وقالت لـ«الرؤية»، إنه تم الاطلاع ودراسة أفضل الممارسات العالمية ومراجعة السياسات واللوائح بخصوص تشغيل السكوتر من الدول الأخرى، وعليه تقرر السماح لاستخدامه بتحديد المسارات وفصلها عن المشاة فوق الأرصفة، وذلك بعد تقييم البنية التحتية القائمة وتوفير اللوحات والعلامات الأرضية.
جاء ذلك رداً على مطالبة مواطنون ومقيمون بتحديد مسارات لقائدي السكوترات الكهربائية بعيداً عن مسارات المشاة والمارة في دبي، معربين عن انزعاجهم من بعض التصرفات غير الآمنة من قبل مستخدمي السكوتر، وأبرزها: القيادة بين أفراد الجمهور المترجلين على الرصيف، وعدم الالتزام بالإشارات الضوئية، والقيادة الخطرة بين السيارات أحياناً، وعدم استخدام الخوذة الواقية للرأس، وعدم الالتزام بالسرعة المحددة، واستخدام السكوتر من قبل غير المؤهلين للقيادة.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم توضيح الإرشادات والتعليمات الخاصة بمستخدمي السكوتر في تطبيقات الشركات المشغلة، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الحملات التوعوية التي تم عملها بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين (الشرطة/ المشغلين)، علما بأن «طرق دبي» تقوم حاليا بدراسة التطور في التشغيل بما يتناسب مع رؤية الهيئة (تنقل آمن وسهل للجميع).
مخالفة غير الملتزمين
بدوره، أكد مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي العميد سيف مهير المزروعي، أنه تم رصد تجاوزات من قبل بعض المستخدمين لهذا النوع من المركبات، كما تمت توعية المستخدم نظرا لأن التشغيل لا يزال في المرحلة التجريبية حتى الآن، موضحاً أنه لا يسمح بقيادة السكوتر في المسارات الخاصة برياضة المشي والدراجات، وأيضاً من غير المسموح قيادته في الطرق العامة.
وأضاف أن شرطة دبي أكدت حرصها على متابعة التزام مستخدمي السكوتر الكهربائي في دبي بإجراءات السلامة المفروضة للاستخدام الآمن، والتي حددتها هيئة الطرق والمواصلات بالإمارة نهاية أكتوبر 2020، عند إطلاق التشغيل التجريبي لخدمة السكوتر الكهربائي.
ممارسات خاطئة
وتفصيلاً، قالت ليال لزيق إنها أعجبت بفكرة السكوتر الكهربائي، مؤكدة أن التنقل بين المارة أمر غير محبب خاصة عندما يمر أحدهم بالقرب من امرأة حامل أو أطفال على الطريق.
وأضاف محمد مختار، أن السكوتر يتضمن مخاطر على المارة وقائدي المركبات، لافتاً إلى رصد بعض الحالات في منطقة داون تاون لمستخدمي السكوتر لم يتقيدوا بوضع الخوذة، فضلاً عن السير «زكزاك» بين المارة والمركبات لاستعراض مهاراتهم.
وطالب بضرورة تخصيص مسارات محددة يمنع خروجهم منها، ووضع خطة موضحة لمساراتهم خاصة أن بعض المستخدمين يقودون بتهور غير مكترثين بالمشاة.
وأكد منذر سرور أنه رصد بعض مستخدمي السكوتر لا يتقيدون بالإشارة الخاصة بمرور المركبات، ويسمحون لأنفسهم بالسير من الإشارة الخضراء أسوة بالمركبات، ما يمثل خطورة على مرتادي الطريق.
وأفاد الشاب آدم سرور بأن السكوتر وسيلة جميلة ولكن هناك تجاوزات من مستخدميها، مثل القيادة بالحارات الفرعية دون مراعاة مرور مركبات، مما يشكل خطراً على مستخدم السكوتر والسائقين معاً.
أما مريم إسكندر، فذهبت إلى أنها رصدت أحد المستخدمين يقود السكوتر من باب التسلية والتجربة دون أن يلم بقواعده، داعية لاستخدامه بعيداً عن المشاة والمترجلين.
مسارات خاصة
فيما قالت المواطنة حمدة الحمادي، إن السكوتر كان سابقاً يستخدم في الشوارع الفرعية وليس الطرق الرئيسية، لكن الآن ومع توسع نطاق الاستخدام يجب وضع قوانين منظمة للاستخدام، أولها تحديد العمر المسموح له باستخدام السكوتر، ووضع مسارات معينة، وتحديد نقاط للاستخدام، وأن يزود السكوتر بإشارة تحدد مكان تواجده، وأن يسمح للأشخاص باستخدام السكوترات الخاصة بالجهات ذات الصلة فقط، وأن تكون لها أرقام محددة ومنع استخدام السكوتر الشخصي.
وأوضحت المواطنة فاطمة يوسف البلوشي، أنه يجب وضع قوانين تحدد طرق استخدام السكوتر لخلق نوع من الالتزام، أبرزها تحديد عدد الأشخاص المتاح لهم استخدام السكوتر وأعمارهم، لافتة إلى بعض الملاحظات التي رصدتها شخصياً وهي استخدام السكوتر من أكثر من شخص، والعبور على خط المشاة في الشارع، وأحياناً يستخدمون مسارات السيارات، وهذا خطر على حياتهم والسائقين أيضاً.
وكانت «طرق دبي» في وقت سابق أكدت أن تشغيل السكوتر الكهربائي يخضع للاشتراطات القانونية المنصوص عليها في: قانون السير والمرور، وكذلك القرار الإداري رقم 208 لسنة 2020.