الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

أوائل الحاصلين على لقاح «كوفيد-19» بدبي: أخذنا الجرعة الثانية ولا أعراض جانبية

أوائل الحاصلين على لقاح «كوفيد-19» بدبي: أخذنا الجرعة الثانية ولا أعراض جانبية

أشا فيليب.

كشف أوائل الحاصلين على لقاح كوفيد-19 بدبي، أنهم أخذوا الجرعة الثانية خلال الساعات الماضية، ولما يعانوا أي أعراض تُذكر بعد الجرعتين، داعين كافة أفراد المجتمع إلى المسارعة في أخذ اللقاح لحماية الصحة العامة.

وحول تجربته، قال المواطن علي سالم العديدي، وهو من كبار المواطنين الأوائل في أخذ اللقاح بدبي، إنه توجه إلى مركز البرشاء الصحي، في التاسعة صباح أول أمس، وخضع للكشف الطبي لبيان مدى تأهله للحصول على الجرعة الثانية بعد التأكد من استقرار جميع وظائف الجسم الحيوية، ثم حصل على الجرعة الثانية خلال دقائق.

وأضاف العديدي: لم أعانِ من أي أعراض بعد الجرعة الأولى أو الثانية، وحالتي طبيعية للغاية، وأشعر بالأمان والاطمئنان بعد الحصول على اللقاح، مشيراً إلى أن هيئة الصحة بدبي كانت تتابعه باتصالات هاتفية بشكل شبه يومي خلال الفترة الماضية، والمتابعة ستستمر حتى أسبوع آخر بعد الجرعة الثانية، وينتهي الأمر عند هذا الحد.




ونوه العديدي بدور القيادة الرشيدة والقطاع الصحي في توفير اللقاح للمواطنين والمقيمين، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول السباقة في هذا الشأن، معبراً عن شعوره بالفخر الكبير كونه مواطناً إماراتياً يعيش على هذه الأرض، داعياً كل المواطنين والمقيمين إلى أخذ اللقاح في أقرب وقت، لحماية أنفسهم، وأسرهم، وأماكن عملهم، ولسرعة عودة الحياة إلى طبيعتها في الإمارات.

بدورها، قالت الممرضة بهيئة الصحة بدبي أشا فيليب، إنها حصلت على الجرعة الثانية من اللقاح، ولم تعانِ سوى عرض بسيط بعد الجرعة الأولى هو ألم في موضع الإبرة، ثم تلاشى في اليوم الثالث، ثم خضعت لمراقبة صحية لفترة بعد الجرعة الأولى، وللملاحظة المستمرة بعد الجرعة الثانية، مؤكدة أن اللقاح آمن للغاية، ولا يوجد ما يدعو المواطنين والمقيمين إلى التأخر في أخذه أياً كان نوعه.

وأشارت إلى أنها تشعر بأن الجرعة الثانية أسهل من الأولى، بعد ثبوت أن اللقاح لا يسبب أعراضاً جانبية تُذكر، وأنها تشعر بالراحة والسعادة بعدما أصبحت مُحصنة، وتستطيع أن تعيش حياتها بشكل أكثر مأمونية في ظل التزامها بالإجراءات الاحترازية التي لن تتخلى عنها، اتباعاً لتعليمات الجهات الصحية الدولية والمحلية.

ولفتت فيليب، إلى أنها واحدة من عناصر التمريض التي تعمل لعلاج حالات مرض كوفيد-19، لذلك كان من الضروري تطعيمها، من أجل الحماية الشخصية والأسرية، معبرة عن شكرها لقيادة الإمارات وهيئة الصحة بدبي، على توفير اللقاح في وقت قياسي، وبأعلى المعايير العلمية والطبية الدقيقة، وأن أسرتها باتت تشعر بالاطمئنان بعد حصولها على اللقاح، بعدما كانوا خائفين من احتمالية نقلها أي عدوى إليهم من مرضى كوفيد-19 في المستشفى.

وقال المواطن عادل حسن شكرالله، وهو أول فرد من شرطة دبي يأخذ اللقاح، وحصل على الجرعة الثانية، دون معاناة من أي أعراض جانبية سواء بعد الجرعة الأولى أو الثانية، معبراً عن ارتياحه وسعادته البالغة بعد أخذ اللقاح قائلاً «ما أجمل أن تشعر بالاطمئنان على صحتك»، فالصحة لا تقدر بثمن.



وطالب شكرالله جميع أفراد المجتمع إلى المبادرة بأخذ اللقاح، وأن يخافوا على آبائهم وأمهاتهم إذا لم يكونوا خائفين على صحتهم الشخصية، لأن العدوى لو انتقلت إلى كبار السن، يشتد تأثير المرض، معبراً عن بليغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة التي تحرص دوماً على صحة المواطنين والمقيمين.

قال استشاري الأمراض الصدرية بدبي الدكتور شريف فايد، إن لقاحات كوفيد-19 التي وفرتها الإمارات ليست لها أعراض جانبية متوسطة أو شديدة، بل إن الأعراض النادرة التي قد تحدث خفيفة مثل آلام موضع الإبرة والارتفاع الطفيف في درجة الحرارة، ولو حدثت أعراض جانبية بسيطة فهذا بسبب فاعلية اللقاح، كما أن اللقاحين، فايزر - بيونتك، وسينوفارم يتميزان بالفاعلية والمأمونية العالية، ووقايتهما الكبيرة من الوصول إلى الدرجات الشديدة والخطيرة من المرض إذا ما أصيب الشخص المُطعم بالفيروس.

وشدد فايد على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية بعد أخذ اللقاحات، لأنه من الوارد جداً إصابة الشخص الذي تم تطعيمه بالفيروس، صحيح أنه لن يتعرض لخطر لأنه مُطعم، لكن نقله العدوى لآخرين سيسبب انتشار المرض في المجتمع، مؤكداً أن اللقاحات في الإمارات آمنة طالما وافقت عليها الجهات الصحية المحلية واختارتها وفق أعلى المعايير العلمية والطبية.

وقال فايد أن أي لقاح في العالم قد يسبب مضاعفات لدى بعض الناس، ولكن السؤال هل مضاعفات اللقاح أعلى من خطورة الإصابة بالفيروس؟ وهنا تؤكد الدراسات والأبحاث التي أُجريت أن لقاحي فايزر وسينوفارم لا خطورة لهما، وبالتالي المنافع مقابل الآثار الجانبية ترجح كفة اللقاحات.

وذكر مدير معهد الشارقة للأبحاث الطبية التابع لجامعة الشارقة وأستاذ الكيمياء الطبية، الدكتور طالب الطل، أن كل ما اطلع عليه عن اللقاحات المتاحة في الإمارات يؤكد أنها مبشرة ومطمئنة، ولا أحد يستطيع أن يجزم بأن وفاة أو إصابة أي شخص بأعراض مضاعفة يكون بسبب اللقاح، ولا شك أن اللقاحين اللذين عرضتهما الإمارات مهمان للغاية.

وأضاف الطل أن المترددين يعانون الفوبيا بسبب الكلام الكثير الذي يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، من غير المتخصصين، وهذا ما يمثل خطراً على الصحة العامة، وعلى غير المختصين أن يتوقفوا عن ترديد معلومات مغلوطة لا يعرفون عنها شيئاً، ويجب أن يدرك الجميع أنه لا أحد من العلماء في المجال الطبي لديه القدرة ولا الضمير الميت لكي ينتج شيئاً يضر البشرية أو يغير جيناتها.