الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي تدعم استراتيجية حكومة أبوظبي لأصحاب الهمم

دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي تدعم استراتيجية حكومة أبوظبي لأصحاب الهمم

كشفت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن خططها لتطوير سياسات وبرامج التعليم الدامج المخصصة لتمكين الطلبة أصحاب الهمم، وتقديم مسارات تعليمية شاملة تلائم متطلباتهم ضمن منظومة التعليم العام والمتخصص في مدارس أبوظبي، بهدف مساعدتهم في الوصول إلى كامل إمكانياتهم.

ويتزامن إعلان مبادرة الدائرة مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي تحتفي به الأمم المتحدة 3 ديسمبر في كل عام لتعزيز فهم المجتمعات لقضايا أصحاب الهمم، ودعمهم بمختلف الممكنات التي تضمن لهم العيش الكريم، وانخراطهم في مختلف قطاعات المجتمع.

وتهدف مبادرات الدائرة الخاصة بأصحاب الهمم إلى المساهمة في بناء مجتمعٍ دامج وممكّن للجميع، وبما ينسجم مع استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم 2020-2024، بقيادة دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي لتنفيذ المبادرات وتقديم الدعم اللازم لجميع فرق العمل، وضمان التنسيق والتكاملية بين الفرق والإشراف على الأداء العام وتوجيه تنفيذ الاستراتيجية نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمخرجات المرجوّة، وبهدف إطلاق إمكانات أصحاب الهمم وضمان مشاركتهم في كافة جوانب المجتمع.

وتضم الاستراتيجية 30 مبادرة تغطي القطاعين العام والخاص، حيث تسهم في تحسين جودة حياة أصحاب الهمم، فضلاً عن توفير الفرص الداعمة لهم لتمكينهم من المساهمة في بناء مجتمعهم بوصفهم أفراداً فاعلين ومنتجين.

وفي هذا السياق، أشادت رئيسة دائرة التعليم والمعرفة سارة مسلم، بحرص حكومة أبوظبي على ضمان توفير الحياة الكريمة لأصحاب الهمم، وبأحقية الجميع في الحصول على تعليم عالي الجودة. وكما أثنت على جهود التعاون بين مختلف الجهات المعنية في إطار الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم.

وقالت: «يرتكز مفهوم التعليم الدامج على مبدأ بأن لكل شخصٍ إمكانيات تمكّنه من المساهمة في بناء مجتمعه، وبأن أصحاب الهمم يمتلكون ذات الحق في الوصول لفرص التعليم والنمو. وبتمكننا من بناء منظومةٍ تحتضن الجميع، وتتيح للأطفال والطلبة التعلم بشكلٍ مشترك، فإننا نغرس فيهم قيم التسامح وتقبل الآخرين، والتي تعبّر عن هوية دولة الإمارات».

وأضافت: «يعتبر التعليم الدامج أحد أهم مرتكزات عملنا، ولذا نحرص على تطوير منظومة التعليم الداعمة للطلبة أصحاب الهمم خلال مسيرتهم التعليمية. وبفضل الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم، نتعاون مع مختلف الجهات بهدف تغطية جميع المحاور الرئيسية، ونثق بأننا سنتمكن من العمل معاً من مضاعفة النتائج الإيجابية لهذه الاستراتيجية لنمكن أبناءنا من تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم».

ومن جهتها صرحت المديرة التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع الدكتورة بشرى المُلا: "تعمل الدائرة جنباً إلى جنب مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي على تنفيذ مبادرة نموذج التعليم الدامج في إمارة أبوظبي لتمكين أصحاب الهمم بمختلف احتياجاتهم من الوصول إلى فرص متكافئة ومنصفة في التعليم انطلاقاً من مبدأ حقّ أصحاب الهمم في الوصول إلى تعليم ذي جودة. ونهدف من خلال هذه المبادرة إلى ضمان توفّر بيئة تعليمية دامجة على نطاق النظام التعليمي بالكامل مع التركيز على بناء القدرات للكادر التعليمي ودعم الأسر وفي هذا الإطار نؤكد أهمية التكاملية بين الأنظمة الصحية التأهيلية والتعليمية والاجتماعية لتحقيق هذا الهدف.

وكان مكتب الطلبة أصحاب الهمم في دائرة التعليم والمعرفة قد تلقى واستجاب على مدى العام الماضي للعديد من الطلبات لإجراء تقييمات للطلبة، حيث انضم العديد من الطلبة لمؤسسات التعليم المتخصص، ما أتاح لهم الانطلاق في مسيرة تطوير معارفهم الأكاديمية ومهاراتهم الشخصية بالشكل الذي يلائم متطلباتهم واحتياجاتهم.

وعلاوةً على ذلك، تتولى الدائرة قيادة فريق عمل محور التعليم، والذي يضم ممثلين عن المنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بتمكين استراتيجية التعليم الدامج لأصحاب الهمم. كما يضم الفريق أيضاً 2 من طلبة أصحاب الهمم، هما زايد النعيمي وعمر صلاح المرزوقي، حيث ستسهم الخبرات والتجارب الشخصية التي يقدمها كل منهما في إعادة توجيه وصياغة الأنظمة والسياسات التي يعمل عليها فريق العمل.