السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«الأرصاد»: 121 محطة لمراقبة الطقس والمناخ.. ودقة التنبؤات من 90 إلى 97%

«الأرصاد»: 121 محطة لمراقبة الطقس والمناخ.. ودقة التنبؤات من 90 إلى 97%

كشف المركز الوطني للأرصاد عن وصول عدد محطات الرصد ضمن شبكة مراقبة الطقس والمناخ بالدولة إلى 121 محطة تتوزع على 97 محطة رصد سطحية و18 محطة لقياس الأمطار بالإضافة إلى 6 محطات سطحية موجودة في مطارات الدولة.

وأكد المركز أن دقة التنبؤات لحالة الطقس والمناخ الصادرة عنه بلغت ما بين 90 إلى 97% والتي تعتبر نسبة عالية بالنسبة للمقاييس العالمية التي حددتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

ويمتلك المركز شبكة رادارات متطورة لرصد السحب والعواصف الرعدية وكميات الأمطار في الدولة كل 10 دقائق، وتتألف الشبكة من 5 رادارات ثابتة ورادار متحرك موزعة في أبوظبي والعين ودبي ومزيرعة وجسيورة والسلع، حيث تقوم هذه الرادارات برصد كمية قطرات المياه في السحب وتبين الغيوم القابلة للاستمطار وتوضح كمية الأمطار بها ومتى ستهطل وتتابع مسار تحركها وأماكن وجود العواصف الرعدية وعليه يمكن إصدار التحذيرات بشكل عالي الدقة لتجنب العواصف الرعدية.

ويعتمد المركز على الصور المستقبلة من الأقمار الصناعية لرصد حركة السحب والأتربة المثارة والعالقة في الهواء القادمة من أي اتجاه نحو الدولة وكذلك رصد حركة الأعاصير على الكرة الأرضية وكتل الهواء المختلفة وأماكن تكون الضباب على الدولة وذلك كل 15 دقيقة.

ويوفر المركز توقعات لطقس اليوم الحالي والأيام الخمسة القادمة باستخدام خرائط النماذج العددية /الخرائط المستقبلية/، ويعد عامل الخبرة من أهم العوامل في التنبؤ الجوية لذلك يحرص المركز على نقل تلك الخبرة والمحافظة عليها من خلال عمل خبراء عالميين متخصصين إلى جانب الخريجين العاملين في هذا المجال.

وشدد المركز على أن عملية التنبؤ تركز على تقديم المعلومات التي تكشف عن حدوث تغيرات جوية تصاحبها الأخطار الحقيقية للإنسان مثل التحذير المسبق بوقوع الأعاصير والفيضانات والأمواج العاتية والصواعق والعواصف الرملية والترابية كذلك التنبؤ بحالة الضباب التي يعطيها المركز أهمية قصوى تجنباً للأضرار الناجمة عن انعدام مدى الرؤية الأفقية والمحافظة على الأرواح والممتلكات.

وفي سياق متصل يعتزم المركز إجراء دراسة ميدانية في صيف عام 2021 لمراقبة ورصد عملية تلقيح السحب بشكل مباشر باستخدام أنظمة الطائرات بدون طيار، وذلك في إطار جهوده لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستمطار.

وتأتي الدراسة بناء على مخرجات أحد المشاريع الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الثالثة، الذي نجح في تطوير خوارزميات بحث هرمية لدمج التنبؤات الجوية وبيانات الأقمار الصناعية وبيانات الرادار للتنبؤ بالمناطق المناسبة لتلقيح السحب بواسطة الطائرات بدون طيار.

وتستخدم الدراسة طائرتين بدون طيار مزودتين بالكامل بأجهزة استشعار مصغرة قادرة على الحصول على قياسات ميكرو فيزيائية آنية، إضافة إلى طائرة بدون طيار مزودة بآلية تقوم بنثر مواد التلقيح الجاهزة للاستخدام.

ويقوم المركز بعملية الاستمطار للسحب لزيادة كمية الأمطار على الدولة حيث يمتلك 4 طائرات حالياً وهي طائرات يقودها طيارون لهم مهارات خاصة في الطيران ولهم خبرة كبيرة على هذا النوع من الطائرات بسبب مهام الاستمطار التي تتطلب الطيران بالقرب من السحب الركامية.