الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الإمارات تمنح فتاتين يتيمتي الأبوين وجديهما إقامة ذهبية ومنح دراسية كاملة

الإمارات تمنح فتاتين يتيمتي الأبوين وجديهما إقامة ذهبية ومنح دراسية كاملة
سلم القائد العام لشرطة دبي الفريق عبد الله خليفة المري والمدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي اللواء محمد أحمد المري، فتاتين يتيمتي الأبوين من الجنسية الهندية، وجديهما، إقامات ذهبية في دولة الإمارات.

وتعاونت القيادة العامة لشرطة دبي مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في إصدار الإقامات الذهبية بعد الجهود التي بذلها برنامج «التواصل مع الضحية» في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون الإدارية في متابعة الوضع الإنساني للفتاتين اليتيمتين بعد وفاة والديهما في حادث، والعمل على جلبهما من وطنهما الأم برفقة جديهما.

كما أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي عن توفير منحتين دراسيتين كاملتي التكاليف للفتاتين مُقدمتين من الجامعة الكندية في دبي، ومدرسة ريبتون دبي، إلى جانب توفير مقر سكن لهما وجديهما، وذلك للمساهمة في توفير بيئة أسرية مُستقرة لهما في حضن جديهما لتمكينهما من متابعة حياتهما الدراسية والحصول على الشهادات العليا.


وعقب تسليم الإقامات الذهبية، أكد الفريق عبد الله خليفة المري أن منح الاقامتين الذهبية إلى الفتاتين اليتيمتين، يأتي في إطار نهج القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز العمل الإنساني الهادف إلى تحقيق السعادة لمختلف فئات المجتمع في وطن السعادة، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي وبالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ساهمت في رسم البسمة على شفاه الفتاتين وجديهما من خلال هذه المبادرة الإنسانية المتميزة.


وشدد على حرص القيادة العامة لشرطة دبي الدائم على إطلاق المبادرات المجتمعية والإنسانية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والتي تساهم في إسعاد أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن شرطة دبي حرصت على متابعة الوضع الإنساني للفتاتين عبر برنامج «التواصل مع الضحية» في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، في إطار دورها الإنساني الرائد في هذا المجال، والذي تكلل اليوم بإسعادهما وتوفير بيئة أسرية لهما برفقة جديهما في إمارة دبي، وإقامة ذهبية ومنح دراسية كاملة.

جهود إنسانية

وأكد المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي اللواء محمد أحمد المري: «إن هذه المبادرة جاءت ضمن الجهود المجتمعية والإنسانية التي تبذلها إقامة دبي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي لتجسيد قيم الخير والعطاء في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة وترسيخ عادتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها لتحقيق الرخاء والاستقرار لكل مواطن ومقيم. حيث عملت إقامة دبي على تسهيل إجراءات قدوم الفتاتين اليتيمتين ومنحهما الإقامة الذهبية للإقامة مع جديهما لينعموا بالعيش الكريم وسط بيئة أسرية مرتبطة. إلى جانب التخفيف من معانتهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الأزمة الراهنة».

وقال اللواء محمد المري: تعتبر دولة الإمارات رمزاً للعطاء الانساني ونموذجاً ملهماً تقتدي به الدول وذلك بفضل جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، اللذين امتدت أياديهم البيضاء بالخير والعطاء لكل محتاج حول العالم، ونجحا في تحويل العمل الإنساني في الدولة إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقل الأجيال حتى غدا العمل الإنساني سمة من سمات دولة الإمارات.

وأضاف: نشكر القيادة العامة لشرطة دبي على هذا التعاون المشترك في إسعاد أفراد المجتمع وتعزيز الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً في إمارة دبي.

تحقيق أمنية والد الفتاتين

ومن جانبه، أكد مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية في شرطة دبي العميد أحمد رفيع أن القيادة العامة لشرطة دبي، اتخذت قراراً بالعمل على تلبية أمنية والد الفتاتين الذي كان يرغب في أن تُنهيا تعليمهما الجامعي في إمارة دبي، حيث حرصت الإدارة العامة للشؤون الإدارية وبرنامج «التواصل مع الضحية» على التواصل مع الفتاتين وجديهما، والعمل على إنهاء كافة الإجراءات اللازمة لجلبهم إلى الدولة بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب.

العمل الجماعي

وأشاد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد جمال سالم الجلاف بجهود كافة القائمين على متابعة حالة الفتاتين الإنسانية من شرطة دبي والشركاء في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، والجامعة الكندية، ومدرسة ريبتون، مؤكداً أن العمل الجماعي من مختلف الأطراف المشاركين في المبادرة من القطاعين العام والخاص ساهم في المحافظة على نسيج الأسرة وإسعاد الفتاتين.

»التواصل مع الفتاتين«

وأوضح النقيب الدكتور عبدالله الشيخ أن برنامج «التواصل مع الضحية» في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تواصل مع الفتاتين بعد وفاة والديهما في الحادث الجنائي، وقدم لهما الدعم النفسي، ووفر عنصراً نسائياً مرافقاً لهما في حياتهما اليومية.

وأشار إلى أن البرنامج عمل على متابعة وإنهاء كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بحالة الفتاتين لدى النيابة العامة في دبي، وعمل أيضاً على استخراج تصاريح خاصة بالتعاون مع السلطات الهندية لتسهيل سفرهما لموطنهما الأم خلال فترة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فايروس كورونا، بسبب إغلاق الأجواء في معظم دول العالم، وذلك للعيش في حضن جديهما.

أمنية العودة

ولفت رئيس برنامج «التواصل مع الضحية» في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية النقيب عبدالله الشيخ إلى أن شرطة دبي ورغم تواجد الفتاتين في موطنهما حرصت على التواصل معهما حيث أبديتا رغبتهما في تحقيق أمنية والديهما في العيش والدراسة والحصول على الشهادات الجامعية من دبي، مبيناً أن شرطة دبي حرصت على تلبية أمنية والديهما من خلال البدء في البحث عن منح دراسية كامل التكاليف لهما، ثم التواصل مع الشركاء الاستراتيجيين في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لمنحهما وجديهما الإقامة الذهبية، مؤكداً أنه كان هناك تعاون مثمر وبناء من كافة الأطراف لتحقيق أمنية والد الفتاتين.

منحة لدراسة الهندسة

وقال رئيس الجامعة الكندية في دبي الدكتور كريم شلي: في إطار اهتمام جامعتنا بالخدمات المجتمعية والتعاون المثمر مع مؤسسات الدولة، يسرنا أن نشارك في هذه المبادرة الإنسانية الرائدة، وتقديم منحة كاملة إلى الفتاة الأولى في كلية الهندسة لمدة 4 سنوات شاملة جميع الرسوم والتكاليف الدراسية بتكلفة تصل إلى 300 ألف درهم.

وأشار الدكتور كريم شلي إلى أن مشاركة الجامعة في هذه المبادرة الإنسانية تأتي في إطار مساهمتها في نهج العمل للإنساني للدولة، وتحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في العمل الإنساني.

منحة مدرسية كاملة

وعبر مدير مدرسة ريبتون دبي الدكتور كريم شلي، عن سعادته بمشاركة شرطة دبي في هذا الدور الاجتماعي النبيل في دعم الفتاتين، مؤكداً أن المدرسة ستوفر للفتاة الصغرى منحة دراسية كاملة تشمل الرسوم الدراسية والكتب والمستلزمات والزي المدرسي، وذلك على مدى كافة سنوات دراستها في المدرسة وذلك إيماناً بدورها الاجتماعي في مجتمع دولة الإمارات ودورها الإنساني في مساندة الفتاة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الفتاة كانت تدرس في مدرسة ريبتون دبي، وأنه من واجب المدرسة الإنساني الوقوف إلى جانبها وتقديم كل العون والدعم لها.