الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

برعاية محمد بن راشد..اختتام قمة المنتدى العالمي للهجرة والتنمية

برعاية محمد بن راشد..اختتام قمة المنتدى العالمي للهجرة والتنمية

أرشيفية.

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، اختُتمت مساء أمس، أعمال قمة المنتدى العالمي للهجرة والتنمية في دورتها الـ13 برئاسة دولة الإمارات، وبمشاركة وحضور أكثر من 2000 مشارك، يمثلون 100 دولة ومنظمة دولية ومسارات تشاورية عالمية والقطاع الخاص والشباب.

وأعلن في ختام أعمال القمة عن شراكات دولية، من أبرزها الشراكة بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأفريقي، من أجل تنفيذ برنامج توجيهي للعمال المهاجرين من الدول الأفريقية للعمل في دول الخليج العربي، بهدف توفير معلومات دقيقة حول أهم القضايا ذات العلاقة بالهجرة، من أجل العمل سواء المتعلقة بشروط وظروف الاستقدام والتوظيف، أو عقود العمل والتحويلات المالية للعمال، فضلاً عن شراكة تنموية بين الوكالة البلجيكية للتنمية واتحاد شباب السنغال، بهدف تمكين رواد الأعمال من شباب السنغال للحصول على فرص تأسيس مشروعاتهم في بلجيكا.

وناقشت القمة التي عقدت من يوم 18 وحتى 26 يناير الجاري، حزمة من الموضوعات التي تهم نحو 270 مليون مهاجر من أجل العمل في جميع أنحاء العالم، وذلك تحت شعار «مستقبل التنقل البشري: شراكات مبتكرة لتنمية مستدامة»، في وقت أشاد فيه ممثلو الحكومات والمشاركين بالإدارة المثلى للقمة التي عقدت افتراضياً جراء جائحة كوفيد-19.


ومن المقرر أن تتشارك دولة الإمارات والمغرب والإكوادر في رئاسة الدورة الـ14 للمنتدى 2021 «ترويكا الرئاسة»، في وقت أعلن فيه ممثل الحكومة الفرنسية في القمة عن رغبة بلاده في تولي رئاسة الدورة الـ15 من المنتدى 2022.


وأشاد وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس القمة ناصر بن ثاني الهاملي، بالنقاشات التي شهدتها القمة وبالمشاركة الواسعة في أعمالها، الأمر الذي يؤكد الرغبة الصادقة للدول الأعضاء في المنتدى ولكافة الشركاء للعمل معاً، من أجل عالم أفضل ومستقبل زاهر للبشر في جميع أنحاء العالم.

وأكد في كلمته أمام الجلسة الختامية للقمة إدراك دولة الإمارات لضرورة التعاون الدولي، من أجل مناقشة القضايا المتعلقة بالتنمية والهجرة من أجل العمل، حيث تجسد ذلك في برنامج عمل الدولة الذي أدارت بموجبه الدورة الـ13 من المنتدى، وذلك من خلال التركيز على تعزيز وتطوير الشراكات.

كما أكد الهاملي التزام الإمارات بمواصلة دعمها للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية خلال الفترة القادمة كعضو في «ترويكا الرئاسة»، مشيراً إلى أن المنتدى سيواصل ممارسة دوره الرئيسي في تعزيز آليات حوكمة هجرة العمل، وفي توفير منصة حيوية لمناقشة القضايا الملحّة وتحقيق نتائج ملموسة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الصلة بين التنمية والهجرة من أجل العمل.

على صعيد متصل، أوضح وكيل وزارة الموارد البشرية المساعد للاتصال والعلاقات الدولية عبدالله النعيمي، أنه تم تنظيم 34 جلسة خلال الأيام السبعة للقمة، ناقش خلالها المشاركون تداعيات جائحة كوفيد-19 وخطط التعافي التي وضعتها الدول، فضلاً عن تأثير التكنولوجيا على أسواق العمل، وكيفية التصدي لهجرة العمل غير النظامية وخطط العمل التي طورتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والمؤسسة الأفريقية للتنمية، لتشجيع المغتربين على المساهمة في برامج تطوير المهارات في بلدانهم، فضلاً عن الشراكات الهادفة لبناء قدرات الدول الأعضاء.

يشار إلى أن الموضوعات التي ناقشتها القمة مثلت مخرجات 6 مشاورات إقليمية نظمتها دولة الإمارات، عبر تقنية الاتصال المرئي خلال الفترة من شهر مايو إلى يوليو 2020، تنفيذاً لبرنامج عمل الدورة الـ13 للمنتدى، والذي نفذته الدولة منذ أن تسلمت رئاسة لمنتدى في شهر يناير 2020.

وقال النعيمي إن القمة شهدت تنظيم مسابقة الشباب للقيادة والابتكار، ومسابقة أخرى بالتعاون بين المنظمة الدولية لأصحاب الأعمال وحاضنة الأعمال السويسرية، لاختيار أفضل مشروع ناشئ لخدمة قضايا الهجرة والتنمية.

يذكر أن المنتدى العالمي للهجرة أُطلق في 2008، حيث يشكل مساراً تشاورياً حكومياً يُعنى بالتعاون الطوعي بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بهدف تعزيز المردود التنموي للهجرة من أجل العمل وتتوج أعماله السنوية بقمة تستضيفها الدولة الرئيسة للمنتدى.