الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

أعطال تقنية تعيق بداية امتحانات الفصل الأول.. و«التربية»: سنحدد اختبارات تعويضية

شهدت انطلاقة امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي، والتي بدأت اليوم الأحد، أعطالاً تقنية في المنظومة الإلكترونية، أخرت من دخول البعض في الوقت المحدد للامتحانات، وحرمت البعض أيضاً من أداء امتحانهم.

وحدث ارتباك للعديد من أولياء الأمور والطلاب في التواصل مع إدارات مدارسهم، لإبلاغهم عن تلك الأعطال، وعدم تمكنهم من الدخول في الموعد المحدد للامتحان، وتم تدارك الكثير من الحالات، وبالتالي الدخول للامتحان جاء متأخراً بعض الوقت.

بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم، في تنويه لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه سيتم تحديد مواعيد جديدة لامتحانات تعويضية لبعض طلبة الصف الثاني عشر، الذين واجهوا اليوم بعض التحديات في الدخول على النظام لتأدية الامتحانات، نتيجة بعض الصعوبات الفنية.


وخاطبت العديد من إدارات المدارس، أولياء الأمور، عبر رسائل نصية على هواتفهم، بوجود أعطال تقنية متعلقة بالامتحانات، وأن عليهم التواصل مع إدارات المدارس، لتدارك الأمر ووضع الحلول، سواء بالربط أو تحديد موعد آخر لهم لأداء الامتحان.


دراسة جدول الامتحانات

بدورهم، أكد أولياء أمور طلبة عن رغبتهم في تبسيط الإجراءات على أبنائهم، وتدارك الأعطال الفنية، وخاصة مع أول يوم تبدأ فيه الامتحانات، وهو ما أكدته أسماء يعقوب ولية أمر الطالبة رنيم محمد الحوامدة، مشيرة إلى أهمية توزيع وضع جدل الامتحانات بصورة تخدم مصلحة الطالب، وعدم تكديس المواد المهمة في أيام متلاحقة تباعاً، ومادتين في يوم واحد (عربي وصحة يوم الاثنين)، وإبقاء امتحان التربية الإسلامية بعد أكثر من 10 أيام إجازة، كما هو حاصل في الجدول الحالي.

وأكدت أيضاً على ضرورة إعطاء الطلاب والطالبات، الوقت الكافي في الامتحانات، وبصورة مرنة، غير تلك التي تحدد وقتاً للسؤال، لكي لا يحدث ارتباك للطلاب، مع وضع الحلول التقنية السريعة لتدارك الأعطال.

وأفاد، ولي أمر الطالبة، آلاء معتصم محمد، أن منظومة التعليم والامتحانات، إلكترونياً، مفيدة جداً لظروف عمله، وأن الخلل الفني الذي حدث في الدخول للنظام أثناء الامتحان، حدث بصورة شبه عامة وتلقى رسالة من المدرسة تخبره بأن فترة بقاء ابنته في الامتحان ستطول لبعض الوقت، عوضاً عن الفترة الصباحية التي لم تستطع فيها الدخول للرابط.

وقال طلبة الصف الثاني عشر عام من مدرسة بمنطقة الفلاح في أبوظبي، إن خللاً فنياً أدى إلى عدم تمكنهم من أداء امتحانات الرياضيات، اليوم الأحد.

وأوضح الطلبة الذين لم يفضلوا ذكر أسمائهم، أنهم حضروا لأداء الامتحان وفق الجدول الزمني المحدد من وزارة التربية والتعليم، وبعد أن تم فتح أجهزتهم الذكية لاستقبال الامتحان، لم تظهر أسئلة الامتحان بسبب خلل فني.

وأضاف الطلبة: «مكثنا في المدرسة حتى بعد توقيت انتهاء الامتحان، إلا أننا لم نتمكن من أداء امتحان مادة الرياضيات المقررة، ومن ثم أخبرنا إدارة المدرسة أنه تم تأجيل الامتحان بسبب الخلل الفني».

ولم يتم إخبار طلبة المدرسة المذكورة، حتى كتابة هذا التقرير، عن موعد إعادة الامتحان، حيث تساءل الطلبة هل سيستمر الجدول الامتحاني كما هو معلن أم سيتم تغيره بناء على هذا الخلل؟ حيث من المفترض أن يؤدي الطلبة، غداً الاثنين، الامتحان في مادة اللغة العربية.

إلى ذلك، أبدى عدد من طلاب الصف الثاني عشر، ملاحظاتهم حول طول أسئلة امتحان الرياضيات، في أول يوم مع بداية امتحانات الفصل الدراسي الأول العام الجاري، والتي بدأت حضورياً في المدارس.

وأفادوا أن الامتحان شمل 20 سؤالاً، وتم تخصيص 3 دقائق لكل سؤال، وبعد انتهاء الفترة المحددة لا يستطيعون إضافة أي شيء على الأجوبة، وهو ما أربكهم بعض الشيء، مشيرين إلى وجود أسئلة سهلة لا تحتاج للثلاث دقائق، وأسئلة أخرى تتطلب الإجابة عليها وقتاً إضافياً.

طول الفترة الزمنية

وأكدت الطالبة، عائشة عامر الدليمي، في الصف الثاني عشر في لجنة امتحان بمدرسة ثانوية في الشارقة، «متقدم»، أن الفترة الزمنية لامتحان الرياضيات كانت قليلة جداً، 20 سؤالاً.. لكل سؤال 3 دقائق فقط! وهو ما تسبب في إرباك للبعض في ضرورة التعامل مع الوقت بصورة سريعة في بعض الأسئلة، ومتريثة في أسئلة أخرى.

وقالت إنها أدت امتحانها في العاشرة والربع صباحاً، ولم يحدث العطل التقني الذي سمعت به من زميلاتها في اللجان الأخرى.

وذكرت الطالبة في الصف الثاني عشر «متقدم» آمنة مصلوي، أن الفترة الزمنية المخصصة لامتحان الرياضيات كانت قليلة جداً، مقارنة بحجم وعدد الأسئلة، كما أنها وزميلاتها تعرضن أيضاً للتوتر بسبب ما حدث في منظومة الدخول للامتحان إلكترونياً.

بيسان أشرف ودارين سامي، طالبتان في الصف الثاني عشر، أكدتا أيضاً أن الفترة الزمنية لامتحان الرياضيات، كانت قليلة جداً على إجابة الـ20 سؤالاً، وأنهما لم يسعفهما الوقت لاستكمال الأجوبة، وخاصة أن كل سؤال يرتبط بوقت محدد «3 دقائق»، وهناك بعض الأسئلة تحتاج أجوبتها لأكثر من ذلك، والبعض الآخر لا تستغرق إجابته سوى دقيقة واحدة فقط.

وقالت مريم مجدي النجار، في الصف الثاني عشر «متقدم»، إن الامتحان كان متوسطاً، فهناك أسئلة صعبة وأخرى سهلة، وإن الوقت كان قصيراً جداً، وخاصة للإجابة عن بعض الأسئلة التي تحتاج لخطوات وتفكير.

وأكدت سهام نادر شعبان، الطالبة بالصف الثاني عشر أيضاً، أنها تعرضت لضغط نفسي كبير في أول أيام الامتحانات، بدءاً بتعطل النظام الإلكتروني، مروراً بطول بعض الأسئلة في الرياضيات، وحاجتها لأكثر من 3 دقائق، كونها تحتاج لمعطيات وخرائط في الأجوبة بالإيجاب والسلب، ونقلها من الورقة التي تم الحل فيها للنظام إلكترونياً، وهو ما يتطلب وقتاً إضافياً.

من جهتهم، أكد الطلاب في الصف الثاني عشر، محمد ماجد التميمي، وأحمد بن إبراهيم النوفلي، وعبيد نوفل المشوي، وعبدالرحمن بدر السويدي، سهولة أسئلة امتحان الرياضيات في المستوى العام، وأن ملاحظاتهم تركزت على زيادة عدد الأسئلة مقارنة بالوقت المحدد، وهو ساعة واحدة فقط.

وأضافوا أن الدخول لرابط الامتحان، تأخر بعض الوقت، مع بداية الامتحان، إلا أنه تم تعويض هذا الوقت، واستغرق الامتحان الساعة المقررة له.

تقنيات لمنع الغش

وضعت وزارة التربية والتعليم آلية مسبقة لدخول الطالب على الاختبار، من خلال تحديد وقت للبداية من الساعة العاشرة حتى الـ11 صباحاً، على أن يخصص ساعة واحدة للاختبار، بمعنى أنه يمكن على سبيل المثال لطالب أن يدخل في تمام العاشرة، فيصير توقيت نهاية اختباره الساعة الـ11، وطالب آخر يدخل على النظام 10:30 فيصبح توقيت نهاية اختباره 11:30، ونظراً للتأخير الذي حدث، وحال دون بدء الدخول تمام العاشرة صباحاً حتى العاشرة والنصف، عملت الوزارة على تمديد وقت الدخول من 10 حتى 12 ظهراً.

ووضعت الوزارة تقنيات لمنع أي حالات غش أو تصوير لشاشات الكمبيوتر، حيث تبين أن هناك تقنية تكشف من أي جهاز كمبيوتر تم تصوير الشاشة، كذلك منع المعلمين أو الإداريين من الاقتراب من الطالب أثناء أدائه الاختبار.