الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بتوجيهات محمد بن راشد.. تسيير جسر جوي إنساني من دبي إلى إثيوبيا والسودان

بتوجيهات محمد بن راشد.. تسيير جسر جوي إنساني من دبي إلى إثيوبيا والسودان
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سيّرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، طائرتين إضافيتين تحملان مساعدات إنسانية لدعم وإغاثة عشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين الفارين من إثيوبيا إلى السودان، معلنة بذلك فتح جسر جوي إنساني لنقل مواد الإغاثة والمأوى للمساعدة في الوضع الإنساني المتصاعد، الذي يؤثر على حياة أكثر من 40،000 لاجئ إثيوبي وصلوا إلى شرق السودان.

وغادرت مساء أمس الأربعاء طائرة الشحن الجوي التابعة لطيران الإمارات مطار دبي الدولي، متجهة إلى إثيوبيا وعلى متنها 96 طناً مترياً من الإمدادات الطبية، لمساعدة نحو 200 ألف مريض، قدمتها منظمة الصحة العالمية (WHO) من مستودعاتها داخل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي.



كما غادرت صباح اليوم الخميس، طائرة أخرى للشحن الجوي التابعة لطيران الإمارات من مطار دبي الدولي، متجهة إلى السودان وعلى متنها 95 طناً مترياً من مساعدات الإغاثة والمأوى، التي قدمها مجتمع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بما في ذلك: منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمتا (UNHRD وFITTEST) التابعتان لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة، بالإضافة إلى منظمة أطباء بلا حدود، حيث تقوم هذه المنظمات بإرسال مواد الإغاثة والمأوى المخزنة داخل مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، للمساعدة في الوضع الإنساني للاجئي إثيوبيا بشرق السودان.



وكانت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية سيرت عدة طائرات خلال شهري (سبتمبر وأكتوبر الماضيين)، حملت مساعدات مقدمة من المجتمع الإنساني من مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، لدعم وإغاثة المتضررين من الفيضانات المدمرة في السودان.



وفي هذه المناسبة، قال رئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية محمد إبراهيم الشيباني: «إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بفتح جسر جوي إنساني للمساعدة في الوضع الإنساني المتصاعد للاجئين والنازحين الفارين من إثيوبيا إلى السودان، تعكس جهود سموه المستمرة بدعم وخدمة المجتمعات والأفراد المحتاجين عالمياً وتعزيز العمل الإنساني الدولي».

وأضاف، أن عمل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية كمركز إنساني ولوجيستي عالمي استباقي للأزمات، بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، ينبع مباشرة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجهوده المستمرة من أجل تحسين حياة المجتمعات العالمية، وتوثيق التعاون مع كل المنظمات الدولية القادرة على إحداث أثر إيجابي في حياة كل من يحتاج إلى العون والمساعدة في مواجهة مواقف وأزمات صعبة.



من جهته، قال روبرت بلانشارد من الفريق اللوجيستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي: «استجابة للاحتياجات الصحية المستمرة في إثيوبيا، أرسلت منظمة الصحة العالمية على الفور 96 طناً مترياً من الإمدادات الطبية، بما في ذلك أدوية الملاريا المنقذة للحياة، ومستلزمات الطوارئ الصحية، ومستلزمات الكوليرا، والصدمات، بالإضافة إلى مجموعات من الأدوات والأجهزة الطبية المعنية بجراحة الطوارئ من مركزها اللوجيستي المتواجد داخل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بدولة الإمارات»، مشيراً إلى أن الإمدادات الطبية والتي تبلغ قيمتها 300 ألف دولار أمريكي، ستغطي ما يقدر بنحو 200 ألف مريض.

وأضاف: «تأتي مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحكومة الإمارات العربية المتحدة، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وطيران الإمارات للشحن الجوي، استجابةً لحالات الطوارئ الصحية على الأرض في السودان، ولدعم عمليات الإمداد الطبي العالمية لمنظمة الصحة العالمية، مؤكداً أن الإرسال السريع لهذه الأدوية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة أمر حيوي، لجهود منظمة الصحة العالمية المستمرة للاستجابة للطوارئ الصحية، لا سيما أننا نستجيب في الوقت نفسه للطلبات الهائلة المرتبطة بجائحة كورونا العالمية».

قال المدير التنفيذي لمكتب أطباء بلا حدود في الإمارات العربية المتحدة ماريو ستيفان، إن الجسر الإنساني الجوي يسمح لمنظمتنا بإرسال 17 متراً مكعباً، من معدات الحماية الشخصية (PPE) الضرورية للغاية على الأرض في السودان.

وأضاف: تستجيب الإمارات لحالات الطوارئ حول العالم من خلال قنوات سخية مختلفة، وستواصل منظمة أطباء بلا حدود دعم شركائها بمساعدة السكان المتضررين من الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ المعقدة.