الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

إشادات وتوصيات بختام «مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين» بجامعة الشارقة

إشادات وتوصيات بختام «مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين» بجامعة الشارقة

اختتمت في جامعة الشارقة فعاليات المؤتمر الافتراضي الدولي الأول «مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين: تجارب عملية مقاربات علمية»، والذي استمرت فعالياته ليومين، ونظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين بهذا المجال، يمثلون العديد من الجهات والمؤسسات المعنية.

وتم استطلاع رأي عدد من المشاركين ضمن فعاليات هذا المؤتمر حول أهميته وما خرج عنه من توصيات، وجاءت آراؤهم كالتالي:

استشراف الحلول

قالت الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا: يُعد هذا المؤتمر مبادرة نوعية جسدت مدى أهمية الشراكة المجتمعية لاستشراف الحلول وابتكار الاستراتيجيات التي من شأنها القضاء على خطر المواد المخدرة، لا سيما بعد أن غدت مشكلة تعاطي المخدرات هاجساً يهدد أمن المجتمعات وتحديداً فئة الشباب الذين هم عماد هذا المجتمع.

وتابعت: ولا شك أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر مثل العمل على صياغة التشريعات التحفيزية التي تكرس استقطاب المدمنين طوعاً، وتحفز الأسرة والمجتمع على المساهمة الفعالة في تعافيهم، إلى جانب إنشاء منصات توعوية دائمة تمثل إطاراً مرجعياً معرفياً حول مخاطر هذه الآفة وطرق الوقاية منها، وغيرها الكثير من التوصيات الهامة التي تؤكد دور وأهمية مثل هذه الفعاليات للقضاء على كافة الظواهر السلبية بالمجتمع

مسؤولية مجتمعية

وذكر مدير مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبو ظبي العقيد طاهر غريب الظاهري، أن مسؤولية مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية، وحث على تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة لتقديم الدعم اللازم للمدمنين التائبين وتوفير فرص العمل لهم، مشيرا إلى ضرورة تغيير نظرة المجتمع للمتعاطي التائب واعتباره كأي إنسان صالح طالما التزم بالابتعاد عن طريق المخدرات.

التقاء الخبراء

وأكد مدير مركز حماية الدولي بشرطة دبي، العقيد عبد الله حسن الخياط، أن المشاركة في المؤتمر يعتبر تجربة مميزة لكافة المشاركين من مختلف الجهات والدول، حيث أتاح فرصة ذهبية للالتقاء بالخبراء والمتخصصين في مجال مكافحة المؤثرات العقلية والمواد المخدرة، والخروج بتوصيات مهمه من شأنها تحسين كافة الجوانب المرتبطة بعملية مكافحة المخدرات أو الوقاية منها.

القضايا المستحدثة

وقال أستاذ علم الجريمة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة الدكتور أحمد فلاح العموش، «لقد عالجت الأوراق العلمية موضوع السياق الاجتماعي للإدمان، ودور الثقافة المجتمعية في نشر الوعي المجتمعي في الوقاية من انتشار المخدرات، كما أبرز المؤتمر دور المؤسسات الشرطية في دولة الإمارات في الوقاية والمكافحة،من حيث تقليل فرص التعاطي من خلال استخدام أحدث الممارسات العالمية والقضايا المستحدثة».

خارطة طريق

وأكد الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر» المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، أن المؤتمر وضع خارطة طريق لتعزيز جهود الحد من انتشار آفة المخدرات ومعالجة الظواهر والسلوكيات السلبية المرتبطة بها، والتي تمثل خطراً محدقاً يهدد كيان الأفراد والأسر وبالتالي المنظومة المجتمعية.

دور الأسرة

وأفادت رئيس قسم الاستشارات الأسرية الأستاذة وفاء محمد يوسف آل علي، بأن للأسرة دوراً رئيسياً في الحفاظ على الأبناء من الإدمان على المخدرات ، ولا شك أن غرس القيم الثقافية الإيجابية واحتواء الأبناء وتلمس احتياجاتهم النفسية تبعدهم عن هذه الانحرافات، إضافة إلى أسلوب التنشئة والذي يبدأ منذ مرحلة الطفولة له الأثر البالغ في تكوين الذات للأبناء، وما يتم اكتسابه من قيم واتجاهات فكرية.

توصيات واقعية

وأكد رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، الدكتور خليل عبدالله المدني، على الجهود الأكاديمية والتأسيسية والفكرية التي بذلت في الأوراق التي قدمت في المؤتمر، ومناقشات ومداخلات المشاركين والحاضرين في تلك الجلسات.