الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بلحيف النعيمي: الإمارات تواجه إجهاد الموارد المائية بمنظومة إجراءات متكاملة

بلحيف النعيمي: الإمارات تواجه إجهاد الموارد المائية بمنظومة إجراءات متكاملة

عبدالله بلحيف النعيمي.

أكد وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، أن دولة الإمارات عملت على معالجة الإجهاد والتأثر التي يمكن أن تتعرض له الموارد المائية، عبر منظومة متكاملة من 4 إجراءات، تشمل: اعتماد استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، وإطلاق العديد من المبادرات المجتمعية التعريفية، التي تستهدف رفع وعي المجتمع بالسلوكيات المستدامة في استهلاك المياه، وتطوير شبكات تحلية ونقل المياه وتوزيعها لضمان خفض معدلات الفاقد منها إلى أقل درجة ممكنة، كما اعتمدت معايير البناء الأخضر والتي تعزز بدورها خفض معدل استهلاك المياه.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية بجلسة حوارية تحت عنوان: «الأمن المائي العالمي في ظل تغير المناخ»، بمناسبة مشاركته في جلسات اليوم الأول من الملتقى الدولي الخامس للاستمطار، الذي يقام افتراضياً تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وينظمه المركز الوطني للأرصاد، خلال الفترة 25-26 يناير الجاري.

وقال بلحيف النعيمي: «إن تداعيات التغير المناخي من دورها التأثير سلباً على كافة القطاعات والمجالات والأنشطة الحياتية، وتعد وفرة الموارد المائية من الأشياء التي ستتأثر بشكل كبير بهذا التغير، والمسألة هنا لا تقتصر على المناطق التي تعاني من قلة أو محدودية الموارد المائية فحسب بل تطال المناطق الأخرى التي تتمتع بمعدلات كبيرة من هذه الموارد».


وأشار إلى أن تأثير التغير المناخي على الموارد المائية يشمل أموراً عدة، منها استنفاد المياه الجوفية، وزيادة الطلب على مياه الشرب بسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض، كما سيؤدي تأثر الموارد المائية إلى تدهور الأراضي وزيادة معدلات التصحر.


وتناولت الجلسة كيفية تغير المناخ العالمي في العقود الأخيرة، والتحولات التي شهدتها منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، كونها تعد واحدة من أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي في العالم.

وناقش المشاركون كذلك التحدي المتمثل في التغلب على ندرة موارد المياه المتجددة، وكيفية تفاقم هذه المشكلة بسبب تغير المناخ، إلى جانب التباين المتزايد بين العرض والطلب على المياه.

يشار إلى أن الملتقى الدولي للاستمطار يعد منصة عالمية تحتضنها العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والباحثين والعلماء وذوي العلاقة المحليين والدوليين، من أجل مناقشة ومعالجة القضايا الرئيسية الأكثر إلحاحاً في مجال استدامة الأمن المائي العالمي.