السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإمارات تحتفي باليوم الوطني الـ49 بمنحوتة فنية عائمة فوق سطح البحر

كشفت اللجنة المنظمة للاحتفال الرسمي باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال إحاطة إعلامية اليوم، عن التفاصيل المبدئية للعرض المباشر لاحتفالات اليوم الوطني الـ49 للدولة الذي سيقام يوم 2 من شهر ديسمبر 2020.

ويتضمن العرض الذي يحمل عنوان " غرس الاتحاد"، منحوتة فنية عائمة فوق سطح البحر يقام عليها العرض الرسمي مضاء بصور رقمية تستعرض فقرات مستوحاة من قصة دولة الإمارات وقيمها العريقة.

وسيُبث العرض - الذي يقام في مدينة أبوظبي - على الهواء مباشرة من خلال القنوات المختلفة ما يتيح للجميع الاحتفال من خلال الشاشات في منازلهم بأمان.

ومن المقرر أن يتابع الجمهور العرض عبر شاشات التلفزيون وشبكة الإنترنت على الهواء مباشرة حيث سيتم الإعلان عن القنوات وأوقات العرض قبل الاحتفال بأيام.

وستكون أشجار القرم (المانغروف) الجذابة التي تغطي مساحات شاسعة من شواطئ الإمارات، مصدراً أساسياً للإلهام الفني والبصري خلال الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتم التخطيط لهذا الحدث المرتقب بحيث يمكن للجميع الاستمتاع بمشاهدته من منازلهم بأمان تماشياً مع إجراءات السلامة المتبعة خلال فترة جائحة كوفيد-19.

وقال عضو اللجنة المنظمة للاحتفال خلفان محمد المزروعي، إن العرض يجسد إرث دولة الإمارات العريق وعاداتها وتقاليدها الأصيلة التي تمكننا من استشراف مستقبل مشرق نمضي فيه تمسكّنا بقيمنا الراسخة، موضحاً أن جائحة كورونا فرضت علينا التعامل مع احتفالات اليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات بأسلوب جديد وطموح.

وأضاف المزروعي أن الفكرة الأبرز في هذا العرض المباشر تتمثل في بث رسالة الأمل والتفاؤل حيث سيروي العرض بأسلوبه الفني المتميز، المراحل والتطورات التي تمر بها البذرة عندما تنمو لتصبح فسيلة ثم تزهر ويشتد عودها، لتحاكي بذلك مسيرة دولة الإمارات على مر السنوات الـ49 الماضية.

ويجسد اليوم الوطني لدولة الإمارات قيم وطموحات الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرشد برؤيته السديدة مسيرة الاتحاد نحو نهضة الدولة وغرس التفاؤل والطموح لدى أبناء الإمارات الذين كانوا على قدر العزم.

وقال المزروعي تحت الرؤية الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يعكس عرض «غرس الاتحاد» قيم الابتكار والريادة والتي كانت منارة تنير دروبنا نحو نهضتنا، ويسلط العرض الضوء على المكاسب العديد التي تحققت بفضل الاتحاد والإنجازات التي حققها أبناء الإمارات بعزيمتهم الثابتة وطموحاتهم الكبيرة، لنمضي بكل فخر نحو تدشين احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي والذكرى السنوية الـ50 لقيام الاتحاد.

ويمتد عرض «غرس الاتحاد» على مدى 40 دقيقة ليتم بثه على الهواء مباشرة من خلال القنوات المختلفة ليتمكن الجميع من مواطنين ومقيمين وكل من يعتبر دولة الإمارات موطناً له في الدولة وخارجها من متابعة الاحتفال من خلال الشاشات في منازلهم بأمان.

وتماشياً مع الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية التي تنفذها دولة الإمارات، حرصت اللجنة على تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة لضمان سلامة جميع المشاركين في الحدث ويشمل ذلك إجراء فحوصات " كوفيد-19" لجميع الفرق والطواقم المشاركة في العرض.

وأفاد المزروعي بأن أشجار القرم تمثل جزءاً بالغ الأهمية من تراثنا ومن الجمال الطبيعي الذي تزخر به دولتنا، وقد تقرر أن تكون مصدر إلهام لنا خلال هذا العرض المميز، حيث تعد أشجار القرم الصغيرة التي تنمو في المياه المالحة، جزءاً مهماً من النظام البيئي في دولة الإمارات، وهي تحمي الشطآن من التآكل، وتوفر بيئة خصبة لأنواع الأسماك المختلفة، كما تعمل على تنقية الغلاف الجوي من ثاني أكسيد الكربون.

وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإن اللجنة تتبع أعلى معايير الصحة والسلامة لضمان سلامة جميع المشاركين، ويتضمن تنفيذ فحوصات كوفيد-19 لجميع فرق وطواقم العمل المشاركين في العرض بشكل مستمر.

وصمم الإنتاج الخاص بالحفل فريق من الإماراتيين والمخرجة الفنية إس ديفلين، التي اشتهرت عالمياً بتصميم منحوتات أدائية ضخمة وعروض تدمج الموسيقى واللغة والضوء، والتي صمّمت الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن 2012، وحفل افتتاح أولمبياد ريو 2016 الصيفية وجناح المملكة المتحدة في إكسبو 2020 دبي.. فيما سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بمحتوى العرض خلال الفترة المقبلة، والذي سيكون أحد أضخم العروض التي تشهدها دولة الإمارات.

من ناحيتها قالت المخرجة إس ديفيلين: سعدت كثيراً بالتعرف عن قرب على ثقافة دولة الإمارات وتاريخها العريق، والعمل إلى جانب كادر يضم مجموعة من المواهب الإماراتية المبدعة لوضع رؤيتنا الفنية للعرض والعمل على تنفيذها.

وأضافت أشعر بأنني محظوظة بالتعاون مع هذه المجموعة الواسعة والمتنوعة من النساء المبدعات والموهوبات اللواتي يمتلكن عزيمة هائلة. لم أكن أعرف الكثير عن الإمارات قبيل عملي على وضع العرض، ولهذا لم أكن أتوقع حضور هذا الكم الكبير من المواهب الأنثوية ضمن الفرق الإبداعية، وكانت سعادتي كبيرة أثناء العمل على دمج رؤية فريق التصميم المكون بشكل كبير من المصممات الإماراتيات.

وزادت: أذهلني التاريخ الغني والثقافة العريقة لدولة الإمارات، بالإضافة إلى الجمال الطبيعي المذهل لمناطقها المختلفة، وقدمت محميات القرم بخضرتها التي تزين شواطئ الدولة مصدر إلهام للعرض. وقضيت وقتاً ممتعاً خلال الفترة الماضية وأنا أدرس جماليات غابات أشجار القرم على شواطئ الإمارات خلال العملية الإبداعية.