الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

معالم الشهداء.. أسماء خلدت ذكراها بالتضحية والوفاء

تشرفت معالم شهيرة في الإمارات بأن تحمل أسماء الشهداء ليكونوا جزءاً من الذاكرة الزكية للوطن المشرف.

وتزخر إمارات الدولة بمعالم رئيسية تدلل على أن الإمارات لن تنسى من قدموا التضحيات لأجل خير الوطن وتأتي على رأسها واحة الكرامة وشوارع رئيسية تحمل اسم شارع الشهداء وشوارع أخرى تحمل أسماء الشهداء أنفسهم إضافة إلى مساجد تذكرنا بأسمائهم العطرة.

واحة الكرامة

تعتبر واحة الكرامة المعلم الأبرز الذي يؤرخ لتضحيات شهدائنا الأبرار، حيث تمتد على مساحة تصل إلى 46 ألف متر مربع، وتقع في منطقة حيوية واستراتيجية بين جامع الشيخ زايد الكبير ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة.


وتعتبر الواحة مقصداً للزوار، إذ تروي قصصاً بطولية كتبها أبطال أوفياء لوطنهم بدمائهم الزكية، وشاهداً تاريخياً لإلهام الأجيال القادمة بأسمى معاني الوفاء تلبية لنداء الواجب والتضحية للحفاظ على كرامة وعز الوطن، كما تجسد قيماً أصيلة راسخة في ثقافة دولة الإمارات وتقاليد شعبها، فهي تعبر عن الوحدة والتكاتف والتلاحم.



وتشتمل واحة الكرامة، على العديد من المعالم الوطنية والمرافق منها مركز الزوار، ونصب الشهيد الذي يتكوّن من 31 لوحاً من ألواح الألمنيوم الضخمة التي يستند كل منها إلى الآخر كرمز للوحدة والتكاتف، في مشهد يعبر عن أسمى معاني الوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب والجنود البواسل.

وقبل أن ننتقل من إمارة أبوظبي إلى إمارات الدولة، نجد أحد أهم الشوارع الرئيسية في جزيرة الريم بأبوظبي يحمل اسم الشهيد علي خليفة هاشل المسماري.

ويأتي إطلاق اسم الشهيد على أحد الشوارع في أبوظبي انطلاقاً من حرص القيادة الحكيمة على تخليد المواقف البطولية والتضحيات الجليلة التي يقدمها أبناء دولة الإمارات في مختلف ميادين الواجب الوطني، ووفاء واعتزازاً بسيرهم العطرة والقيم النبيلة التي حملوها وهم يرفعون راية الإمارات عالية خفاقة بكل تفانٍ وإخلاص.

وكان المسماري استشهد، وهو يؤدي واجبه الوطني في مهمة «إعادة الأمل»، ضمن قوات التحالف العربي في اليمن.

شارع الشهداء

أما في منطقة المنامة بإمارة عجمان فتم إطلاق «شارع الشهداء» على أحد الشوارع الرئيسية في المنطقة والنافذ إلى عدد من طرق الإمارة وذلك تخليداً لذكرى بطولة شهداء الوطن البواسل.

ويبقى اسم شارع الشهداء أيضاً منارة في مكان آخر، حيث تم إطلاق اسم «شارع الشهداء» على الطريق الواصل بين إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، والذي يبدأ من دوار مصنع الإسمنت في دبا الفجيرة إلى دوار الطويين في الإمارة ومن دوار الطويين إلى شارع الشيخ محمد بن زايد مروراً بمستشفى الشيخ خليفة التخصصي في إمارة رأس الخيمة.



وأسمت دائرة التخطيط والمساحة في إمارة الشارقة، بعض شوارع مدن ومناطق الإمارة بأسماء شهداء الوطن البواسل، وذلك تخليداً لبطولاتهم وتضحياتهم بدمائهم الغالية في سبيل الذود عن حياض الوطن وشرف الأمة العربية أثناء تأدية واجبهم المقدس ضمن قوات التحالف العربي في اليمن الشقيق.

وأطلق اسم الشهيد أحمد غلام لنقاوي على أحد شوارع منطقة النوف 3 واسم الشهيد جمال مايد المهيري على أحد شوارع منطقة النوف 4 واسم الشهيد وليد محمد الياسي على أحد شوارع منطقة النوف 2 واسم الشهيد جمعة جوهر الحمادي على شارع عيسى بن أبان في منطقة القادسية واسم الشهيد خليفة بدر جوهر على أحد شوارع منطقة الحومة بالشارقة واسم الشهيد هزيم عبيد آل علي على أحد شوارع منطقة الحمرية غرب، واسم الشهيد يوسف حسن العبيدلي على أحد شوارع الرحمانية 6، واسم الشهيد غالب عامر هلابي على أحد شوارع منطقة الرحمانية 9، واسم الشهيدين راشد وحامد محمد البلوشي على شارعين من شوارع منطقة طريف في مدينة كلباء، واسم الشهيد حسن محمد الطنيجي على أحد شوارع منطقة مربع 19 في مدينة كلباء واسم الشهيد راشد ناصر الزعابي على أحد شوارع منطقة حي القلعة في مدينة كلباء واسم الشهيد سيف عيسى النقبي على شارع اللؤلؤية في منطقة اللؤلؤية بمدينة خورفكان

المساجد القريبة

وفي مبادرة مشابهة أيضاً فإنه تم إطلاق أسماء الشهداء على المساجد المتواجدة في المناطق القريبة من إقامة أسر وذوي الشهداء الذين استشهدوا وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة.

تخليد التضحيات

وأكد عدد من المواطنين أن الشوارع والميادين التي تحمل ذكرى الشهداء ستحمل عبق ذكراهم إلى الأجيال المقبلة لتكون شاهدة على تضحياتهم بأرواحهم الذكية من أجل رفعة الوطن.

وقال عبدالمنعم الأحمد إن ذكرى الشهداء ستظل خالدة في قلوبنا وكذلك في معالمنا الرئيسية وشوارعنا ومساجدنا لتكون شاهدة على التلاحم والترابط الوطني الذي يسود مجتمع دولة الإمارات.



وقال حمد البلوشي إن المواقف الوطنية والتضحيات التي قدمها شهداء الوطن ستظل صمام الأمان لمستقبل زاهر ومشرق لدولتنا وستظل أسماؤهم العطرة محفورة في الذاكرة وكذلك في الميادين والمناطق الحيوية لتتعرف الأجيال المقبلة على تضحيات أبناء وطنهم الأبرار.

وذكر سعيد النيادي أن شهداء الوطن في ساحات الحق والواجب هم ثمرة لهذا الغرس الطيب للشعب الإماراتي حيث أضحوا القدوة والنموذج والدليل على أصالة هذا الشعب وستظل أسماؤهم مخلدة في قلوبنا وكذلك في المعالم المحيطة بنا كواحة الكرامة وكافة المناطق والشوارع في الإمارات.