الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

أعضاء بـ«الوطني الاتحادي» يتبنون طرح مقترح «ملف مركزي» لمسيرة المواطن المهنية

أعضاء بـ«الوطني الاتحادي» يتبنون طرح مقترح «ملف مركزي» لمسيرة المواطن المهنية
تبنى أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي مقترحاً قدمه شباب إماراتيون حول استحداث ملف مركزي يتابع المسيرة المهنية للمواطن منذ تاريخ حصوله على الشهادة الجامعية والتحاقه بأول عمل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص وحتى التقاعد، بحيث يضمن حقوق تدرجهم في السلم الوظيفي وتلقيهم الدورات التدريبية والعلاوات في مواعيدها.

وأكد عدد من أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي لـ«الرؤية» إمكانية طرح هذا المقترح ضمن جلسات المجلس، ودعمه أيضاً لأنه يخدم التوجهات ويلبي المتطلبات المستقبلية الواعدة لدولة الإمارات، ويسهل عملية البحث عن أصحاب الخبرات والكفاءات.

من جانبها، لم ترد وزارة الموارد البشرية والتوطين على أسئلة الصحيفة حول المقترح المطروح رغم مرور 20 يوماً على إرسال الاستفسارات.

حجر أساس

وذكر رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي ضرار حميد بالهول الفلاسي أن المقترح الطموح الاستشرافي للمستقبل يعتبر حجر أساس في التنمية الحضارية، وأضاف: «لا يمكننا بأي حال من الأحوال تصور وجود نهوض أو تطور حضاري لأي دولة أو مجتمع من دون امتلاكها كوادر بشرية مؤهلة، وامتلاكها الخبرات اللازمة في مختلف المجالات، وتأهيل الشباب وتمكينهم من العلوم والمهارات، التي تجعل منهم عنصراً فاعلاً في المجتمع».



وقال: لا بد من التذكير هنا بأن هؤلاء الشباب المدربين والمؤهلين سيكونون رصيداً ثميناً للوطن وعليهم تعقد الآمال في بناء المستقبل الزاهر لوطننا، ولأبنائه المخلصين في ظل قيادتنا الحكيمة، التي تولي الإنسان جل اهتمامها دائماً.

بناء الكفاءات

وقالت عضوة في لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية بالمجلس الوطني الاتحادي ناعمة عبدالرحمن المنصوري إن مقترح إنشاء ملف مركزي يتضمن المسيرة المهنية للشباب المواطنين وخبراتهم وتخصصاتهم الدراسية من شأنه بناء الكفاءات وتطوير القدرات وتعزيز مشاركة الشباب في المشاريع الوطنية المختلفة لخدمة المجتمع وتحقيق التميز والتفوق بسواعد وطنية مخلصة قادرة على تحقيق المستحيل.

وأوضحت أن المشروع المقترح يسهم في تحديد المسارات الوظيفية التي تتوافق مع قدراتهم وإمكاناتهم العلمية والعملية والتخطيط لمستقبل مهني أكثر كفاءة وقدرة على المشاركة الفاعلة في إنجاز المشاريع الوطنية وتحقيق الريادة والتفوق والإبداع المهني القائم على المعرفة والابتكار.

ونوهت إلى أن شباب الإمارات نماذج ملهمة في العزيمة والإرادة وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات تترجم رؤية القيادة الرشيدة واستثمارها في شباب الإمارات وتقديم الدعم والرعاية الكاملة لهم حيث أثبتت الكوادر الوطنية الشابة كفاءة عالية وقدرة على إنجاز كافة المسؤوليات الوطنية التي أوكلت إليهم في مختلف المجالات.

الخدمة إلكترونية

وذكرت عضوة في لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية بالمجلس الوطني الاتحادي صابرين حسن اليماحي أنهم بدورهم كأعضاء لجنة معنية في المجلس سيقومون بطرح فكرة تخصيص وإنشاء ملف مركزي يتبع المسيرة المهنية للمواطنين.



وأوضحت أنه يمكن من خلالها توفير خدمة الدخول للمواطنين لهذا الملف عبر الموقع الإلكتروني بحيث يستطيع المواطن إدخال بياناته إلكترونياً ويحدثها أولاً بأول، مرفق معها مستندات توثق الرحلة العملية كشهادة الخبرة من إحدى المؤسسات وشهادة المؤهل العلمي وغيرها من الأوراق المطلوبة، وذلك تيسيراً على الوزارة وتماشياً مع أزمة فيروس كورونا حيث أصبحت كافة المعاملات إلكترونية.

وبينت أن هذا الملف سيساعد على جمع وتكوين معلومات عن كافة المواطنين العاملين في القطاع الخاص واستخدامها في توظيف أصحاب الخبرات في أماكن احتياجهم أو طلبهم وقت اللزوم حيث إن الملف سيتضمن ويشمل كافة القطاعات والمجالات.

السلم الوظيفي

وقال مدير إحدى المؤسسات في القطاع الخاص يوسف الحمادي إن مقترح إنشاء ملف مركزي لدى وزارة الموارد البشرية والتوطين سيساعد المواطنين على التدرج في السلم الوظيفي بمواعيد محددة وذلك بفضل متابعة الوزارة، بالإضافة إلى استحقاق العلاوات على الرواتب في المواعيد المتفق عليها والمبرمة في عقد العمل.



وبيّن أن إنشاء الملف سيساهم في أن يحصل المواطن على وظيفة بمقدار درجته العلمية، وستكون هناك وقفة للشركات التي تعين المواطنين تعييناً صورياً غير مبالين بمستقبلهم.

الوضع الوظيفي

واقترح مواطن حاصل على بكالوريوس هندسة كيميائية من كليات التقنيات العليا بفرعها في أبوظبي حميد محمد الجاسمي على وزارة الموارد البشرية والتوطين إنشاء ملف مركزي يتبع المسيرة المهنية للمواطن من تاريخ تخرجه حتى التقاعد ويتضمن رحلة عمله بالكامل كعدد سنوات الخدمة التي قضاها في كل مؤسسة ودرجته الوظيفية ومدى خبرته في مجاله.



وأوضح أن الملف سيسهم في تحسين الوضع الوظيفي للمواطنين بشكل دوري ومستمر كما سيضمن حقوقهم الوظيفية، حيث إن بعض العقود الموقعة في القطاع الخاص تتضمن زيادة في الراتب الشهري بعد مدة عمل متفق عليها وترقية بعد اجتياز مدة محددة أخرى، ما سيسهل على الوزارة متابعة المواطن من خلال الملف وتقليص عدد الشكاوى من التراخي في الترقية أو العلاوات.

قراءة المستقبل

وقال المواطن ياسر بن محمد إن خطوة إنشاء الملف خطوة مهمة جداً من حيث توثيق الوظائف التي شغلها المواطنون وإنجازاتهم، مقترحاً أن يمتد الملف ليشمل ويتضمن المواطنين الدارسين بالخارج.



وأوضح أن قاعدة البيانات التي ستجمع من خلال الملف تتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي من حيث استشراف المستقبل خلال السنوات المقبلة.

وبين أن الملف سيساعد الجهات المعنية في الدولة من قياس ودراسة احتياجات سوق العمل وتحديد الوظائف المطلوبة، بل سيساهم في قراءة المستقبل وسبق العالم بالعديد من الخطوات في هذا الجانب.

مسيرة مراقبة

وأكد عبدالله محمد البلوشي الحاصل على بكالوريوس علوم طيران من جامعة أبوظبي أن هذا الملف سيسهم بشكل إيجابي في تيسير رحلة عمل المواطن في القطاع الخاص حيث سيضمن له مسيرة آمنة مراقبة من الوزارة التي تبذل قصارى جهدها للحفاظ على حقوق المواطنين.



وبين أن الملف سيمكن وزارة الموارد البشرية والتوطين من متابعة المسيرة المهنية للمواطنين العاملين في القطاع الخاص بسهولة ويسر والاستعانة بالخبرات المطلوبة وقت اللزوم.

تقييم الموظف

وأوضح محمد البلوشي أن إنشاء الملف المركزي سيساعد على تكوين قاعدة بيانات للمواطنين العاملين في القطاع الخاص وسيمكن الجهات المعنية من الحصول على أصحاب الخبرات فور احتياجهم، كما سيضمن للمواطن رحلة عمل أكثر أماناً.



واقترح أن يشمل الملف كافة المجالات والقطاعات، وأن يُخصص جزءٌ منه لمدراء الشركات بترك تقييم عن أداء الموظف وفترة عمله التي قضاها معهم.

وبين أن الملف سيضمن كافة حقوق المواطن العامل في القطاع الخاص كتلقيه دورات تدريبية في مواعيدها والتدرج في السلم الوظيفي.