرح مشاريع ونماذج تعزز مسيرة التنمية الوطنية، مؤكداً حرص الجامعة على توظيف طاقات الشباب وإبداعهم في تحقيق مزيد من الإنجازات والتقدم، ورسم ملامح المستقبل الذي يطمحون إليه.

من جانبه، قال رئيس الجامعة الأمريكية في دبي الدكتور ديفيد شميدت، إن شباب الإمارات هم المستقبل وتمكينهم بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح يضمن استمرار وتعزيز مسيرة التقدم والنمو لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن الجامعة في دبي تتشرف بالمشاركة مع جميع قطاعات المجتمع في مشروع تصميم الـ50 عاماً المقبلة، نظراً لأهمية المبادرة في التخطيط لمستقبل الأجيال القادمة، وذلك من خلال الأفكار التي يتم طرحها بكل جدية لتحقيق أهداف المشروع.

وأشار إلى أن دولة الإمارات محظوظة بقيادتها الحكيمة التي تعمل على إسعاد الناس من المواطنين والمقيمين، وأن العمل كفريق واحد بين الحكومة والشعب يؤتي ثماره على جميع الصعد، مؤكداً أن الأفكار الجديدة التي يساهم بها أفراد المجتمع، كفيلة برسم وتخطيط المستقبل بشكل أفضل، ولا شك في أنه لا يوجد قطاع أكثر حيوية من التعليم لصناعة مستقبل أكثر إشراقاً.