الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

لجان شبابية وحاضنات ابتكار جامعية تدعم وثيقة الـ50

لجان شبابية وحاضنات ابتكار جامعية تدعم وثيقة الـ50
تعكف جامعات في الدولة على تخصيص لجان لوضع خطط الدعم المالي والتدريب للشركات الطلابية الناشئة وتطوير مراكز الابتكار، إلى جانب استحداث تخصصات مستقبلية تواكب التطور المستمر وإثراء العملية التعليمية بأفكار مبتكرة تساهم في عملية تصميم الأعوام الـ50 المقبلة في الإمارات.

وأكد مسؤولو الجامعات ضرورة إشراك الطلبة في عملية صنع القرار وابتكار المبادرات التي تساهم في إثراء العملية التعليمية وتساند الطالب في مرحلة ما بعد الدراسة بتهيئة الفرص ليكون قادراً على تأسيس أعمال ناجحة إلى جانب صقل الخبرات في مجال التحول التام إلى جعل الجامعات مناطق اقتصادية وإبداعية حرة ومتكاملة.

استراتيجية أكاديمية

وأوضح لـ«الرؤية» مدير جامعة أبوظبي البرفيسور وقار أحمد أن الجامعة وضعت استراتيجية أكاديمية تتضمن رؤية مستقبلية للتخصصات العلمية التي تطرحها الجامعة خلال الـ50 عاماً القادمة، وفي مقدمتها التخصصات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة والبرامج الأكاديمية في الذكاء الاصطناعي والروبوت وهندسة البرمجيات والأمن السيبراني والبرامج الهندسية الحديثة المواكبة للتطور العلمي والتقني والصناعي وكذلك العلوم الطبية والصحيّة، التي تمثل ركيزة أساسية لمنظومة التعليم ومسيرة التنمية المستدامة خلال الـ50 عاماً المقبلة.




وأضاف أن لجان الجامعة تعمل على وضع الخطط واستحداث المبادرات، لافتاً إلى الحرص على إشراك الطلبة في عملية التطوير وخلق البرامج من خلال التنسيق مع مجالس الطلبة وإشراك الطلبة في العديد من اللجان.

وقال: «نؤمن بأن الطالب هو محور العملية التعليمية وتمثل مشاركته في صياغتها مكوناً أساسياً يسهم في التطوير المستمر ويثري العملية التعليمية بأفكار مبتكرة تساهم في عملية تصميم السنوات الـ50 القادمة».

دعم وورش عمل

وأشار البرفيسور وقار أحمد إلى أن أهم المبادرات التي أطلقتها الجامعة أخيراً استعداداً للـ50 عاماً القادمة للدولة، هي تقديم الدعم المالي والتدريب للشركات الناشئة التي يطلقها طلبتها والتي يجري حالياً تقييم طلباتها بناءً على مدى الابتكار وأهمية الفكرة في السوق وذلك من قبل لجنة متخصصة من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة.

كما تحفز الجامعة الطلبة خلال مراحل الدراسة الجامعية على ريادة الأعمال من خلال العديد من ورش العمل والمسابقات التي تعزز جاهزيتهم لتطبيق أفكارهم وتخلق جيلاً يملك آليات وأدوات استكمال مسيرة التنمية المستدامة بالدولة.

لجان القيادات الطلابية

وذكرت مديرة مركز الإرشاد الطلابي في عمادة شؤون الطلبة بجامعة زايد الدكتورة هند الرستماني أنه جرى تشكيل لجان من القيادات الطلابية لبحث وصياغة المبادرات وإطلاق المسابقات التي من شأنها تحفيز الطلبة على الإبداع والابتكار واحتضان الأعمال كما التخطيط المستقبلي لما بعد الابتكار.



وأضافت أن الجهود تنصب على تأهيل الطلبة ودفعهم نحو تأسيس شركات ناشئة إلى جانب تبني الأفكار المبتكرة القابلة للتطبيق داخل الجامعة نفسها، بحيث تكون حاضنة للإبداع ومصدرة له.

برامج مطوّرة

وبينت الرستماني أن الجامعة تواصل طرح تخصصات جديدة باستمرار بحيث تواكب التطلعات المستقبلية كما الواقع المعاش، إذ أطلقت برنامجين للتخصصات المتعلقة بالعلوم الصحية لمواجهة الأوبئة في المستقبل لتواكب بهما ما يواجهه العالم من تحديات صحية مع تفشي جائحة كوفيد-19.

وتعتزم الجامعة إطلاق مجموعة من برامج الماجستير عام 2021، منها ما يختص بالتحول الرقمي ونظم المعلومات، كما تقوم الجامعة بإعداد برنامج جديد في الذكاء الاصطناعي للأتمتة في العصر الرقمي الجديد، إلى جانب تطوير أو إعادة تصميم عدة برامج بحيث تتناسب مع تطلعات الطلبة لضمان انخراطهم بسوق العمل، الأمر الذي يصب في مسيرة تحول الجامعة لمنطقة إبداعية واقتصادية حرة.

مشورة مهنية مبكرة

وأكد الأستاذ في قسم الهندسة الكيميائية الدكتور إيناس الناشف أن وثيقة الـ50 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تعتبر دستوراً يتطرق في كل بنوده إلى تحسين كافة مناحي الحياة واستشراف المستقبل، ومنها ما يتعلق بالبند السادس المتعلق بالجامعات.



وأشار إلى أن مفهوم الجامعة لم يعد يقتصر على تقديم العلوم للطلبة، بل بات منصة انطلاق للمواهب والقدرات والكفاءات التي ستبني المستقبل، مبيناً أن إحاطة الجامعات بمناطق اقتصادية وإبداعية حرة خطوة سباقة تمكن الجامعيين من تحقيق أحلامهم وتحفيز إبداعهم.

ولفت إلى أن تقديم المشورة المهنية المبكرة للطلبة الجدد بهدف توجيههم ومساعدتهم على اختيار التخصصات المناسبة لحياتهم ومستقبلهم المهني هو من أهم المراحل التي يجب التركيز عليها لخلق جيل مبتكر قادر على فهم قدراته وتطويعها والإبداع من خلالها خاصة في التخصصات الجديدة والتي تتطلب مهارات علمية وإبداعية.