الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

بلحيف النعيمي: البيئة البحرية تحظى باهتمام خاص في الإمارات

بلحيف النعيمي: البيئة البحرية تحظى باهتمام خاص في الإمارات
قال وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، إن البيئة البحرية تحظى باهتمام خاص ضمن استراتيجية وجهود الدولة والوزارة للعمل من أجل البيئة، لما تمثله من أهمية اقتصادية واجتماعية، لذا يتم العمل على تعزيز منظومة الاقتصاد الأزرق، كما يتم إطلاق العديد من المبادرات التي تستهدف الحفاظ على الموائل الطبيعية وتعزيزها وتحقيق استدامة موارد الثروة السمكية.

وأضاف أن الوزارة وضمن استراتيجيتها لتعزيز الشراكة مع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع البيئي البحري، تعمل على تعزيز الجانب العلمي والمعرفي والبحثي، عبر اتفاقات وشراكات مع الجهات المتخصصة بهذا المجال، ومن أهمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بكافة فروعها على مستوى الوطن العربي، وبالأخص فرعها في الشارقة والتي تتمتع بخبرة طويلة وواسعة في هذا المجال، بهدف إيجاد حلول مبتكرة لضمان حماية البيئة البحرية وضمان استدامة تنوعها البيولوجي.

جاء ذلك خلال لقاء مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري - فرع الشارقة، لبحث آفاق التعاون والشراكة مع الوزارة لتوظيف كافة قدرات الأكاديمية وخبرات كوادرها التعليمية، من أجل حماية البيئة والحد من الأنشطة التي تتسبب في التغير المناخي، لا سيما فيما يتعلق بالنشاط البحري.




وتشمل آفاق التعاون عدة مجالات أبرزها التعليم والتدريب وتقديم الدراسات البحثية المتخصصة في مجال تطوير حماية البيئة البحرية والثروة السمكية، والتدريب في مجال القدرات الإلكترونية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لتطوير الموارد البحرية الغذائية والحد من آثار التلوث والانبعاثات الضارة.

وأكد الجانبان خلال الاجتماع حرصهما على التعاون لإطلاق حملة توعية وتسويق شاملة، لتوعية المجتمع عموماً والناشئة خصوصاً بأهمية المحافظة على البيئة البحرية وفرص الاستثمار اللامحدودة في تطوير الموارد الغذائية البحرية والثروة السمكية، لا سيما ضمن استراتيجية الدولة للأمن الغذائي، حيث تزخر الإمارات بشريط ساحلي متنوع بيئياً ومناخياً، يضم مختلف أنواع الأحياء المائية.

من جانبه، قال رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج: «إن شراكتنا مع وزارة التغيّر المناخي والبيئة بدولة الإمارات، تأتي لتصبح الذراع الأكاديمي البحري الذي يخدم أجندة الإمارات في حماية البيئة البحرية وتطوير ثرواتها الطبيعية ومواردها السمكية، ونرى أن هذا الأمر يساعد في تطوير الأكاديمية في كافة فروعها الأخرى، باعتبار أن الإمارات تعد من بين أفضل الاقتصادات وأقواها في المنطقة، وبالتالي فإننا سنسهم في تحسين وتطوير أفضل الممارسات البيئية البحرية، وسنقدم الدراسات الاستشارية والعلمية للعديد من التطبيقات، والحالات التخصصية التي سيكون لها صدى على صعيد العالم بشكل شامل».