الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

%16 من المسجلين بــ«التدخل المبكر» بالشارقة من أصحاب المتلازمات النادرة

%16 من المسجلين بــ«التدخل المبكر» بالشارقة من أصحاب المتلازمات النادرة
أفاد مدير مركز التدخل المبكر، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، محمد فوزي، بأن 16% من إجمالي المسجلين بالمركز هم من أصحاب المتلازمات النادرة، ويستفيدون من الخدمات التعليمية والعلاجية والتأهيلية التي يقدمها لهم المركز إلى جانب جلسات العلاج الطبيعي.

وقال إن 51 طفلاً يستفيدون من خدمات الفصول التعليمية والتدريبية، و142 أسرة تستفيد من خدمات الإرشاد الأسري، بينما يستفيد 62 طفلاً من خدمة النطق واللغة، و14 طفلاً تقدم لهم خدمات مركز الإعاقة البصرية، أما بالنسبة لخدمات مركز العلاج الطبيعي والوظيفي فتقدم سنوياً إلى 380 مستفيداً في حين يقدم مركز مدينة الشارقة للسمعيات خدماته سنوياً لـ572 مستفيداً، كما قدم المركز خدماته لـ55 طفلاً من ذوي المتلازمات النادرة.

وأكد أن «المركز هو الأول في المنطقة الذي يقدم خدمة الكشف المبكر عن الإعاقات الخفية وتحديد الأطفال الذين لديهم تأخر في قدراتهم، إذ يقدم خدمات متكاملة للأطفال من ذوي الإعاقة، منذ اليوم الأول حتى عمر 5 أعوام»، لافتاً إلى أن "التعامل السليم مع المشكلات، التي تظهر على الطفل في هذه المرحلة، يكسبه كثيراً من المهارات، ويجنبه مضاعفات عدة قد تظهر لاحقاً".


وأشار إلى أن المركز يقدم خدمات عدة أبرزها المسح والكشف المبكر والتشخيص النمائي والتقييم النفسي التربوي، وكذلك الإرشاد الأسري والتدريب المنزلي، والخدمات العلاجية المساندة والتي تشمل "خدمات النطق واللغة، والخدمات النفسية التربوية والاجتماعية، إلى جانب خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي، وأيضاً خدمات مركز مدينة الشارقة للسمعيات والتقنيات المساندة والخدمات التمريضية".


وأضاف "كذلك يقدم المركز برنامج الدمج (الأكاديمي والاجتماعي) الذي يتضمن الأنشطة والخدمات المساندة مثل العلاج بالموسيقى، والأنشطة الرياضية والترفيهية، بالإضافة إلى الأنشطة الفنية".

ولفت إلى أن مركز التدخل المبكر دمج، خلال العام الدراسي الماضي، 177 طفلاً من ذوي الإعاقة البصرية في فصول الدراسة المختلفة في المدارس الخاصة والحكومية، موضحاً أن الكشف عن مستوى الإعاقة البصرية في المدارس يكون عن طريق التقييم الذي يعتمد على شكل وحركة العين، بالإضافة إلى تمييز الأشكال والألوان، والمطابقة، وإدراك العمق، علاوة على الأعراض السلوكية التي قد تظهر على الطالب أثناء التقييم، وقد يكون من أسباب ظهورها وجود مشكلة أو إعاقة بصرية.

وذكر يوسف أنه تتم متابعة الملتحقين من ذوي الإعاقة البصرية برياض الأطفال والمدارس والجامعات الحكومية والخاصة، في إمارتي الشارقة وعجمان بعد عملية دمجهم وخلالها، من أجل تقديم إرشادات للهيئة التدريسية والإدارية باحتياجات الطالب من ذوي الإعاقة البصرية، وتوعية زملائهم بالفصل الدراسي بمفهوم هذه الإعاقة، بالإضافة إلى التواصل مع المؤسسات المعنية في الدولة، لتوفير الكتب المطبوعة بطريقة (برايل) أو الأجهزة المكبرة.

وأشار إلى أن الخدمات الأكاديمية تبدأ بمقابلات شخصية للطلبة ذوي الإعاقة لتقييمهم من النواحي النفسية والاجتماعية، وقياس قدراتهم ونوع الإعاقة التي يعانونها، وعليه يتم تحديد الخدمات المناسبة التي يجب أن تقدم لهم أثناء فترة دراستهم في الجامعة وخلال فترات الامتحانات، وفق نوع كل إعاقة، إذ يتم تشخيص أساليب التدريس وتقديم المنهاج التعليمي والوسائل والطرق المبسطة لأغراض التعليم، مع توفير أجهزة خاصة لبعض الفئات تعينهم على الكتابة، فضلاً عن تخصيص غرف لتأدية الامتحانات، كما يتولى موظفو المركز فتح وحفظ سجل إلكتروني لكل طالب ذي إعاقة مسجل في المركز، يتضمن المعلومات الخاصة به وسيرته من وقت التحاقه بالجامعة حتى تخرّجه فيها.