السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإقبال على التطعيم يبشّر بعودة الحياة الطبيعية في الإمارات

الإقبال على التطعيم يبشّر بعودة الحياة الطبيعية في الإمارات
كشفت مؤشرات موقع Ourworldindata أن دولة الإمارات العربية المتحدة، منحت اللقاح لنحو 11.8% من السكان حتى تاريخ 11/01/2021، وبذلك تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم، وتسبق في ذلك دولاً كثيرة، منها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا وغيرها، ما يبشر بعودة الحياة إلى طبيعتها الكاملة، بحسب أطباء واختصاصيين.

وأشار الموقع إلى أن معدلات التطعيم اليومية في الدولة وصلت إلى 56 ألفاً و825 جرعة يومياً، ما يجعل الإمارات في المركز السابع عالمياً في معدلات إعطاء اللقاح يومياً.

وقال أستاذ طب الأسرة بجامعة الشارقة الدكتور نبيل سليمان «من أهم ركائز الوقاية من الأوبئة هو التلقيح لتوليد المناعة، ولا سيما مناعة القطيع، فإذا استطعنا تلقيح نحو 70% من الفئات المستهدفة، ستقل احتمالية الإصابة، وحتى لو ظهرت إصابات فستصبح مثل الإنفلونزا»، مؤكداً أن تطعيم الإمارات لأكثر من 11% من السكان يسرّع عودة الحياة.



وأضاف أن التطعيم سيعيد السفر على نطاق واسع، كما أن الانعكاسات الاقتصادية ستكون كبيرة للغاية، وستنتعش كل القطاعات السياحية.

وأكد سليمان أن اللقاحين المتاحين في الإمارات يتمتعان بأمان كبير، وأن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي أجريت على لقاح سينوفارم أثبتت أنه آمن بشكل كبير للغاية، كما أن لقاح فايزر لديه فاعلية كبيرة، ما يدعو للفخر بأن تكون الإمارات من أوائل الدول التي تحصل على اللقاحين.

واستبعد أن تجبر أي جهة أحداً على أخذ اللقاح، إلا أنه توقّع أن تشترط بعض شركات الطيران الحصول على اللقاح لأجل السفر، مثلما طلبت فحص البلمرة المتسلسل PCR، ضمن الإجراءات الوقاية.

وعن إمكانية إعطاء اللقاح مناعة ووقاية كاملة، ذكر سليمان أن هذا السؤال لم يستطع العلماء الإجابة عليه حتى الآن، والمدة الزمنية لفاعلية اللقاح على الأقل ستستمر لمدة 6 أشهر، ما يتطلب متابعة لمن تم تطعيمهم.

عودة الحياة إلى طبيعتها

وأفاد استشاري ورئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفى برايم الدكتور ضرار عبدالله، بأن إعطاء اللقاحات ضرورة ملحة، فالبلدان التي أخذت اللقاح ستعيد الفتح بشكل أسرع، والإمارات وفرت اللقاحات نسبياً بشكل أسرع مقارنة بكثير من دول العالم، ما سينعكس على فتح القطاعات وأهمها السفر والمدارس والطيران.



وأوضح أن الهدف من التطعيم هو استهداف 70% من السكان لتعود الحياة إلى طبيعتها، ولكي يصبح كوفيد-19 مرضاً بسيطاً، مشيراً إلى أن الإمارات توفر التطعيم مجاناً في كل أرجاء الدولة بدون مواعيد مسبقة، باستثناء دبي التي تتطلب حجزاً مسبقاً نظراً لمحدودية لقاح فايزر ـ بيو إن تك، وهو أمر مشجع على الإسراع بأخذ اللقاح.

وذكر عبدالله أنه يتلقى عشرات الأسئلة حول مأمونية اللقاح، وأنه يرد بأن الإمارات تطبق أعلى المعايير العلمية في اختيار اللقاحات، كما أن لقاح سينوفارم خضع لتجارب سريرية في الإمارات وبالتالي فهو مناسب للغاية، مبيناً أن إجراء جزء من التجارب السريرية في الإمارات بسبب التنوع السكاني فيها الذي يضم أكثر من 200 جنسية حول العالم، يعطي أدق النتائج العلمية، ويبرهن على مناسبة اللقاح لكل فئات المجتمع.

تحصين جماعي

وقال استشاري طب الأسرة بمستشفى قرقاش الدكتور سامح القدرة إن التطعيم هو مصلحة مجتمعية ويحصن الجميع، ويعطي حماية كبيرة للفرد، مشيراً إلى أن الحصول على كميات كبيرة من اللقاحات في الإمارات إنجاز عظيم تم بجهود جبارة.



وأضاف القدرة أن القيادة الإماراتية تدرك مسؤولياتها الطبية بأقصى درجة، وانعكس ذلك في سرعة التطعيم، ولا يجب أن يتوقع أحد موافقة الأطباء على أي شيء وإعطاءه للناس إلا إذا كان آمناً، وأن سرعة التطعيم تمثل سرعة وقاية المجتمع كله، وحماية فئات من المجتمع قد يكونوا معرضين لفقدان حياتهم إذا ما أصيبوا بهذا المرض.

وشدد على أن «جميع التطعيمات آمنة تماماً ولا تدعو إلى القلق من أي شيء، وأنه لا شيء مُضر من الناحية الطبية يمكن أن يدخل إلى الإمارات».

ولفت إلى أن أي تطعيم من التي تم التوصل إليها يحمي من الدخول إلى الرعاية المركزة، وأن كوفيد-19 لا يمكن أن يخترق مجتمعاً به 70% من الناس تم تطعيمهم، مركّزاً على أن نسبة فاعلية اللقاح لا تعد فرقاً كبيراً أو مهماً بين اللقاحات المختلفة، وأن الحرب مع كورونا هي حرب مناعة.