الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دمى وطباعة 3D تتحدى «كورونا» لتدريس الطب في جامعة خليفة

دمى وطباعة 3D تتحدى «كورونا» لتدريس الطب في جامعة خليفة
اعتمدت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا 8 أساليب تعليمية مبتكرة لمواجهة التحديات التي فرضتها أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في العالم، وتمكن الطلبة من تلقي المواد العلمية بطريقة متكاملة ومبتكرة بهدف استحداث جيل أطباء جديد ينهض بمجال الصّحة في الدولة.

وطبقت الجامعة تقنيات مبتكرة للتعليم في كلية الطب منها الواقع الافتراضي والمعزز، أجهزة محاكاة ودمى، أنظمة برمجية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، التحليل والعلاج في حصص الغرف السريرية، أنظمة برمجية تفاعلية لإجراء التجارب، استعراض الصور الطبية مباشرة، التعرض لحالات طبيّة نادرة وتصميم مختبرات التشريح بطريقة حديثة.

وصرحت لـ«الرؤية» المديرة التنفيذية لـمركز أبحاث التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة وأستاذة مشارك في الهندسة الطبية الحيوية، عالمة الأمراض الجينية الإماراتية الدكتورة حبيبة الصفار، أن المرتكزات التي تستند إليها رؤية جامعة خليفة بخصوص تطوير التعليم الطبي هي الابتكار والاستدامة مشيرةً إلى استخدام أسلوب المحاكاة في التعليم.


وقالت: «استقطبنا أجهزة محاكاة ودمى تمثل للطالب سيناريو طبياً يحتاج إلى تدخل ومعالجة.. لتدريبه على التعامل مع المريض في الحالات الطبية الحرجة.. وليتجاوز خوفه الأول في مواجهة حالة طوارئ.. حيث يتم اختبار الطالب على سرعة استجابته وتفاعله مع الحالة».


ولفتت إلى تدريب الطالب منذ السنة الأولى على تحليل وعلاج الحالات الطبية في حصص الغرف السريرية، الأمر الذي يعطي الطالب ميزة التفكير النّاقد والتحليل والتّصرف السريع في المستقبل، إضافة إلى تعريضهم لحالات طبيّة نادرة الحدوث لمعرفة كيفية التصرّف إن حدثت من غير تشكك.



وأكدت على تصميم مختبرات التشريح بطريقة حديثة تواكب المستوى التعليمي للقرن الـ21، إذ تم تزويد المختبرات الجافة بأجهزة وأنظمة برمجية مصنوعة بتقنية الجيل القادم للطباعة ثلاثة الأبعاد لتوضيح كافة الجوانب المتعلقة بتركيب جسم الإنسان والذي يعمل على إيجاد بيئة فعالة يستطيع الطلبة من خلالها إيجاد الحلول للتحديات بما في ذلك مشكلاتهم الخاصة.

وأضافت: «يتيح المختبر التعليمي للطلبة والأطباء الفرصة للتدرب وممارسة العمليات الجراحية.. ويمكِّن الطلبة الذين يقومون بإجراء عمليات التشريح من تبادل الأفكار والمعلومات فيما بينهم عبر نظام برمجي تفاعلي ويمنحهم فرصة الاستكشاف وإعادة إجراء التجارب بشكل فردي أو جماعي».

وعن آليات الدراسة المطبقة هذا العام بالنسبة لكلية الطب، أشارت الصفار إلى الاعتماد على الواقع الافتراضي والمعزز الذي يوفر للطالب رؤية عميقة وشاملة لأجهزة جسم الإنسان مثل إمكانية رؤية ما تحت الجلد، وأغشية القلب، إلى جانب ميزة عرض الصور الطبية على غرار التصوير المقطعي والرنين المغناطسي على جسم المريض مباشرة.

وأبانت الصفار أن هناك إقبالاً على دراسة الطب من قبل الطلبة بعد جائحة تفشي فيروس «كوفيد-19»، موضحةً أن الأسئلة والاستفسارات على كلية الطب في جامعة خليفة زادت في فترة الجائحة، كما أن كثيرين من خريجي التخصصات العلمية والهندسية لم يكونوا على دراية بالنظام الأمريكي التي تتبعه جامعة خلية للدخول بكلية الطب.

وأضافت: «لم نواجه أية تحديات تذكر خلال مواجهة تفشي جائحة كورونا.. في الواقع.. فإن التكنولوجيا جعلت التّعليم الطّبي أسهل على الطالب.. فعلى سبيل المثال الأفكار والمفاهيم الطبية التي يصعب استيعابها بالتلقين والصور أصبحت أسهل بوجود تكنولوجيا تقدم صور ثلاثية الأبعاد ومتحركة»، وأضافت: «هنا نلاحظ كيف ساهمت التكنولوجيا برفع مستوى التّعليم الطبي من كونه مبنياً على الحفظ والتّخيل إلى الفهم والتّطبيق.. مما يساهم في تعزيز الإثراء التعليمي للطالب.. وبذلك نعد طلبة يتمتعون بالفهم والمعرفة والثقة لتطبيقهم فعلياً».