الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«التغيير المناخي»: إعداد منصة للنحالين الإماراتيين

«التغيير المناخي»: إعداد منصة للنحالين الإماراتيين
تعمل وزارة التغيير المناخي والبيئة على إعداد منصة وطنية للنحل، تتضمن بيانات النحالين والشركات ومواسم الإنتاج، وأهم التحديات والأفكار لتطوير قطاع النحل في الدولة.

وشددت الوزارة على حظر استيراد الأنواع الخطرة من النحل وزيادة الغطاء النباتي والأشجار المناسبة ،وتنظيم زراعة الداماس بعيداً عن مناطق تربية نحل العسل.

من جهتهم، طالب عدد من مربي النحل بتنظيم استيراد النحل والوقوف على مشاكلهم التي يعانون منها وزيادة زارعة الأشجار التي تتناسب مع تربية النحل مثل السدر والسمر، وتقليل الأشجار التي تضر بالإنتاج كالدماس وغيرها.

وذكر مدير إدارة التنمية والصحة الزراعية في وزارة التغير المناخي والبيئة المهندس محمد الظنحاني، أن الوزارة تعد حالياً منصة وطنية للنحل تتضمن بيانات النحالين والشركات ومواسم الإنتاج، وأهم التحديات والأفكار، وبالتالي المساهمة في تطوير قطاع النحل بالدولة.

وأضاف: «حالياً جارٍ العمل على إشراك النحّالين في مبادرات الأسواق الخاصة بالمنتجات المحلية التي تنفذها بالتعاون مع القطاع الخاص والسلطات المحلية».



وأفاد الظنحاني بأن الوزارة حريصة على تعزيز العائد الاقتصادي لمنتجي العسل وتشجيع تربية نحل العسل، فقد تم العمل على تنفيذ العديد من المبادرات التي تساهم في زيادة الغطاء النباتي والأشجار المناسبة للنحل، ومنها إصدار قرار لتنظيم زراعة الداماس، بحيث تكون زراعته كمصدات رياح وتثبيت التربة في المناطق البعيدة عن مناطق تربية نحل العسل، بالإضافة إلى وضع قائمة استرشادية بالنباتات البديلة لزراعة الدماس.

وتابع بأن وزارة التغير المناخي والبيئة قدمت العديد من المبادرات التي تساهم بزيادة الغطاء النباتي وزراعة الأشجار التي تساهم في تطوير قطاع النحل، مثل مبادرة زراعة بذور الغاف والسمر، كما تم إصدار قرارات مجلس وزراء بشأن الزراعة المجتمعية والنباتات المحلية، والتي تساهم بتوفر البيئة والغذاء لنحل العسل بما يدعم قطاع إنتاج العسل في الدولة.

ولفت مدير إدارة التنمية والصحة الزراعية إلى وضع تشريعات واشتراطات وإجراءات خاصة بالنحل، والتي تضمن أن النحل المتداول في الدولة يمكن إدارته والتعامل معه بسهولة ويسر من قبل المزارعين، ومن أهم هذه التشريعات السماح باستيراد وتداول السلالات الآمنة والمنتجة فقط وحظر استيراد أنواع النحل غير المناسبة والتي تشمل النحل الآسيوي، النحل العملاق، وسلالة النحل الأفريقي.

وأكد المهندس محمد الظنحاني إعداد دليل تربية النحل الموجه لمربي النحل والذي يضع المبادئ والمهارات الأساسية للتعامل مع النحل ومع أي خطر قد ينجم عنه وكذلك ضمان عدم إثارته وجعله عدوانياً، كما تُحدث الوزارة إجراءاتها بشأن حظر أي نوع أو اتخاذ إجراء استباقي وفقاً لما يصدر عن المنظمات المعنية مثل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

كما تم إصدار قرار بحظر استيراد النحل من الدول الموبوءة ببعض الأمراض والآفات التي تصيب النحل مثل خنفساء الخلايا الصغيرة الحلم الآسيوي الطفيلي.

ولفت إلى وضع الوزارة عدة محاور لتنمية هذا القطاع والتي تشمل: التشريعات الخاصة باستيراد وتداول نحل العسل ومنتجاته، والتي تحدد سلالات النحل المسموح باستيرادها والمحظورة ومواصفات النحل المستورد، وتنفيذ برامج الإرشاد المتخصصة وتدريب النحالين الجدد وإصدار النشرات الفنية، توقيع مذكرات تفاهم مع القطاع الخاص بهدف بناء قدرات النحالين والترويج، إضافة للتعريف بالنحالين الإماراتيين ضمن الفعاليات، وتعزيز برامج الرقابة على المنتجات بالتعاون مع السلطات المختصة.

وفي الجانب التسويقي، أفاد الظنحاني بأن الوزارة تعمل على ربط منتجي العسل مع منافذ البيع مباشرة لتحقيق أفضل عائد للمنتجين، كما يتم العمل على تأسيس منصة للنحالين الإماراتيين، تبين توزيعهم في الدولة بهدف تطوير الإنتاج وتحقيق أكبر فائدة، كما تم إطلاق خدمة إلكترونية لاعتماد أغذية ومكملات غذائية لنحل العسل وتقدم الخدمة مجاناً، بهدف دعم قطاع إنتاج العسل وتسهيل الإجراءات الخاصة باستيراد الأغذية والمكملات الغذائية لنحل العسل.

وطالب عدد من مربي النحل بمزيد من الاهتمام بمهنة تربية النحل وتعزيز تسويق المنتجات وربط المستهلكين بالنحالين إضافة إلى توسيع المساحات الخضراء والحد من زراعة شجر الدماس والأشجار المضرة بقطاع العسل.

وقال حميد سعيد إن بعض أنواع النحل المستورد تعتبر شرسة وتؤثر على عمليات الإنتاج للنحالين، فيما أشار إلى انخفاض الإنتاج بسبب قلة المراعي والمطر في بعض المواسم، مطالباً بزيادة المحميات والمساحات الخضراء لتكون هناك مراعٍ للنحل.



من جهته، أفاد النحال يهمور راشد الحبسي بأن الجهات المعنية يجب أن تراقب جودة العسل وتعمل على تصنيف الجيد والأكثر جودة حتى لا تكون عملية التسعير غير محكومة، لافتاً إلى وجود أنواع غير جيدة تسوق بسعر عالٍ جداً من غير مبرر.

وأضاف أن دعم النحالين مهم في هذه المرحلة مقترحاً على الوزارة أو أي جهة حكومية أن تشتري العسل من النحالين المواطنين وتعبئه بطريقة مناسبة لبيعه في الأسواق الكبيرة.



أما علي سالم سليمان الظنحاني، فأكد أهمية الحفاظ على الإرث الوطني للمهنة التي توارثها الأبناء عن الآباء من خلال الدعم المستمر وتذليل العقبات ومعالجتها، مشيراً إلى ضرورة تصنيف العسل واكتشاف العسل المغشوش، إضافة إلى تشجيع الشباب على دخول المهنة بهدف الإبقاء عليها، وتسويق المنتجات عبر منصات إلكترونية.



من جانبه، قال حمد علي بن رباع الكعبي إنه يعمل منذ 22 عاماً في تربية وبيع العسل، وتخصص في إنتاج العسل وتوريد النحل للنحالين، مشيراً إلى أن أغلى أنواع العسل هو السمر في الجبال والوديان لأن به فوائد كبيرة لا سيما إن قلت الرطوبة.



وأفاد بأن مشكلة العسل هي عدم إمكانية كشف الأنواع الرديئة والتي يتم إضافة السكر لها، ناصحاً المستهلكين بشراء العسل عن طريق الثقة.

وأضاف أن أبرز مشكلة تواجه النحالين هي قلة المراعي، إضافة إلى انتشار شجرة الدماس التي تزهر في ذات توقيت ازدهار شجرة السدر، ما يؤثر سلباً على العسل المحلي.