الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

رصد 8 مخالفات دخول أطفال لمقاهي الشيشة بدبي في 4 أشهر

رصد 8 مخالفات دخول أطفال لمقاهي الشيشة بدبي في 4 أشهر
رصدت بلدية دبي 8 مخالفات دخول الأطفال إلى منطقة المدخنين في المطاعم والمقاهي، منذ السماح بإعادة فتح الأماكن المخصصة للتدخين في 18 يوليو المنصرم، مشيرة إلى أن قيمة المخالفة تبلغ 500 درهم لكل مخالفة، يتم مضاعفتها وفق الآليات والإجراءات المعتمدة في حال التكرار تصل إلى مضاعفة المخالفة إلى جانب سحب التصريح وإغلاق المقهى مؤقتاً.

وأفادت مديرة إدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي الدكتورة نسيم محمد رفيع بأن البلدية تطبق الإجراءات المتعلقة بمخالفات الأماكن المخصصة للتدخين ومنها مخالفات تواجد أو دخول من هم دون الـ18 عاماً، على أصحاب المقاهي والمطاعم حسب القوانين والتشريعات النافذة.

وقالت الدكتورة نسيم محمد رفيع إن هنالك أضراراً صحية على صحة وسلامة الأطفال في حال دخولهم مناطق التدخين، إضافة إلى الأضرار الاجتماعية والسلوكية مثل تشجيع الأطفال على ممارسة التدخين في المستقبل.


وأكدت مدير إدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي أن البلدية تقوم بدور توعوي بجانب الدور الرقابي، من خلال النشرات التوعية والملصقات التي يتم توزيعها على مختلف المطاعم والمقاهي المصرح لها بتوفير أمكان مخصصة للتدخين، بالإضافة إلى ما يتم نشره من مقتطفات توعوية في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف المحلية سواء بضوابط واشتراطات الصحة والسلامة أو الإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة كوفيد-19.


من جانبهم أشار رواد مقاهي إلى رصد أطفال دون السن القانونية في مناطق التدخين، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة تزداد في حالات مباريات كرة القدم والأحداث الرياضية الكبرى.

وتفصيلاً، ذكر عبيد راشد الهنداسي أن ظاهرة دخول الأطفال إلى مناطق التدخين ليست جديدة، حيث إنها تتكرر منذ فترة لا سيما في المقاهي الصغيرة، مضيفاً أن متابعة الجهات المعنية ضروري لمنع هذه التجاوزات في حق الأطفال.

من جهته، قال وليد حسن راشد إن المقاهي تتساهل في السماح للقاصرين بدخول مناطق التدخين، لا سيما تلك المختلطة بين التدخين والطعام، مطالباً بتغليظ العقوبات على المقاهي التي تسمح بدخول الأطفال إلى مناطق التدخين، سواء مغلقة أم مفتوحة.

من جهتها ذكرت الدكتورة خولة محمد طبيب عام، أن التدخين السلبي يؤثر بشكل خطير على الأطفال والقصر وله تبعات صحية واجتماعية عديدة.

وأضافت أن دخول الأطفال إلى مناطق التدخين أو التدخين على مقربة منهم يمكن أن يعرض أجهزتهم التنفسية لأمراض مثل الربو والحساسية والتهاب القصبة الهوائية والتهاب الرئتين، مشددة على ضرورة عدم التدخين أبداً على مقربة من الأطفال.

وأشارت إلى أن الدخان المنبعث من سيجارة وفم المدخن يحتوي على مواد كيميائية ضارة، تؤثر على صحة أي شخص يكون على مقربة من المدخن، فيما أبدت استغرابها من تساهل الآباء والأمهات بوجود أبنائهم معهم في هذه الأماكن.

ومن وجهة نظر اجتماعية أفاد الدكتور جاسم ميرزا رئيس جمعية الاجتماعيين بأن التدخين يؤثر على النشء بشكل واضح، مشيراً إلى أن دراسات عالمية تناولت العلاقة بين التدخين وأنواع أخرى من الإدمان يمكن أن يقع فيها المراهق.

وأضاف أن التدخين آفة اجتماعية يجب التصدي لها، من قبل الفرد والمجتمع، مستغرباً دخول الأبناء مع آبائهم لمحلات الشيشة والتدخين، ما ينم عن عدم مسؤولية من قبل أولئك الوالدين.

ولفت إلى أن بعض الأحداث لا يبدو عليهم صغر السن ولذا يجب متابعة الهويات لمعرفة تاريخ الميلاد، من قبل المقاهي مشدداً على أهمية الإجراءات الصارمة من قبل بلديات الدولة لمنع دخول أي شخص لم يبلغ الـ18 عاماً إلى تلك الأماكن.

واختتم أن انحسار أعداد المدخنين اليافعين تحتاج إلى توعية لثقافة أضرار التدخين على الفرد والمجتمع حتى نحمي أبناءنا من التدخين ومن الظواهر السلبية الأخرى.