الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

جامعات رائدة تنضم إلى ائتلاف جامعات الإمارات للتعليم عبر الإنترنت

جامعات رائدة تنضم إلى ائتلاف جامعات الإمارات للتعليم عبر الإنترنت

وقعت وزارة التربية والتعليم إلى جانب مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم على مذكرات تفاهم مع 9 جامعات رائدة في الدولة لإطلاق ائتلاف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعليم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية في إطار خطة العمل الشاملة التي ترمي إلى تطوير برامج جامعية عبر الإنترنت معتمدة.

حضر التوقيع كل من وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي الدكتور محمد المعلا، وعضو مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم راشد عبدالله الغرير، بالإضافة إلى ممثلين عن الإدارة العليا لجامعة الإمارات العربية المتحدة والجامعة الأمريكية في الشارقة والجامعة الأمريكية في دبي والجامعة البريطانية في دبي وجامعة خليفة وجامعة دبي وجامعة زايد وجامعة الشارقة وجامعة نيويورك أبوظبي.

ويمثل توقيع مذكرات التفاهم الخطوة الأولى من خطة عمل الائتلاف الذي يعد مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة تهدف إلى دعم الجامعات الإماراتية من أجل تعزيز برامجها عبر الإنترنت وجعلها متاحة إلى أكبر عدد من الطلاب في الإمارات وخارجها، وإطلاق برامج عبر الإنترنت عالية الجودة ومعتمدة تصب في مصلحة الطلاب الإماراتيين والعرب الذين يسعون إلى التعلم عبر منصات مبتكرة في مرحلة التعليم الجامعي.

وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم عبدالعزيز الغرير، إن إطلاق ائتلاف الجامعات الإماراتي لجودة التعليم عبر الإنترنت يؤكد المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة التي تقضي بجعل التعليم عبر الإنترنت عالي الجودة متاحاً أمام الطلاب ويتماشى مع رؤية قيادة الدولة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.. مشيراً إلى أن فيروس كورونا ساهم في تسليط الضوء أكثر على الحاجة إلى تفعيل منصات التعليم المبتكرة التي تساعد في الاستفادة من القدرات التي يتمتع بها الطلاب الشباب.

من جانبه قال وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي الدكتور محمد المعلا: بهذه الخطوة ندشن مرحلة جديدة من التعاون المثمر في قطاع التعليم العالي من خلال تفاهمات سيكون لها الأثر البارز على جودة التعليم المقدم لدى نخبة من جامعاتنا، وتحتل هذه الشراكة أهمية استثنائية كون القطاع الخاص شريكاً استراتيجياً في هذا المشروع ممثلاً بمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم.

وأكد السعي من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون بين جامعات الدولة الرائدة من خلال الاستثمار في جودة التعليم المقدم عبر إتاحة برامج التعليم المعتمدة عبر الإنترنت لشريحة واسعة من الطلبة وإفساح المجال أمام الجامعات لتطوير برامج جامعية عبر الإنترنت معتمدة، وإطلاقها بحلول العام 2022، وهو ما يسهم في الوقت نفسه في بلورة الممكنات التي تسهم في بناء قدرات مختلف الجامعات في الدولة في مجال التعليم عبر الإنترنت.

وقال إن الجميع سواء في القطاع العام أو الخاص شركاء من أجل تصميم مستقبل التعليم بأبعاده المختلفة ووضع المسرعات لتحقيق الاستباقية في الإنجاز، لافتاً إلى أن كورونا أعطى درساً للعالم للاستعداد للمستقبل، ونحن في دولة الإمارات وبفضل رؤية وحكمة القيادة، اتخذنا من استشراف المستقبل منهجية عمل وأداة لمسابقة الزمن، وقد لمسنا أثره خلال الوضع الصحي وقدرتنا على تجاوز تحدياته وسرعة التعافي من آثاره قياساً بدول العالم.

وستشارك الجامعات في تقييم الاحتياجات بهدف الكشف عن الفرص والتحديات وتحديد نقاط القوة والاحتياجات اللازمة من أجل تطوير مساقات وبرامج جامعية عبر الإنترنت لكل من الجامعات المشاركة وستعمل مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم على توفير هذا التقييم من خلال وحدة تصميم البرامج التعليمية للتعليم الإلكتروني في «اتحاد التعليم المتصل خلال الأزمات»، وهو هيئة مستقلة تتألف من مجموعة مؤسسات من شتى أنحاء العالم تعمل معاً من أجل تصميم برامج التعليم عبر الإنترنت عالية الجودة وتقديمها إلى الطلاب وبناء القدرة المحلية في الوقت عينه لتحقيق وصول قابل للتوسعة.

ومن المخطط أن يكتمل تقييم الاحتياجات للجامعات في أوائل عام 2021 حيث ستحصل بعد ذلك كل جامعة على تقرير مفصل، من شأنه أن يوجه عملية بناء القدرات فيها، بالإضافة إلى إرشاد تصميم البرامج ورحلة تقديمها في المرحلة التالية من المشروع.

وبناءً على نتائج هذه التقارير ستحصل الجامعات على فرص لتدريب أعضاء الهيئة التدريسية ومصممي البرامج التعليمية وغيرهم من العاملين فيها، لتعزيز قدراتها في عملية تصميم البرامج عبر الإنترنت وتطويرها وستتضمن أنشطة الائتلاف كذلك سلسلة من ورش العمل حول أفضل الممارسات في مجال التعليم عبر الإنترنت، وورشة عمل حول عملية اعتماد التعليم عبر الإنترنت، والمنح التي ستخصصها مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم لتأمين المزيد من الدعم لجامعات مختارة في عملية تطوير برامجها عبر الإنترنت وغيرها الكثير، حيث ستضمن هذه الأنشطة وغيرها أن يقدّم ائتلاف جامعات الإمارات العربية المتحدة للتعليم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية نموذجاً شمولياً في المنطقة العربية وخارجها، يبدأ من تصميم برامج التعليم عبر الإنترنت المعتمدة وعالية الجودة وحتى تقديمها.

وفي هذا الإطار قالت وزيرة الثقافة والشباب رئيسة جامعة زايد نورة بنت محمد الكعبي: سيساعد هذا المشروع جامعة زايد ومؤسسات التعليم العالي الأخرى في الإمارات على تطوير برامج شهادات عالية الجودة سيتم تقديمها عبر الإنترنت بالكامل إلى الطلاب سواء من المنطقة أو من شتى أنحاء العالم وذلك بالتعاون مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم و وزارة التربية والتعليم.

وقال مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة البروفيسور كيفن ميتشل: من أهم الدروس التي تعلمناها من خلال شراكتنا طويلة الأمد مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم أن نجاح التعليم الجامعي يعتمد على تضافر جهود الجهات الحكومية ومؤسسات العطاء والجامعات، ولعل ائتلاف جامعات الإمارات للتعليم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية خير مثال على شراكة ستساهم في تحقيق أهداف الجهات المعنية كافة، والأهم أنه سيترك أثراً إيجابياً على تجربة الأجيال القادمة من الطلاب.

وأكد مدير الجامعة البريطانية في دبي الأستاذ الدكتور عبدالله الشامسي، أن التكنولوجيا الرقمية والتعليم عبر الإنترنت يعدان جزءين لا يتجزآن من النظام التعليمي في العالم والفرص في هذا المجال هائلة، ومن شأن ذلك أن يفسح المجال أمام نظام تعليمي يناسب كل شخص على حدة، ويتيح التعاون بين المؤسسات والأكاديميين محلياً وعالمياً وبالتالي يتمكن الطلاب من التواصل أينما كانوا في هذا العالم ولن يُطلب من الأكاديميين السفر شخصياً لمشاركة معرفتهم لأن القيام بذلك عن بعد أصبح ممكناً، وإن تبادل المعرفة ونقلها أصبح عملية أسرع وأسهل من أي وقت مضى.

وقال نائب وكيل الجامعة للأبحاث المؤسسية والتقييم والشؤون الأكاديمية في جامعة نيويورك أبوظبي تشارلز جريم: تعتبر جامعة نيويورك أبوظبي واحدة من أفضل المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وتتمتع بإمكانية تقديم بعض من أفضل البرامج عبر الإنترنت في المنطقة، ويبدو هذا المسعى الجماعي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، طريقة ممتازة لمساعدتنا والجامعات الأخرى المشاركة في الانطلاق في التعليم عبر الإنترنت بشكل أكثر فاعلية ما كنا لنفعل لو مشينا في هذا الاتجاه بمفردنا.

من جانبه قال رئيس جامعة دبي الدكتور عيسى بستكي: تضيف المبادرة قيمة كبيرة لعملية التعليم بكل ما في الكلمة من معنى من حيث التعليم النظري والتنفيذ العملي، والتشبع المعرفي وتنمية المهارات، وبالإضافة إلى ذلك فإن التدريب المستمر لهيئة التدريس سيعزز البرنامج ويمكن المعلمين من تطوير مهاراتهم التعليمية وتكييف أجواء حب التعلم لدى الطلاب.

وأكد رئيس الجامعة الأمريكية في دبي الدكتور ديفيد شميدت أن ما أنجزته دولة الإمارات على مدى السنوات الـ50 الماضية وضع معياراً للتنمية الوطنية للسنوات الـ50 المقبلة، وتوقع أن يلعب ائتلاف جامعات الإمارات دوراً أساسياً في مسيرة البلاد إلى الأمام.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عارف سلطان الحمادي: يشرفنا الانضمام إلى المؤسسات الأكاديمية الأخرى في الدولة لنكون جزءاً من اتحاد الجامعات وهي مبادرة شراكة ثلاثية بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى دعم مشاركة وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات في تطوير برامج جامعية معتمدة عبر الإنترنت، وسوف نواصل العمل بشكل مكثف مع شركائنا لضمان تحقيق أعلى مستويات الابتكار في التعليم المدمج، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في إعداد جيل جديد من المواطنين قادر على العمل لمواجهة تحديات المستقبل.

وأكد القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة ونائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الأكاديمية بجامعة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ غالب علي الحضرمي البريكي التزام الجامعة بالابتكار في مجال التدريس والتعليم، مع التركيز القوي على تعزيز أساليب التدريس الناشئة ودعم اعتماد التعليم عبر الإنترنت، حيث يوفر هذا المشروع فرصة قيمة لجامعة الإمارات لزيادة قدرتها على تطوير وتقديم مجموعة غنية من برامج التعليم عبر الإنترنت عالية الجودة.