السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

يوم الشهيد.. تاريخ يروي قصة المجد

يوم الشهيد.. تاريخ يروي قصة المجد
إحياء لذكرى من بذلوا أرواحهم فداء للوطن، فكتبوا أسماءهم في ذاكرة التاريخ وحفروها في وجدان الأجيال المقبلة، حددت الإمارات 30 من نوفمبر تاريخاً لاستذكار سطور المجد الذي خطها شهداؤنا بدمائهم دفاعاً عن الوطن ونصرة للحق.

وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، في أغسطس 2015 بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد تخليداً ووفاء وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية.

لماذا 30 نوفمبر؟


في 30 نوفمبر 1971 استشهد الشرطي سالم بن سهيل خميس بن زعيل، دفاعاً عن علم بلاده، في جزيرة طنب الكبرى، حيث رفض إنزال علم دولة الإمارات، مقابل إصرار الجنود الإيرانيين المسلحين واستخدامهم صنوف الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى استشهاده على ثرى بلاده الطاهر.




وولد الشهيد سالم في إمارة رأس الخيمة بمنطقة المنيعي، لينضم في البداية إلى فرقة الموسيقى العسكرية بالشارقة ثم انتقل إلى شرطة رأس الخيمة، والتحق بها إلى جانب اثنين من إخوته، ليتم توزيعهم لخدمة الوطن في عدة مناطق وذهب سالم ليخدم في جزيرة طنب الكبرى، حيث عين مسؤولاً عن المركز بعد 7 سنوات من الخدمة فيه.

أسر الشهداء

أنشئ مكتب شؤون أسر الشهداء، ليؤكد حرص القيادة الرشيدة والدولة على الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية فداء للوطن، وتقديراً لأسر الشهداء الذين قدموا فلذات أكبادهم وأعدوهم من أجل حماية الوطن والدفاع عنه.

ويختص المكتب بمتابعة احتياجات أسر الشهداء، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية الأخرى في الدولة، وتقديم الدعم اللازم لأسرة وأبناء الشهيد، وتأمين كافة أوجه الرعاية والاهتمام لهم.

أرشيف ومتحف الشهداء

وأعلن الأرشيف الوطني بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، عن إنشاء مشروع «أرشيف الشهداء»، وذلك تكريماً لبواسل الإمارات الذين استشهدوا دفاعاً عن الوطن، كما يتم إلى جانب هذا الأرشيف إنشاء متحف يخلد بطولات الشهداء من خلال إنشاء سجل تاريخي توثيقي لكل شهيد، تدون فيه سيرته الذاتية، ومسيرته العملية والعلمية، وكل ما يتعلق به من معلومات للاحتفاظ بها في الأرشيف الوطني.

مبادرة أم الإمارات

ووجَّهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتسمية قاعة في كل مركز من مراكز مؤسسة التنمية الأسرية المنتشرة في إمارة أبوظبي الغربية والوسطى والشرقية باسم «قاعة شهيد الوطن»، وذلك تكريماً لأرواح الشهداء وتقديراً لبطولاتهم.