الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الاجتماع الأول لمجلس إدارة «المدرسة الرقمية» يبحث استراتيجيات توفير التعليم الذكي

الاجتماع الأول لمجلس إدارة «المدرسة الرقمية» يبحث استراتيجيات توفير التعليم الذكي

عمر العلماء.

أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، عمر بن سلطان العلماء، أن استراتيجية العمل الرئيسية لمبادرة المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تتمثل في المساهمة في توفير التعليم النوعي للمتعلمين في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في مناطق اللجوء والنزاعات والمجتمعات الأقل حظاً، بالاستفادة من التكنولوجيا وتطبيقاتها الذكية كاستثمار مستدام في مستقبل الإنسان واقتصادات المعرفة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي الأول الذي عقده مجلس إدارة مبادرة المدرسة الرقمية، الأولى من نوعها عربياً لتوفير تعليم شامل عن بُعد بالاعتماد على الحلول التقنية والذكية لتمكين الطلبة من مختلف المراحل التعليمية، من التحصيل المعرفي أينما كانوا حول العالم.

وشارك في اجتماع مجلس إدارة المدرسة الرقمية عن بُعد كل من رئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي في حكومة دولة الإمارات هدى الهاشمي، ورئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي الدكتور عبدالله الكرم، والأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي، والرئيس التنفيذي لدبي العطاء وعضو مجلس إدارتها الدكتور طارق محمد القرق، والأستاذ المساعد في كلية الدراسات التكنولوجية في الكويت الدكتور محمد قاسم، والمنسق العام لمشروع المدرسة الرقمية في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الدكتور وليد آل علي.


أجندة للمستقبل


وناقش المجلس التعاون مع الخبراء والمؤسسات العالمية، والعمل على توفير الاعتراف المحلي والدولي بالمساقات والبرامج الدراسية، والاستفادة من الخبرات التعليمية والتربوية والعلمية العربية والدولية والتواصل معها، وتوفير الدعم الميداني والمادي والوصول إلى مخيمات اللاجئين والمجتمعات الهشة والمهمشة، وإنشاء مراكز لدعم التعليم، بالإضافة إلى توسيع دائرة الشراكات مع المنظمات الدولية لتحقيق مستهدفات المبادرة العالمية وضمان وصولها إلى الطلبة في مختلف أنحاء العالم.

التمكين بالمعرفة

وقال العلماء إن مبادرة المدرسة الرقمية الهادفة إلى جعل التعليم في متناول الجميع من خلال التوظيف المكثّف لحلول التكنولوجيا وأنماط التعلّم المرنة والمتنوعة تنطلق من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في دعم وتمكين الأجيال الصاعدة، وخاصة في مجتمعات اللجوء والأقل دخلاً بالمعرفة والفرص التي تمكّنهم من تطوير قدراتهم ومهاراتهم والمساهمة إيجاباً في بناء المجتمعات ودعم استقرارها ومسارات نموها.

وبيّن أن مبادرة المدرسة الرقمية تشكل منصة للتجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم الرقمي الذكي، بما فيها التجربة الرائدة لدولة الإمارات في مجال تفعيل التطبيقات الذكية وآليات التعليم عن بُعد والتعليم الهجين، وتتعاون مع منظمات دولية ومؤسسات عالمية في تطوير حلول تعليمية رقمية متطورة معتمدة عالمياً لمواكبة أنماط العمل المتغيرة ومتطلبات الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

أهداف

وتهدف مبادرة المدرسة الرقمية إلى الارتقاء بالمستوى التعليمي للأفراد والمجتمعات ووضع الأسس ومعايير التعليم الرقمي إقليمياً وعربياً وعالمياً، وتوفير تعليم رقمي ذي جودة عالية للطلاب من شتى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والمستويات التعليمية أينما كانوا ومهما كانت ظروفهم، وتوفير تجربة تعليمية نوعية ومرنة تستند على أحدث طرق التعليم وتوظف الذكاء الاصطناعي في توفير وسائل التعليم المرنة وقليلة الكلفة، فضلاً عن توفير منهج ومحتوى تعليمي متكامل يدعم مختلف المراحل الدراسية ويساهم في تعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وصولاً إلى توحيد جهود مختلف القطاعات لصياغة مستقبل التعليم الرقمي.