نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مستشفى إن إم سي رويال، أمس جلسة حوارية افتراضية تحت عنوان «تنفس الحياة»، بمناسبة شهر التوعية بسرطان الرئة، بهدف رفع درجات الوعي بهذا المرض، وتشجيع السلوكيات التي تحد من مخاطر تطوره، قدمها الدكتور رئيس قسم الأورام، استشاري الأورام الطبية بمستشفى إن إم سي رويال مهند ذياب.
وجاء تنظيم هذه الجلسة، انطلاقاً من حرص الاتحاد النسائي العام على خدمة المرأة والمجتمع، والتفاعل بشكل وثيق مع المبادرات العالمية المعنية بصحة الإنسان، ولعل من ضمنها التوعية بمرض سرطان الرئة، الذي يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في جميع أنحاء العالم، في سبيل زيادة الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن المرض، لما له من أهمية بالغة في تحسين حالة المريض الصحية.
وقالت الأمينة العامة الاتحاد النسائي العام نورة خليفة السويدي، إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، تولي أهمية قصوى للقطاع الصحي، لتوفير كل وسائل العيش الكريم والخدمات الصحية الراقية ورفدها بالخبرات وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وفق أعلى المعايير العالمية، لتصل إلى كل مكان في دولتنا الغالية.
وأضافت السويدي: «في سياق ما تقدمه دولة الإمارات من مساهمات عظيمة لمكافحة هذه الأمراض السرطانية، تتجلى الجهود الجليلة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، من خلال دعم سموها الكريم للعديد من المبادرات المعنية بهذا الشأن».
من جانبه، أوضح الدكتور مهند ذياب، أن سرطان الرئة عبارة عن تشكل خلايا سرطانية في أنسجة الرئة، وعادة ما تكون هذه الخلايا مبطنة للممرات الهوائية، بحيث تصبح لا تؤدي وظائف الرئة العادية ولا تتطور إلى أنسجة رئة سليمة مع استمرار نمو الخلايا بصورة غير طبيعية، الأمر الذي يتسبب في تشكل أورام تتداخل مع أداء وظائف الرئة الطبيعية، وقد تنتشر الخلايا السرطانية إلى الأجهزة الأخرى في الجسم.
ولفت إلى أن أفضل طريقة للوقاية من سرطان الرئة هي عدم التدخين، مشدداً على ضرورة الحرص على البقاء بعيداً عن الأشخاص المدخنين، مشيراً إلى أن التدخين السلبي يسبب سرطان الرئة أيضاً.
ونوه بأن تطور أعراض مرض سرطان الرئة يستغرق سنوات طويلة ولذلك من المهم جداً استشارة الطبيب على الفور في حال وجود سعال يصاحبه دم أو سعال مستمر أو شديد أو ألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو تغير في الصوت بحيث يصبح أجش، أو ظهور صوت قاسٍ كالصرير مع كل نفس، أو ظهور مشاكل متكررة في الرئة مثل التهاب القصبات الهوائية أو التهاب الرئة.
ونصح بالفحص المبكر لسرطان الرئة سنوياً، خاصة للأشخاص الذين هم بعمر 55 عاماً فأكثر والذين هم من المدخنين أو كانوا مدخنين سابقين.