الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عبدالله السويدي.. إماراتي يعرض اختراعاته مجاناً

عبدالله السويدي.. إماراتي يعرض اختراعاته مجاناً
يحلم أن يشاهد اختراعاته كمنتجات على رفوف المتاجر الكبيرة، وأن تطبق في درء المخاطر على الطرق، وأن تسهم في تخفيف المتاعب على العمال، إنه المخترع الإماراتي عبدالله السويدي الذي أكد أن المخترعين الإماراتيين يحتاجون إلى مزيد من الدعم لتسجيل اختراعاتهم عالمياً وتحفيزهم مادياً وتطبيق ما يخترعونه على أرض الواقع.

بلغ عدد اختراعات السويدي 6 منها 3 اختراعات مسجلة في مكتب الولايات المتحدة للعلامات التجارية وبراءات الاختراع، يحمل درجة ماجستير إدارة أعمال، كما شارك في معرض قمة الويب العالمية في البرتغال.

واستعرض المخترع الإماراتي عبدالله السويدي اختراعاته مستهلاً بابتكار المركبة الأمنية الذي أكد أنها موجهة لحماية المركبات التي تتعطل فيها أنظمة مثبت السرعة، ما يستدعي تدخل الجهات الأمنية وتعريض حياة السائق ومستخدمي الطريق للخطر.


وقال السويدي إن الاختراع يقوم على إنشاء مركبة تتبع السيارة المتعطلة وتضع على جوانبها ومن أسفلها مثبتات لترفعها مسافة 10 سم فقط وتخفف من سرعتها، ومن ثم توقفها تماماً.


وكشف المخترع عبدالله السويدي عن اختراع سيارة تعمل بالبطاريات ومولدات حركية تخزن الطاقة تلقائياً، مع محرك إضافي يولد الطاقة في حالة توقف السيارة، بينما شرح اختراعه للإشارة الضوئية الآمنة التي تمنع السائقين من عبور الإشارة الحمراء بوضع أعمدة من البلاستيك المقوى تخرج من الأرض لتحجز السيارات والدراجات والمشاة من العبور في حالة الإشارات الحمراء.

واخترع حافظة متخصصة لأسطوانات الغاز المضغوط تغلف بها الأسطوانات التي تحمل مواد مثل الأكسجين وغاز الطبخ وثاني أكسيد الكربون وأي نوع من أنواع الغاز، مشيراً أنه فكرة الحافظة جاءته حين رأى حادثة لانفجار أسطوانة غاز تسببت في انفجار كبير في اليابان، لافتاً إلى استخدم نوعية من الفايبر غلاس الخفيف لتخفيف الارتطام بنسبة 80% ما يمنع أي انفجار ويحمي الأسطوانة من التغيير في درجات الحرارة والرطوبة والضغط الخارجي.

وذكر المخترع عبدالله السويدي أنه اخترع مجسات متخصصة للحماية من الغاز القاتل في المركبات والذي يتسرب من مكيفات الهواء، مشيراً إلى قدرة هذه المجسات على إنذار السائق في حال تسرب هذا الغاز، فيما كشف عن ابتكار لحل مشكلة سقوط الأطفال من البنايات من خلال وضع شبكات من نوعية محددة بين كل بضع طوابق تفتح بمستشعرات في حالات السقوط.

وأكد السويدي أن الاختراع هو إلهام يتبعه أبحاث ومتابعات وتطوير، ولا يمكن الإعلان عن اختراع من دون أن يأخذ المخترع وقته في جعل فكرته قوية وقابلة للتطبيق، لافتاً إلى أن مجال الاختراعات مليء بالشباب المتحمس، لكن المخترع الحقيقي هو الذي يبدأ أفكاره من الصفر، بحيث تكون الفكرة غير موجودة أبداً.



وقال السويدي: هنالك نقص في عدد المواطنين الذين يملكون براءات اختراع في الإمارات، بسبب الصعوبات التي تعتري بعضهم من حيث تسجيل البراءات والذي يحتاج إلى مبالغ كبيرة.

وشدد على أن يراعي المخترعون الإماراتيون الحاجة الحقيقية لاختراعاتهم لتحويلها لواقع ملموس وتوظيفها للاستخدام العملي وليس من أجل الحصول على شهادة براءة اختراع فقط بل من أجل إنتاج هذه الاختراعات بشكل اقتصادي.

وعن المبتكرين الصغار أكد السويدي، ضرورة حماية ابتكارات الأطفال في المدارس، حيث يذهب الكثيرون إلى معارض الابتكارات وينتحلون من أفكار الصغار ويعيدون بناءها ليسجلوها بأسمائهم.

وتساءل السويدي عن الاختراعات الإماراتية التي تحولت إلى منتجات قائلاً: نحن نحتاج أن نطبق الابتكارات ونشاهد المنتجات الإماراتية تشارك في الأسواق، بل ونصدر ابتكاراتنا للعالم.

واختتم عبدالله السويدي قوله إنه يعرض براءات اختراعه مجاناً لمن يريد تطبيقها على أرض الواقع للاستفادة منها، فيما أعرب عن طموحه في أن يشاهد اختراعاته تطبق مشيراً إلى أن المخترع الإماراتي لديه كل مقومات النجاح العقلية والعلمية والمعرفية، ولا ينقصه أي شيء للوصول إلى العالمية، لكنه بحاجة ماسة إلى الدعم المباشر والمساندة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.