واستهدفت الورش، مجلس شباب الجاليات، والذي شكلته الهيئة قبل عامين بالتعاون مع المنشآت الأهلية المرخصة، ومنهم طلاب المدارس غير الربحية المرخصة، بغرض التعرف إلى أفكار الشباب وتعزيز مشاركتهم المجتمعية، حيث بحثت الورشة مجموعة من المواضيع المتعلقة بدور وحجم مشاركة الشباب في التحول النوعي المتوقع للتنمية المستقبلية، وتوقعات الشباب لما ستكون عليه دولة الإمارات كوجهة عالمية لتجمع الحضارات والثقافات في مئويتها.
كما استضافت الهيئة في ورشة خاصة ممثلي المنشآت الأهلية المرخصة لدى هيئة تنمية المجتمع، والتي تلعب دوراً مهماً في تعزيز التلاحم المجتمعي في الإمارة تحت مظلة الهوية الوطنية، وتمت مناقشة مجموعة من المواضيع المتعلقة بالبيئة والمجتمع، واندماج الجاليات وتعزيز دورها في الخدمات المجتمعية.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع التراخيص والرقابة في هيئة تنمية المجتمع الدكتور عمر المثنى، أهمية إتاحة المجال لأبناء الجاليات للمشاركة في عملية التصميم المجتمعي للـ50 عاماً المقبلة لدولة الإمارات، لافتاً إلى أن الدولة قامت على أسس المشاركة المجتمعية، واعتبرت أبناء الجاليات حجر أساس في عملية التنمية والتطور التي شهدتها الـ50 عاماً الماضية، ما سيستمر بشكل أكثر ثباتاً في المرحلة المقبلة.
وقال: انطلاقاً من توجيهات القيادة، ومن استراتيجية العمل التي تتبناها هيئة تنمية المجتمع، نظمنا ورش عصف ذهني لأصحاب المصلحة والفئات المستهدفة لدينا من المنشآت الأهلية وشباب الجاليات، وحملت النقاشات أفكاراً مهمة متنوعة تعكس التنوع الثقافي والفكري الذي تحتضنه الدولة، ومما لا شك فيه أن إشراك أفراد المجتمع من مختلف الفئات مقيمين ومواطنين، هو الطريقة المثلى للتأسيس لخطط تواكب تطلعاتهم وتنبثق من احتياجاتهم.
وأضاف المثنى: نثمن حرص القيادة على التعرف إلى مقترحات المستفيدين من الخدمات وتطلعاتهم، ونتوقع أن يكون لذلك أثر كبير في بلورة خطط ومشاريع تعكس هذه التطلعات، وترسخ من التنمية المجتمعية على مختلف الصعد.