الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

بقيادة فريق طبي إماراتي.. نجاح عملية زراعة كُلية لشاب مصاب بضمور

بقيادة فريق طبي إماراتي.. نجاح عملية زراعة كُلية لشاب مصاب بضمور

أرشيفية.

حققت وزارة الصحة ووقاية المجتمع نجاحاً طبياً جديداً يضاف إلى سجل إنجازاتها المتعددة وإضافة جديدة لنجاحات متوالية تحققها، بعد أن أجرت عملية زراعة كلية في مستشفى القاسمي بالشارقة لشاب في مقتبل العمر مصاب بضمور الكلى، بقيادة فريق طبي إماراتي وبإشراف استشارية أمراض الكلى الدكتورة سعاد سجواني، واستشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى القاسمي الدكتور يونس الشمسي، بالتعاون مع مختصين من برنامج الأطباء الزائرين يضم الدكتور والدو كونسبسيون والدكتور فرهاد جناحي.

يأتي هذا النجاح الباهر في أعقاب اعتماد وإطلاق مركز زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في مستشفى القاسمي، والذي تم تجهيزه وفق أحدث المعايير الصحية الدولية، تحقيقاً لطموح دولة الإمارات العربية المتحدة بأن تكون نموذجاً يحتذى على المستويين الإقليمي والعالمي، في مجال نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية والسياحة العلاجية.

وأكد وزير الصحة ووقاية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس، أن هذا الإنجاز يشكل إضافة نوعية للقطاع الصحي بالدولة، بفضل الرعاية والدعم من القيادة الرشيدة التي استثمرت بالكوادر الوطنية الطبية الاستثمار الأمثل والمستدام، ووفرت التدريب والتأهيل والإمكانات، ما صنع الفارق في توفير خدمات صحية شاملة ومتكاملة وفق أعلى المعايير العالمية، وعزز المكانة التنافسية للدولة في جميع المجالات الطبية الحيوية، ومنها نقل وزراعة الأعضاء.


وأعرب عن فخره بالكفاءة العالية التي تميز بها الفريق الطبي الإماراتي، ما أسهم في نجاح العملية النوعية، منوهاً بأن القيادة تعتز بالكوادر الطبية الوطنية التي أثبتت قدراتها وإمكاناتها المتميزة في جميع التخصصات الطبية.


من جانبه، أكد وكيل الوزارة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور محمد سليم العلماء، أن نجاح عملية زراعة الكلى في مستشفى القاسمي يعد إنجازاً نوعياً للوزارة، في إطار استراتيجيتها الرامية لتعزيز صحة المجتمع بتقديم خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية.

وأشار مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الدكتور يوسف محمد السركال، إلى أن هناك كفاءات طبية عالية المستوى والأداء تزخر بها الوزارة، وبيئة استشفاء فريدة تسهم في تعزيز زراعة الأعضاء بالدولة، كأحد أهم الحلول الجوهرية لإنقاذ أرواح المرضى المصابين بفشل الأعضاء، وتحسين جودة حياتهم، ونوّه إلى نجاحات الوزارة في مجال زراعة الأعضاء والتي بدأت مع زراعة قلب اصطناعي عام 2015.

وأوضحت الدكتورة سعاد سجواني أن العملية التي استغرقت 5 ساعات و50 دقيقة تكللت بالنجاح، وأصبحت حالة المريض والمتبرع مستقرة، بعدما أظهرت التحاليل المخبرية أن الكلية الجديدة تعمل بصورة جيدة، ولم تظهر أي التهابات أو مضاعفات، وتم بعد العملية نقل المريض إلى العناية المركزة للمراقبة الحثيثة، وتحويل المتبرع إلى قسم الجراحة العامة للمتابعة، ثم غادرا المستشفى بصحة جيدة، بعدما أظهرت جميع الفحوصات أن المؤشرات الحيوية تعمل بشكل طبيعي، قائلة «سنواصل المتابعة معهما وفق البروتوكول الطبي المعتمد».