الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«الإمارات للتخطيط الحضري» تشارك المجتمع في تصميم التوجهات المستقبلية

«الإمارات للتخطيط الحضري» تشارك المجتمع في تصميم التوجهات المستقبلية

عقدت جمعية الإمارات للتخطيط الحضري جلسة حوارية بحثت فيها مواضيع التخطيط الحضري والنقل والاستدامة البيئية للـ50 عاماً المقبلة، وصولاً لتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بتعزيز التكامل الحكومي لرسم مستقبل الدولة، ووضع محاور ومكونات الخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الـ50 عاماً المقبلة.

جاء ذلك، في إطار مشاركة جمعية الإمارات للتخطيط الحضري ضمن «حوارات النفع العام»، التي نظمتها وزارة تنمية المجتمع، ضمن مشروع تصميم الـ50 عاماً المقبلة لدولة الإمارات، الهادف إلى إشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات، ووضع محاور ومكونات الخطة التنموية للدولة وفق أجندة عام الاستعداد للـ50.

وتضمنت مخرجات ونتائج الجلسة مدخلات ومبادرات وطنية ومجتمعية مهمة، تعزز الخطة التنموية الشاملة لدولة الإمارات.

وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتخطيط الحضري، أحمد محمد شريف الخوري، أن الجلسة الحوارية التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، وحضرها أكثر من 40 عضواً من أعضاء الجمعية، وممثلون من وزارة تنمية المجتمع، ونخبة من الخبراء والمختصين، ناقشت محاور أساسية لتطوير خطط مستقبلية للارتقاء بقطاعات البنية التحتية، والإسكان، والنقل، والبيئة، والتغير المناخي.

وقال: «إن الجلسة تطرقت إلى محاور عديدة من أهمها التوجهات المستقبلية في قطاع النقل، وكيفية التكييف مع التغييرات المستقبلية في المناخ، وكذلك التوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة. كما تمت مناقشة المركبات ذاتية القيادة وجاهزية البنية التحتية لها مستقبلاً، والتركيز على جودة البنية التحتية الرقمية للاستعداد لتشغيلها في المستقبل».

من جهتها، توجهت رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتخطيط الحضري المهندسة نادية مسلم نائب، بالشكر لأعضاء الجمعية، مثمنّة جهود الفريق لوضع التصورات المستقبلية لتصميم وتطوير بنى تحتية متميزة تحقق الاستدامة خلال الـ50 عاماً القادمة.

وأكد أمين سر الجمعية المهندس سيف غباش، أهمية هذه الورش في المساهمة بتحقيق مستهدفات دولة الإمارات، وتعزيز تنافسيتها العالمية، ومواكبة الرؤى المستقبلية لقيادتها الرشيدة، بما يضمن صناعة مستقبل مستدام للأجيال.

تصميم نماذج الأعمال في المؤسسات المجتمعية على أسس مستقبلية

وتأتي مبادرة «حوارات النفع العام»، ضمن سلسلة جلسات تعقد «عن بُعد»، بهدف إشراك الأفراد والمؤسسات المجتمعية بكافة تخصصاتها الاجتماعية، والإنسانية، والاقتصادية، والعلمية، لاستشراف التحديات المستقبلية، وتطوير الحلول والمقترحات لتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم، وذلك في إطار دعم الجهود الوطنية للاستعداد للـ50 عاماً المقبلة، وتعمل المبادرة على تصميم نماذج الأعمال في المؤسسات المجتمعية على أسس مستقبلية، وتعزيز مشاركتها في مجالات عدة من ضمنها، المرأة، والطفولة، والإعلام، والتطوع، وتمكين أصحاب الهمم، والعمل الإنساني، والمجالات الصحية والاقتصادية والثقافية.

وتسعى سلسلة الحوارات التي تنظم ضمن مبادرات تصميم الـ50 عاماً المقبلة لدولة الإمارات، بمشاركة عشرات المؤسسات المجتمعية على مستوى الدولة، ونخبة من الخبراء والمختصين في العمل الإنساني والتطوع، إلى توظيف الخبرات والطاقات الوطنية في وضع مقترحات للخطة التنموية الشاملة للـ50 عاماً المقبلة، حيث تركز على الاستفادة من أفكار ودراسات وأبحاث جمعيات النفع العام كل في مجالها لرفد مدخلات محاور خطة الاستعداد للـ50، وتسلط الضوء على أهمية ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وإيجاد منظومة مستدامة للمشاركة المجتمعية.

وتركز مبادرات تصميم الـ50 التي تشرف عليها لجنة الاستعداد للـ50 برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على إشراك مختلف أفراد المجتمع في تطوير خطة الاستعداد للـ50 عاماً المقبلة، لإثراء الخطة التنموية الشاملة بأفكار جديدة، ومعرفة التحديات التي تواجهها فئات المجتمع، وتوسيع نطاق المعرفة الحكومية، بما يضمن تلبية توقعات الأفراد للمستقبل.