الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

فريق إماراتي يبتكر حلولاً لاكتشاف الخلل بطلاء هياكل الطائرات

فريق إماراتي يبتكر حلولاً لاكتشاف الخلل بطلاء هياكل الطائرات
تمكن فريق مهندسين إماراتيين من ابتكار تقنية جديدة «طائرة بدون طيار»، تقوم بالزحف على جسم الطائرات واكتشاف أي خلل مصنعي على الهياكل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

واستعرض الفريق ابتكاره على هامش الدورة الـ15 من معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس»، الذي اختتم أعماله اليوم الخميس 25 فبراير.

وأوضح الباحثون الإماراتيون أن شركة لوكهيد مارتن في الولايات المتحدة قامت مؤخراً باعتماد واستخدام ابتكارهم الجديد، الذي يوظف التقنيات الحديثة للكشف عن أي خلل في طلاء هياكل الطائرات دون التدخل البشري.


وقالت المهندس القيادي في مركز الابتكار والحلول الأمنية التابع لشركة لوكهيد مارتن، هالة الزرقاني، إن الهدف من المركز هو تدريب المهندسين وخريجي كليات العلوم من الطلبة المواطنين، بالتعاون مع خبراء شركة لوكهيد مارتن في مجال الدفاع والطيران والأمن، مشيرة إلى أن فريق العمل قام بتطوير مشروع للكشف عن أي خلل في الطلاء الأساسي للطائرة.




وأضافت «فخورون بأن العمل الذي قمنا به هنا في أبوظبي مع فريق المهندسين المتدربين قد اعتمد للتطبيق ضمن خطوط إنتاج الطائرات في الولايات المتحدة، بهدف تحسين سرعة ودقة عمليات فحص الجودة»، مضيفة أن المشروع يعزز قدرات الكوادر الإماراتية في تبني مشروعات جديدة في المجالات الحيوية، مثل مجال الطيران والدفاع والذكاء الاصطناعي.

وبينت الزرقاني أن ابتكار حلول لاكتشاف أي خلل في طلاء هياكل الطائرات تتلخص جدواه الاقتصادية في تقليل استخدام الموارد المادية، والقدرة على التحكم والسيطرة وتعزيز المعلومات حول جودة الطائرات، وبالتالي اتخاذ القرارات المناسبة.

من ناحيتها، قالت خريجة كلية الهندسة من جامعة أبوظبي وعضو الفريق المتدربين حمدة المرزوقي، إن المشكلة التي تواجه الطيارين في أي رحلة طيران هو الكشف اليدوي، ما يتطلب مجهوداً ووقتاً إضافياً، إضافة إلى تعريض حياتهم للخطر، موضحة أن الابتكار الذي تم اعتماده مؤخراً يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن سطح الطائرات وصلاحيته قبل القيام بالرحلة، ما يوفر الوقت ويحافظ على سلامة المختصين.

وأوضح خريج هندسة طيران الفضاء من جامعة خليفة وعضو فريق المتدربين حمد النعيمي، أن مركز الابتكار والحلول الأمنية التابع لشركة لوكهيد مارتن وفر للمتدربين برامج تدريبية قائمة على الكفاءة، ونفذ سلسلة من برامج تطوير التكنولوجيا للمهندسين الإماراتيين والمحترفين في هذا المجال، منها برامج محاكاة الدفاع، ومهارات إدارة الأعمال، وإدارة أنظمة تكنولوجيا المعلومات.

ولفت خريج كليات التقنية قسم الهندسة الميكانيكية، وعضو فريق التدريب محمد عبدالله السلامي، إلى أن الفريق البحثي أمضى 1200 ساعة عمل لإنشاء واختبار خوارزمية مبنية على الذكاء الاصطناعي، للتعرف على أي خلل مصنعي مرتبط بظهور آثار طلاء الأساس الأخضر على هياكل الطائرات.