الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الإحاطة الإعلامية: منظومة متكاملة لتسجيل البيانات المرتبطة بجائحة كورونا

الإحاطة الإعلامية: منظومة متكاملة لتسجيل البيانات المرتبطة بجائحة كورونا
أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدكتور سيف الظاهري، أن هناك منظومة متكاملة لتسجيل كافة البيانات المرتبطة بجائحة كورونا (كوفيد-19)، وفق أعلى المعايير العالمية، لافتا إلى أنه لوحظ مؤخراً التشكيك بالبيانات المعلن عنها من قبل الجهات المختصة، ومهيباً بالجمهور تحري الدقة وأخذ البيانات دائماً من مصادرها الرسمية، والبعد عن التشكيك بجهود كافة الجهات التي عملت لاحتواء هذه الجائحة.

ونوه خلال إحاطة إعلامية اليوم الثلاثاء، بأن الإمارات تصدرت دول العالم في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع الجائحة، سواء لجهودها الفاعلة في التصدي لها من خلال الإجراءات الاحترازية وتوفير اللقاح بالمجان لجميع أفراد المجتمع، أو لنجاحها في تخفيف تداعيات هذه الجائحة.

وأوضح أن الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً في توزيع الجرعات اليومية الأسبوع الماضي، حيث بلغ في تلك الفترة 6.06 جرعة لكل 100 شخص، كما تعتبر الدولة الخامسة عالمياً في توفير جرعات لقاح كوفيد-19 بعد الولايات المتحدة، والصين والمملكة المتحدة وإسرائيل، مشيراً إلى أن أهم ما يميز إدارة الدولة لأزمة جائحة كوفيد-19 أنها تتسم بالتوازن بين الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع، وعودة الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة الاقتصادية وتسريع عملية الإنتاج في مختلف القطاعات الحيوية.


وتابع الظاهري: أن حكومة الإمارات وضعت قائمة بالسلوكيات والأفعال التي تمثل مخالفات لإجراءات الصحة والسلامة في الدولة، وتراوح بين 1000 و50 ألف درهم، مشدداً على اتباع التعليمات والتقيد بالتدابير اللازمة، لافتاً إلى أن الإجراءات أسهمت في الحفاظ على الصحة العامة للمجتمع وتعزيز الثقة في الحكومة، ومن الطبيعي أن تأتي الدولة بالمركز الأول في المنطقة، والثالث عالمياً من حيث رضا الجمهور عن الإجراءات والتدابير، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته «مؤسسة تولونا الدولية» لمسح المستهلكين في يونيو 2020.


وناشد الجميع أخذ التطعيم والالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة، وعدم الانسياق وراء الشائعات، والحرص على الوصول للمعلومة الصحيحة من المصادر الموثوقة والمعتمدة، لافتاً إلى أن الإمارات نجحت بأن تصبح أول دولة تتخطى فيها الفحوصات عدد السكان منذ بدء الجائحة، وذلك بالنسبة للدول التي يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة.

تطعيم آمن

من ناحيتها، قالت مديرة مركز التكنولوجيا الحيوية في جامعة خليفة الدكتورة حبيبة الصفار، إن الإمارات تأتي ضمن أوائل دول العالم التي تستهدف تطعيم جميع سكانها بلقاح كورونا، من منطلق حرصها على تحقيق المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم والتي ستساعد في تقليل أعداد الحالات والسيطرة على فيروس كورونا والحد من انتشاره.

ولفتت إلى أن الإمارات بدأت حملة التطعيم الوطنية بعد التأكد من سلامته وأمانه، وبعدما تجاوز بنجاح مراحله العلمية التي امتدت على مدار عام، وأنه يستوفي المعايير العالمية في تصنيع اللقاحات، مضيفة: تم تسجيل 3 لقاحات في الدولة بداية بلقاح سينوفارم، ثم فايزر، ومؤخراً سبونتيك.

وأوضحت الصفار أن الحملة الوطنية للتطعيم تستهدف حصول أكثر من 50% من سكان الدولة على اللقاح خلال الربع الأول من العام الجاري، وهذا يعكس حرص القيادة الرشيدة على سلامة أفراد المجتمع، وتوفير أفضل الممارسات لضمان صحتهم.

وأضافت الصفار أن الحملة الوطنية للتطعيم التي تنتشر في كل إمارات الدولة تجسد هذا الاهتمام الاستثنائي من جانب القيادة الرشيدة بالحفاظ على صحة المجتمع، فعدد المراكز الطبية يتجاوز 205 في مناطق الدولة المختلفة وقد تم تأمين اللقاح فيها مجاناً للراغبين، مبينة أن الدولة تراقب نتائج حملة التطعيم الوطنية وانعكاساتها على عدد الإصابات، والتأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، والتأكيد على من تلقوا اللقاح أن يلتزموا بها.

واختتمت بأن اللقاح هو الطريق الآمن لتحقيق التعافي التام والمستدام، والسبيل الأوحد لإعادة الحياة إلى طبيعتها الكاملة، واستئناف النشاط الاقتصادي في القطاعات كافة، حيث يتطلب من المجتمع التجاوب مع الحملة، وأخذ اللقاح الذي أثبتت كافة التجارب والاختبارات أنه آمن وفعال، كما أن كل فرد يتلقى التطعيم فهو يشارك بفاعلية في جهود التصدي لهذه الجائحة والخلاص منها والوصول بنا إلى مجتمع متعافٍ.