الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«بيئة أبوظبي» تطلق خارطة التربة لدولة الإمارات

«بيئة أبوظبي» تطلق خارطة التربة لدولة الإمارات
أطلقت هيئة البيئة بأبوظبي، اليوم، خارطة التربة لدولة الإمارات العربية المتحدة، باستخدام النظام المرجعي العالمي، والتي تم تطويرها بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، وسيتم دمجها في أول أطلس شامل للتربة في قارة آسيا، لتكون بذلك من أوائل الدول على مستوى المنطقة في إصدار هذه الخارطة.

وجاء إطلاق الخارطة ضمن الفعالية التي نظمتها الهيئة افتراضياً يوم الاثنين الماضي، احتفالاً باليوم العالمي للتربة الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام، وحضرها وزير التغيّر المناخي والبيئة الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، والأمينة العامة لهيئة البيئة بأبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري، والمديرة العامة بالإنابة للمركز الدولي للزراعة الملحية (أكبا) الدكتورة طريفه الزعابي، ونائب مدير قسم الأراضي والمياه بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ساشا كو أوشيما، بالإضافة إلى ممثلين إقليميين من دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من المؤسسات والجهات الحكومية المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي في دولة الإمارات.

وبدأت الفعالية بعرض فيلم يحمل شعار اليوم العالمي للتربة 2020 «فلنحافظ على حيوية التربة، لكي نحمي تنوعها البيولوجي»، والذي ركز على أهمية التربة التي تعتبر مخزناً رئيسياً للتنوع البيولوجي العالمي، ودورها بدعم الزراعة والأمن الغذائي، وتنظيم انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين صحة النبات والحيوان والإنسان.




وقال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي: «إن حماية البيئة والحفاظ على مواردها وموائلها الطبيعية وتنوعها البيولوجي يمثل أولوية دائماً ضمن توجهات دولة الإمارات، لذا تعمل كافة جهات ومؤسسات الدولة المعنية بهذا القطاع حكومية وخاصة، على تعزيز تعاونها وتكثيف جهودها للمساهمة في المواكبة وتنفيذ مستهدفات الدولة، المتمثلة في تحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات وضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة»، مثنياً على الدور المهم الذي تلعبه هيئة البيئة بأبوظبي في دفع وتعزيز جهود العمل من أجل البيئة وحماية وضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي».

وأشار إلى أن إطلاق الهيئة لخارطة التربة لدولة الإمارات من دوره تعزيز الجهود التي تبذلها وزارة التغير المناخي والبيئة، والمشاريع التي تطلقها لحماية المناطق المهمة بيئياً، والتأكيد على قيمتها لضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي، ومنها مشروع خارطة الإمارة الذكية لرأس المال الطبيعي.

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري: «تحتل التربة أهمية كبيرة في عالمنا اليوم، نظراً لدورها الحيوي المؤثر في البيئة وتنوعنا البيولوجي بشكل عام. وقد بدأ اهتمام المجتمع العلمي من عشرات السنين، بدراسة التربة وتصنيفها بشكل علمي ودقيق.. ولقد قامت الدول بتنفيذ الدراسات الخاصة عن التربة على المستويات الوطنية، وذلك لتخطيط الأراضي والتوسع الزراعي والاستخدام المستدام للتربة، من أجل الحفاظ على وظائفها الأساسية وخدماتها الحيوية».

وأكدت أن الهيئة تسعى بشكل مستمر لتعزيز جهودها في المحافظة على التربة، بالاستفادة من أحدث التقنيات مثل الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتحسين دقة وكفاءة مراقبة التربة وإدارتها بشكل مستدام، حيث بدأت الهيئة بتطوير أول مكتبة طيفية للتربة في الإمارة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني والإقليمي، كما طورت الهيئة خلال هذا العام مسوّدة تنظيم جودة التربة، وهي الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى ضمان الإدارة المستدامة للتربة من أجل الحفاظ على وظائفها الأساسية وخدماتها الحيوية.