الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

أولياء أمور: 3 ضغوط تولّدها اختبارات الطلبة المسائية

أولياء أمور: 3 ضغوط تولّدها اختبارات الطلبة المسائية
اعتبر أولياء أمور طلبة في حلقات دراسية مختلفة أن الاختبارات الدورية التي تُجرى في الفترة المسائية، من الساعة الرابعة عصراً وما بعد، ولّدت 3 ضغوط على الطلاب والأسرة، وتتمثل في استنزاف الوقت والجهد، وفقدان التركيز، وتداخل الالتزام في حضور الحصص الدراسية والتحضير لخوض الاختبارات.

وأوضحوا أن إدراج الاختبارات للمساقات الدراسية في موعد خاص بها عبر الأنظمة الإلكترونية غير موعد الحصة الأساسي، وبعد الانتهاء من الحصص الدراسية عبر الاتصال المرئي «عن بعد»، يتطلب وقتاً كبيراً جداً يستنزف كامل اليوم، إذ إن وجود اختبار لأحد المساقات عند الساعة الرابعة عصراً، يعني الانشغال في متطلبات التدريس والتحضير طوال ساعات اليوم، الأمر الذي يشكل جملة من التحديات النفسية والمعنوية لدى الطلاب للانتهاء من متطلبات التعليم والتحضير لليوم التالي.

وبينوا أن الحصص الدراسية تنتهي عند الساعة الواحدة ظهراً، ليبدأ التحضير والمراجعة للاختبار المحدد في الرابعة أو الخامسة مساء، والذي يستمر لـ45 دقيقة، لينتقلوا بعدها إلى تحضير الدروس لليوم التالي.


بدورهم، أرجع معلمون ومسؤولون في مدارس خاصة وحكومية في الشارقة ورأس الخيمة، الاختبارات المسائية إلى توحيد نماذج الاختبارات للشُّعب الصفية كافة في المساق الواحد، مع توحيد آلية الاختبار لجميع الطلاب عبر الأنظمة الإلكترونية، بحكم وجود جميع الطلاب في منازلهم حينها، بينما في وقت الحصة الدراسية يتواجد جزء من الطلاب في المدرسة، والجزء الآخر يتابعونها من المنزل، ما يحرم الطلبة من الإنصاف في تقديم اختبار موحد.


وكان أولياء الأمور دعاء الزاغة، ونيرمين الخطيب، وسائد سليمان، وهيثم السطري، وعبدالله الكتبي، قد اشتكوا من أن تحديد موعد تقديم الاختبارات مساء، عقب الانتهاء من الحصص الدراسية بنحو ساعتين أو أكثر، يتسبب في استنزاف الوقت والجهد والتركيز للطلاب وأولياء الأمور الذين يحرصون على متابعة مجريات التعليم عند بعد.

وتفهموا جميعاً آليات التعليم والاختبارات التي فرضت نفسها بسبب جائحة كورونا، إلا أنهم ذكروا أن من الضروري اتخاذ إجراءات مختلفة لتقديم الاختبارات الدورية بحيث تتفق مع التزامات العائلة اليومية، ومقدرة الطلاب على التركيز، مؤكدين أن من المهم توحيد آلية التدريس عن بعد بشكل كامل للإنصاف بين الطلاب في آليات التعليم ومتطلباته، بحيث يتبعها توحيد موعد الاختبارات ونماذجها.

بدورها، قالت الخبيرة التربوية نورة سيف إنه لا بد من توحيد منهجية عمليات التعليم وآلية تقديم الاختبارات الدورية عبر الأنظمة الإلكترونية للفصول الدراسية وشعبها، مؤكدة أن العملية التعليمية تواجه تغيراً جذرياً مفاجئاً واضطرارياً، ما يضع أطراف العملية التعليمية في حالة من عدم الانسجام مع الآليات الجديدة.

وأضافت أنه من الأهمية بمكان توحيد العملية التعليمية للطلاب، بحيث يمارس الطلاب في المدرسة أو الفصل الدراسي الواحد التعليم عن بعد بنفس الوقت، وذلك لتوحيد آليات التعليم والاختبار، والمساواة بينهم في صيغة التعليم المتبعة، لينالوا جميعاً نفس الفرص وفي نفس الوقت.

واعتبرت أن الاختبارات المسائية تفرض ضغوطاً على الطلاب وأفراد العائلة ممن يتابعون تدريس أبنائهم، كما أن تزامن الاختبارات في نفس الوقت لأكثر من طالب في الأسرة الواحد سيسبب تشتيت الأفكار في متابعة الاختبار.

ولم يتسنَ لـ«الرؤية» الحصول على رد من وزارة التربية والتعليم بالرغم من إرسال استفسارات صحفية منذ 25 أكتوبر الماضي تتمحور حول آلية الوزارة في تقديم الاختبارات الدراسية الدورية في الفصل الدراسي الراهن، وأسباب عدم إدراج الاختبارات في نفس موعد الحصة الدراسية ورأي أولياء الأمور في هذا الشأن.