الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

بعد تعيينه كأول سفير لـ«اليونيسيف» من الإمارات.. ماجد العصيمي: دعم تعليم الأطفال في زمن كورونا أولوية

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» تعيين ماجد العصيمي، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية والمدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، كأول سفير لها من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال حفل توقيع نظم اليوم في دبي بحضور ممثل اليونيسيف في منطقة الخليج.

وأوضحت المنظمة الدولية أن اختيار العصيمي سفيراً لها جاء على ضوء ما قدمه من جهود على مدى عقود من أجل الطفل سواء على مستوى دولة الإمارات أو في عدة بلدان ومناطق أخرى والتي عبر من خلالها بوضوح عن التزامه بدعم حقوق الطفل عبر مختلف المناصب التي تقلدها.

ماجد العصيمي هو أيضاً عضو المجلس الاستشاري للأولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى عضويته في مجلس إدارة اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم في دولة الإمارات.

وبهذه الخطوة، ينضم العصيمي إلى فريق مميز من سفراء اليونيسيف حول العالم تتركز مهمتهم في نقل صوت الطفل إلى صُنّاع القرار ويسهمون بشكل فاعل في الوصول إلى قلوب الناس وعقولهم لضمان أن ينال الطفل كافة حقوقه.

وقال ماجد العصيمي إن باكورة مشاريعه بعد التعيين ستستهدف تعليم الأطفال في مختلف أنحاء العالم في ظل جائحة كورونا، مؤكداً أن التعليم عنصر أساسي في نهضة تنمية الأطفال وإعداد الأجيال، وسيكون أصحاب الهمم أولوية لتوفير الحياة الكريمة والفرص المتساوية لهم.

وأكد أن مشاعر الاعتزاز تعتريه كإماراتي في هذا اليوم، بعد اختياره سفيراً لليونيسيف، مشيراً إلى أن الحدث انعكاس لدور الإمارات الريادي في دعم المشاريع التنموية والبشرية والإنسانية على مر عقود، فيما أكد أن المهمة تكليف ومسؤولية كبيرة وصعبة لكن تحقيق الأهداف المرجوة ليس مستحيلاً.

وأضاف: «يسعدني ويشرفني أن أكون أول سفير وطني لليونيسيف من دولة الإمارات العربية المتحدة، وآمل أن أتمكن من الإسهام بكامل طاقتي في تحقيق الأهداف النبيلة لهذه المنظمة الدولية، على مستوى دولة الإمارات، وفي آسيا وحول العالم».

وتابع: «يتزامن اختياري لهذه المهمة النبيلة مع اكتمال استعداداتنا لتنفيذ الخطة الاستراتيجية الجديدة للجنة البارالمبية الآسيوية للسنوات الأربع المقبلة؛ بالإضافة إلى ذلك، تتماشى مهمتنا أيضاً مع أهداف اليونيسيف من حيث توظيف الرياضة في تمكين الأطفال والشباب أصحاب الهمم للتغلب على الإعاقة وتعزيز اندماجهم الاجتماعي».

وأكد العصيمي أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً يحتذى في مجال العناية بالأسرة والطفل، من خلال مختلف الأجهزة المعنية وفي مقدمتها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في حين أقرت الدولة العديد من المبادرات والقوانين والتشريعات التي تم سنها من أجل ضمان الحماية الكاملة للطفل، ومن أهمها قانون «وديمة» الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، لضمان كافة حقوق الطفل، في الوقت الذي يشكل الاهتمام بالطفل وتنشئته إحدى أهم الأولويات التي تحظى بكل الاهتمام والدعم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، حيث قدّم سموه القدوة بإطلاق العديد من المشاريع والمبادرات المعنية بتوفير فرص التعليم وتهيئة سبل الحياة الكريمة للطفل في مناطق مختلفة من المنطقة والعالم.

من جانبه، قال ممثل اليونيسيف في منطقة الخليج الطيب آدم: إن تعيين ماجد العصيمي سفيراً وطنياً لليونيسيف في دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة جديدة تدعم جهودنا الحثيثة في السعي لضمان حقوق الأطفال، وخاصة أشدهم حاجة للدعم.

وأضاف: «لدينا العديد من الفرص والفعاليات هذا العام - بما في ذلك الحملة الرمضانية للأطفال، ومعرض إكسبو 2020 دبي، من بين العديد من الفعاليات التي نسعى من خلالها لنشر الوعي حول حقوق الأطفال، وإعادة تصور وبناء عالم أفضل بعد جائحة كوفيد-19، إضافة إلى وضع مصالح الأطفال في قلب جميع البرامج والسياسات».

من جانبها، أكدت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الدولة دينا عساف أن اختيار سفير لليونيسيف في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعطي دفعة كبيرة في التوعية بعمل الأمم المتحدة وعمل اليونيسيف بشكل أوسع، وأضافت: «سيكون للعصيمي دور مهم في الإمارات والعالم أجمع، كونه ينطلق من تجربة ناجحة في الحياة ستعطي الأطفال شعوراً إيجابياً وإيماناً بتحقيق النجاح».

وقالت «كان من الأهمية بالنسبة لنا في الأمم المتحدة أن تضم قائمة السفراء من كل فئات المجتمع، حيث إن دور السفراء في الأمم المتحدة هو تمثيل المنظمة والتوعية بمهامها والأعمال التي تقوم بها وتسليط الضوء على أولويات الأمم المتحدة».